كثيرة هي المكتبات التي تنتشر بين أرجاء مدينة "الرقة"، سواء العريقة منها أو الحديثة، وهي تتشابه نوعاً ما، لجهة نوعية السلع التي تقدمها للجمهور، وأكثر ما يميز المكتبات بعضها عن بعض ـ في أيامنا هذه ـ هو الموقع الذي تحتله في المدينة، والذي يساعد على توفير الخدمة بسهولة للزبائن، ولعلَّ من أكثر المكتبات التي تحقق هذه المعادلة في مدينة "الرقة"، هي مكتبة "المجمع".
موقع eRaqqa وبتاريخ (2/7/2009) زار المكتبة والتقى السيد "علي العجيل" مدير العمل، وشقيق مستثمر المكتبة، وبسؤاله عن تاريخ تأسيسها، تحدث قائلاً: «تعتبر مكتبتنا من المكتبات الحديثة العهد، فقد تأسست في منتصف عام /2007/م، علماً أن البناء قديم وتعود ملكيته للمؤسسة العامة الاستهلاكية، وقد كان سابقاً ولسنوات طويلة، مركزاً لبيع المواد التموينية.
منذ بداية تأسيس المكتبة قمنا بدراسة احتياجات المنطقة، فموقع المكتبة يفرض عليها نوعية معينة من السلع، ونحن اليوم نلبي احتياجات العديد من الدوائر الحكومية، لجهة تأمين اللوازم المكتبية والقرطاسية وغيرها
وكما ذكرت سابقاً، ففي عام /2007/م، قام شقيقي "أحمد" بالتعاقد مع إدارة المؤسسة، بغية استثمارها كمكتبة، لبيع الكتب والقرطاسية والمستلزمات المدرسية والمكتبية، وقد قامت المؤسسة بتعيين مندوب لها كمراقب للمبيعات، وهو مسؤول عن الصادر والوارد في المكتبة، والسبب في ذلك هو كون المؤسسة التي تمَّ التعاقد معها تتقاضى نسبة متفق عليها من مجمل حجم المبيعات، أما إدارة العمل فهي موزعة بيني وبين شقيقي، وهناك موظفان آخران يعملان في المكتبة، أحدهما يتولى أمور الكتابة والطباعة على الحاسب الآلي.
وتتميز المكتبة عن غيرها من مكتبات "الرقة"، هو كونها تقوم ببيع كافة مستلزمات الحاسب الآلي، وهي خطوة لقيت نجاحاً باهراً، وقد ساعد على ذلك المساحة الجيدة لمكتبتنا، حيث أنها تتجاوز الـ/50/ متراً، أما عن نوعية البضائع التي تحتويها المكتبة فهي كبقية البضائع الموجودة في مكتبات "الرقة" الكبرى، لأن مصدر البضاعة واحد، فجميعنا نحصل عليها من محافظتي "دمشق" و"حلب"».
ويضيف "العجيل": «منذ بداية تأسيس المكتبة قمنا بدراسة احتياجات المنطقة، فموقع المكتبة يفرض عليها نوعية معينة من السلع، ونحن اليوم نلبي احتياجات العديد من الدوائر الحكومية، لجهة تأمين اللوازم المكتبية والقرطاسية وغيرها». وعن أهمية موقع المكتبة يحدثنا الدكتور "أحمد العيسى"، وهو من رواد المكتبة الدائمين، حيث يقول: «تستمد مكتبة "المجمع"، أهميتها من موقعها الحساس الذي تشغله، حيث أنها تتوسط أكبر تجمع للدوائر والمرافق الحكومية في المدينة، فهي تشترك مع الرابطة الفلاحية والمؤسسة العامة الاستهلاكية بذات البناء، وخلفها مباشرة يقع المجمع الحكومي، والذي استمدت المكتبة تسميتها منه، والذي يضم عدداً كبيراً من دوائر الدولة، كذلك يقع مجلس مدينة "الرقة"، ومدرسة "الفتاة العربية"، أما أمامها فتقع ثانوية "الباسل" للمتفوقين وثانوية "الرشيد" التي تعتبر من أعرق الثانويات في هذه المدينة، أما عن يمين المكتبة مباشرة، فهناك مبنى بنك الدم والمركز التلفزيوني والإذاعي في "الرقة"، والصالة الاستهلاكية، وعن يسارها تقع مديرية هيئة تخطيط الدولة، واتحاد الكتاب العرب والمبنى الجديد للمصرف العقاري، ناهيك عن قربها من القصر العدلي والمشفى الوطني، ووقوعها في مركز المدينة، ولا أعتقد أن هناك مكتبة في مدينة "الرقة"، تضاهي مكتبة "المجمع" من ناحية الموقع».
