برزت موهبته مبكراً، واستطاع أن يحجز لنفسه مكاناً في صفوف منتخبات "سورية" لكرة اليد بكافة الفئات، ولم تمنعه إصابته من استمرار تألقه في ناديه؛ حيث ساهم بإعادة تنشيط اللعبة عبر الإشراف على تدريب العديد من المواهب.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1 كانون الأول 2018، تواصلت مع اللاعب "محمد فؤاد" ليروي سيرته الرياضية، حيث يقول: «بداية ممارستي للرياضة كانت خلال عام 2003، واخترت لعبة كرة اليد نظراً إلى شعبيتها الكبيرة في محافظة "الرقة" بإشراف المدرّبين "تمام السيد" و"مؤيد هلال" ضمن فرق منتخبات مدارس المحافظة التي كانت تشارك في البطولات المركزية، حيث كنا متفوقين في تلك المرحلة بعدما أحرزنا المراكز الأولى لعدة سنوات. ثم انتسبت إلى نادي "الفرات" ضمن فرق القواعد، ولعبت لفريق الأشبال والناشئين لعدة مواسم ضمن مشاركات النادي بدوري الدرجة الأولى، وحقّقنا نتائج متميزة، وكنا دائماً من المنافسين على صدارة الدوري نتيجة وجود عدد كبير من اللاعبين المتميزين في الفريق. استمريت باللعب مع النادي وتدرّجت بكافة الفئات بما فيها فريق الرجال حتى توقف المشاركة في بطولات الدوري والكأس نتيجة الأوضاع السيئة في محافظة "الرقة"».

جرت بعض الاتصالات مع نادي "الجيش" للانضمام له، لكن لم تنجح هذه المحاولة نتيجة عدم الاتفاق على بعض الشروط، وفي عام 2017 عرض عليّ نادي "الاتحاد" الحلبي اللعب معه، فوافقت على العرض المقدم خاصة أن موضوع اللعب مع هذا النادي أتاح لي فرصة اللعب مع عدد كبير من نجوم كرة اليد السورية الذين تعاقد معهم النادي في سعيه للحصول على بطولة الدوري السوري لأول مرة، وهذا ما حدث فعلاً بعدما انتزع البطولة من نادي "الجيش" الذي كان مسيطراً على بطولات الدوري مدة طويلة

ويتابع الحديث عن مشواره بالقول: «بعد بروزي في مباريات البطولات المدرسية تمّت دعوتي للالتحاق بمنتخب مدارس "سورية"، الذي شارك في البطولة العربية المدرسية التي جرت عام 2009 في "لبنان"، وبعدها تمّت دعوتي إلى منتخب "سورية" لفئة الناشئين عام 2012، حيث شاركنا في بطولة "آسيا" التي جرت في "البحرين"، وفي عام 2014 شاركت مع منتخب "سورية" لفئة الشباب في البطولة الآسيوية التي جرت في "إيران"، وكذلك تمّت دعوتي إلى منتخب الرجال في ذات العام، لكن لم أستطع الالتحاق بالمعسكر نتيجة بعض الظروف الخارجة عن إرادتي».

مع ناديه الفرات

وعن الفرق التي لعب معها، أضاف: «جرت بعض الاتصالات مع نادي "الجيش" للانضمام له، لكن لم تنجح هذه المحاولة نتيجة عدم الاتفاق على بعض الشروط، وفي عام 2017 عرض عليّ نادي "الاتحاد" الحلبي اللعب معه، فوافقت على العرض المقدم خاصة أن موضوع اللعب مع هذا النادي أتاح لي فرصة اللعب مع عدد كبير من نجوم كرة اليد السورية الذين تعاقد معهم النادي في سعيه للحصول على بطولة الدوري السوري لأول مرة، وهذا ما حدث فعلاً بعدما انتزع البطولة من نادي "الجيش" الذي كان مسيطراً على بطولات الدوري مدة طويلة».

ويضيف: «في الموسم الماضي أعلنت إدارة نادي "الفرات" عن نيّتها بإعادة تنشيط اللعبة، وذلك عبر المشاركة بمسابقة كأس الجمهورية، حيث تمّ ذلك بجهود شخصية من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، ودعم من بعض محبي النادي، وتمّت دعوة اللاعبين واستعدينا لمدة قصيرة عبر المعسكر التدريبي في مدينة "حماة"، وعلى الرغم من قصر مدة التحضير حققنا نتائج جيدة بعد أن فزنا بعدد من المباريات، وكدنا أن نتأهل إلى الدور النهائي لولا بعض الهفوات، وهذه العودة لممارسة نشاط اللعبة شجعتني على ضرورة الاهتمام بفرق القواعد، وسعيت مع بعض زملائي إلى تأسيس قاعدة متينة وواسعة عبر افتتاح مركز تدريبي في مقرّ النادي، ولقيت هذه الفكرة ترحيباً وإقبالاً من قبل الكثيرين، لكونها تساهم في إعادة بناء اللعبة من جديد، لكن نجاحها يحتاج إلى الدعم والاهتمام وتزويدنا بمستلزمات اللعبة من كرات وأقماع وبعض التجهيزات الرياضية، وقد حفزنا أكثر للمتابعة قيام أحد أبناء نادي "الشباب" المدرّب المحترف "عبد الرزاق العاني" بإطلاق مبادرة مماثلة بافتتاح أكاديمية لتعليم الصغار فنون كرة اليد، وهذا ما يولد الروح من جديد في اللعبة الشعبية الأولى بمحافظة "الرقة"».

لقطة من إحدى المباريات

"صادق الشريف" كابتن فريق اليد في نادي "الفرات"، عنه يقول: «"محمد فؤاد" من اللاعبين المتميزين والأفياء للعبة والنادي، وقد ضحّى كثيراً في سبيل تفوّق ناديه وعودته لممارسة اللعبة بعد غياب استمر عدة سنوات، وهو داخل الملعب جديّ إلى أبعد الحدود وينفّذ توجيهات المدرّب بالكامل، ويجيد التهديف من الزوايا الصعبة لامتلاكه المهارة التي طورها من خلال التزامه المستمر بالتدريب، وحالياً يضع خبرته الكبيرة لتدريب عدد كبير من الأطفال من خلال المركز التدريبي الذي يشرف عليه، إضافة إلى ذلك، فهو يحظى باحترام زملائه لما يمتلكه من أخلاق عالية».

يذكر، أن اللاعب "محمد فؤاد" من مواليد مدينة "الرقة" عام 1994.