بالإضافة لأهميتها الدينية التي جاءت في الروايات المقدسة، يذكر أن السيد المسيح جاء في أواخر أيامه إلى "بانياس الجولان"، وأنه هناك اعترف بالقديس "بطرس" وذلك بحسب القصة التي جاءت في الكتب المقدسة.

تشتهر مدينة "بانياس الجولان" بغناها عن غيرها من مناطق "القنيطرة" بالآثار كالكنيسة والدير اللذين أخذا تسميتهما من اسم البلدة.

يوجد "دير بانياس" إلى جانب "كنيسة بانياس" ويرى الباحثون أن مرحلة الازدهار الكبير لمبنى الدير والكنيسة والمعاصر الموجودة في التل قد أصابها بعض التراجع في نهاية القرن السادس الميلادي، وقد دلت التنقيبات والحفريات التي أجريت عن طبقة من الردميات تعود إلى نهاية القرن السادس الميلادي احتوت على الكثير من الكنوز الأثرية الهامة مثل الجرار التي كانت تستخدم لنقل أو تخزين النبيذ والصحون الفخارية المعروفة في حوض المتوسط إضافة إلى الفخار المستورد من "رأس البسيط" في شمال سورية والفخار المستورد من "شمال أفريقيا" وكذلك تم العثور على بعض النقود الهامة التي تعود إلى عهد الإمبراطورين "جوستين الثاني وموريس تيبير" اللذين حكما في أواخر القرن السادس الميلادي

وبحسب رأي السيد "عبد الله مرعي" مدير دائرة آثار "القنيطرة" في لقاء مع مدونة وطن eSyria أنه «يوجد "دير بانياس" إلى جانب "كنيسة بانياس" ويرى الباحثون أن مرحلة الازدهار الكبير لمبنى الدير والكنيسة والمعاصر الموجودة في التل قد أصابها بعض التراجع في نهاية القرن السادس الميلادي، وقد دلت التنقيبات والحفريات التي أجريت عن طبقة من الردميات تعود إلى نهاية القرن السادس الميلادي احتوت على الكثير من الكنوز الأثرية الهامة مثل الجرار التي كانت تستخدم لنقل أو تخزين النبيذ والصحون الفخارية المعروفة في حوض المتوسط إضافة إلى الفخار المستورد من "رأس البسيط" في شمال سورية والفخار المستورد من "شمال أفريقيا" وكذلك تم العثور على بعض النقود الهامة التي تعود إلى عهد الإمبراطورين "جوستين الثاني وموريس تيبير" اللذين حكما في أواخر القرن السادس الميلادي».

السيد عبدالله مرعي

ويضيف "مرعي": «أثناء العهد الإسلامي لمنطقة الجولان تم بناء المساجد والجوامع إلى جانب الدير والكنيسة الأمر الذي يدل على عمق الصلات والعلاقات التي تربط بين سكان سورية.

كما أن البعثة الوطنية توصلت من خلال أعمال الحفر والتنقيب في مبنى الدير إلى الوصول إلى الفترة الرومانية من القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن الرابع الميلادي حيث عثر على أساسات المبنى الذي أقيم فوقه مبنى الدير الكنسي، وقد ظهرت في هذه المنطقة من الحفريات الكثير من الكسر الفخارية من النوع المسمى الفخار الشرقي الملمع كما عثر على بعض الاسرجة الفخارية، ودلت الكتابات اليونانية التي اكتشفت في التل إضافة إلى جزء من نصب جنائزي يمثل شاهدة قبر تؤرخ للنصف الأول من القرن الثالث الميلادي، وانتشار العديد من المدافن الأرضية المنقورة بالصخر بالمنطقة المحيطة بتل الدير، على نشاط سكاني كبير خلال هذه الفترة وتشير اللقى الفخارية في التل وأهمها عروة جرة تحمل على سطحها الخارجي طبقة ختم إلى أنها مستوردة من "جزيرة رودوس" اليونانية وبعض اللقى الأثرية مثل الصحون التي يطلق عليها السماك أو الصحون ذات الزخارف النافرة إلى الخارج ذات اللونين الأحمر والأسود والتي تشير إلى منشأة تابعة في مدينة "افاميا"، إضافة إلى الكثير من الكسر الفخارية وأواني الطبخ وأدوات التخزين.

ولعل العثور على دمية طينية تمثل الربة "عشتار" وهي واقفة مع بعض أجزاء من دمى طينية تمثل فارساً اخمينياً ذا تعبيرات فارسية يعتمر القلنسوة الكنعانية ربما يؤدي إلى تحديد ماهية تلك الفترة من تاريخ المنطقة والتي سيكون لها الأثر الكبير في معرفة المزيد عن الشعوب والحضارات التي تعاقبت على أرض الجولان.

ويذكر موقع الجولان الرسمي أنه في مدينة بانياس التي عرفت في العهدين اليوناني والروماني قد شيد الملك «هيرودس» الكبير أثناء فترة حكمه لمنطقة فلسطين وجنوب سورية أمام المغارة معبداً لتمجيد الإمبراطور «أغسطس قيصر» حاكم روما ويعتقد أن «هيرودوس فيليب الابن» أكمل بناء بانياس واستمرت بالتطور في العهود اللاحقة.