استمر هطل الأمطار على مدى أربعة أيام متواصلة، وسجلّت كميات الهطول في المناطق الشمالية والغربية، ومنطقة "الرقة" معدلاً وافياً لرية إنبات محصول القمح المروي، والمحاصيل البعلية، فيما كانت نسبتها أقل في المناطق الشرقية والجنوبية وبادية الشامية، وبلغت كمية الهطول في منطقة "الجرنية" نحو /30,5/مم، وهي أعلى معدل هطول في المحافظة، فيما سجلت كميات الهطول في "الرقة" /12/مم، و"تل أبيض" /15,5/مم، و"بئر محيسن" /15,5/مم، وفي "عين عيسى" /18/مم، و"المنصورة" /18/مم، و"السبخة" /6/مم، و"الكرامة" /5,3/مم، و"جديدة خابور" /4,3/مم، و"معدان" /11/مم.

وحول أثر هذه الأمطار على المحاصيل الزراعية في محافظة "الرقة"، تحدث المهندس الزراعي "علي الفياض"، رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة "الرقة"، قائلاً:

الأمطار جيدة في هذا الموسم، وقد ساهمت بريّة كاملة، وقد صاحبها برق ورعد، المحمل بمادة الآزوت التي تغني الأرض، وتساعد في نمو النبات، وتقيه من الإصابات الحشرية، وعلى العموم جاءت أمطار هذا الموسم بشكل منتظم، وإن شاء الله تستمر إلى نهايته، ويكون موسم خير على جميع أهالي محافظة "الرقة"

«لم تقارب نسبة كميات الهطول مقابلها السنوي في معظم مناطق "الرقة"، لكن هذه الهطولات كافية لإنبات البذور بالنسبة لمحصولي الشعير والقمح البعل، أما بالنسبة لمناطق المحافظة الأخرى فالكميات مقبولة، وتحتاج الحقول لهطولات أخرى، أما بالنسبة لواقع المحاصيل المروية فهو جيد، وإذا استمرت الهطولات خلال الأسبوع الحالي، والقادم، فهي تساهم بتوفير المقنن المائي، إضافة لارتفاع نسبة الآزوت في مياه الأمطار التي تساعد أكثر على نمو النبات، وفي مجملها تشكل الأمطار عاملاً مساعداً في زيادة رقعة المساحات الرعوية، خاصة في منطقة البادية، وعاملاً هاماً في زيادة نمو الأشجار المثمرة والحراجية».

المهندس علي الفياض

ويقول المزارع "محمد علي الدرويش الهويدي": «الأمطار جيدة في هذا الموسم، وقد ساهمت بريّة كاملة، وقد صاحبها برق ورعد، المحمل بمادة الآزوت التي تغني الأرض، وتساعد في نمو النبات، وتقيه من الإصابات الحشرية، وعلى العموم جاءت أمطار هذا الموسم بشكل منتظم، وإن شاء الله تستمر إلى نهايته، ويكون موسم خير على جميع أهالي محافظة "الرقة"».

ويقول المربي "حمد الحاج حمد"، من أهالي قرية "يثرب": «أقطن في منطقة الاستقرار الرابعة، وهي من المناطق قلية الأمطار، لكن في هذا الموسم سجلت منطقتنا معدلاً جيداً نأمل أن يستمر كي يسهم في إنبات المراعي الطبيعية، والزراعات البعلية، التي تعتبر المرد الرئيسي للثروة الحيوانية، وهو ما يساهم في استقرارنا في هذه المنطقة، بدلاً من التنقل بحثاً عن المراعي في مناطق أخرى».

المزارع محمد علي الدرويش الهويدي

يذكر أن نسبة تنفيذ خطة زراعة القمح المروي في المحافظة قد وصلت إلى حدود /98%/، حيث بلغت مساحة الأراضي المزروعة نحو 126 ألف هكتار من إجمالي الخطة البالغة مساحتها نحو /128/ ألف هكتار، فيما بلغت المساحات المزروعة بمحصول الشعير البعل نحو /151500/ هكتاراً، وبنسبة تنفيذ نحو /41%/، كما بلغت المساحات المزروعة من محصول القمح البعل نحو /26/ ألف هكتار، وبنسبة تنفيذ /35%/ من إجمالي الخطة الزراعية للقمح البعل.

المربي حمد حاج حمد