ضمن فعاليات احتفالات محافظة "القنيطرة" بأعياد آذار المجيدة، قام مجموعة من الشباب بعرض مسرحية بعنوان "العرس الدامي" تجسد مقاومة أهلنا في "الجولان" السوري المحتل وتصديهم للاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خشبة مسرح المركز الثقافي في قرية "حضر" بتاريخ 17/3/2012م

موقع eQunaytra حضر المسرحية والتقى الشاب "زاهر الأعور" معد ومخرج المسرحية ليحدثنا عن الأحداث التي تدور خلال عرض المسرحية بالقول: «"العرس الدامي" مسرحية تجسد نضال أهلنا في "الجولان" السوري المحتل في مواجهة الممارسات العدوانية لجنود الاحتلال الإسرائيلي من خلال التضييق عليهم في حياتهم اليومية وفي معاملاتهم وطريقة حياتهم ومعيشتهم، حيث تتسلسل المسرحية من عائلة جولانية حالها من حال باقي الأسر تتعرض لتضييق وسوء معاملة من قبل جنود الاحتلال ولا سيما في معاملة دخول عروس من "دمشق" إلى أرض "الجولان" لأحد أفراد العائلة ويدعى "نضال" الذي كان يدرس في جامعة "دمشق" وأراد بعد التخرج أن يتزوج، وبعد الجهد والمشقة مع قوات الاحتلال تم الموافقة على دخول العروس، وفي يوم العرس يدخل جنود الاحتلال لأخذ العريس "نضال" بحجة عدم استكمال الأوراق فيرفض أخوه "ثائر" أخذه في يوم زفافه ويطرد الضابط الإسرائيلي الذي لا حلاً له سوى رفع السلاح في وجهه محاولاً إخافته وبث الرعب في قلوب الحضور وإفساد جو الفرح السائد في المكان، فتحدث مشاجرة كلامية بين الضابط وأخو العريس والأم الرافضين تسليم العريس "نضال" فيرفع الضابط سلاحه وتخرج طلقتين من مسدسه لتدخل إحداها في أخ العريس "ثائر" ويستشهد على الفور ليتحول العرس إلى عزاء ويتحول الفرح السائد من فرح بالعريس إلى فرح بالشهيد الذي يلقي وصية على أمه برفضه الحزن عليه ومتمنياً عليها أن ترفع رأسها به لأنها أم الشهيد .. أم البطل الذي رفض الاستسلام لجنود الاحتلال الإسرائيلي».

نحن نعمل على إعداد الممثل الشاب واكتشاف المواهب الجديدة والطاقات الكامنة دواخلهم ومحاولة تكوين فرق مسرحية قادرة خوض غمار المهرجانات والمسابقات والمشاركة ضمن فعاليات متعددة

وأضاف: «أردنا من خلال هذه المسرحية تسليط الضوء على معاناة أهلنا في "الجولان" والمضايقات التي تفرضها إسرائيل عليهم، وبنفس الوقت صبرهم وتحديهم لهذه المضايقات ورفضهم للهوية الإسرائيلية، حيث قُدمت المسرحية التي تتكون من ثمانية ممثلين شباب باللغة المحكية العامية لأبناء "الجولان"».

الشابة "راما حسون"

الشابة "راما حسون" قالت: «قدمت في المسرحية دور العروس التي تعبر من "دمشق" إلى أرض "الجولان" الغالية على قلوبنا، حيث تتعرض العروس إلى مضايقات من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي حين توجه أحدهما بسؤال ما أسمكِ .. فقلت أسمي "شام" فقال ما هذا الاسم البشع والخبيث فأجبته أنا افتخر بهذا الاسم شام "شام" العروبة والنصر، شامي على خد الزمن .. شام حروفها بتشرفك، حرف الشين شرف وكرامة، وحرف الألف أمجاد وعزة، وحرف الميم محبة وتسامح، وهذا ما يحصل مع أغلب العرائس الذين يعبروا إلى أرض "الجولان" الحبيب، حيث تتعرض العروس للكثير من المضايقات وربما رفض دخولها لأرض زوجها، وهذه حرب نفسية يتبعها الاحتلال الإسرائيلي مع أهلنا في "الجولان"».

السيد "محمد العلي" رئيس مكتب الأنشطة الفنية قال: «المسرحية حملت عنوان "العرس الدامي" فهي ذات قيمة كبيرة وأنا سعيد جداً بهؤلاء الشباب الذي قدموا لنا معاناة أهلنا في "الجولان" بكل تفاصيلها وبشكل مسرحي مؤثر، من خلال صمودهم وتضحياتهم بوجه الاحتلال الإسرائيلي، وتثمينهم للدور الذي تقوم به القيادة السياسية بتعليم أبناء "الجولان" في "سورية"، واستطاع الشباب إيصال رسالة للعالم رغم إمكانياتهم المتواضعة وثقافتهم التي كونها حول المسرح».

من عروض المسرحية

وأضاف: «نحن نعمل على إعداد الممثل الشاب واكتشاف المواهب الجديدة والطاقات الكامنة دواخلهم ومحاولة تكوين فرق مسرحية قادرة خوض غمار المهرجانات والمسابقات والمشاركة ضمن فعاليات متعددة».

والجدير بالذكر أن الاحتفال تضمن تقديم لوحة شعبية لفرقة "براعم الطفولة"، وقصائد شعرية متنوعة وبعض المقتطفات من الشعر الشعبي الرائع.

جانب من الحضور