لمعَ اسمُه في ميدانِ القضاء من خلال صدقه وحرصه على مساعدة الناس، وله في هذا الجانب مواقف كثيرة كسب من خلالها احترامَ وتقديرَ الجميع، يضاف إلى ذلك تواضُعه، ورُوحه المرحة، ومشاركاتُه الفعّالة في المناسبات الاجتماعية كفاعل خير.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 11 تشرين الأول 2019، تواصلت مع المحامي "محمد عبدالكريم الدرويش البوحبال" ليروي لنا سيرته الشخصية والمهنية، حيث قال: «درست المرحلتين الابتدائية والإعدادية في قريتي "حمرة ناصر" الواقعة في الريف الشرقي لمدينة "الرقة"، ثم انتقلت إلى مدينة "الرقة"، وحصلت على الشهادة الثانوية في مدرسة "عمار بن ياسر"، وكان ذلك عام 1976.

درست المرحلتين الابتدائية والإعدادية في قريتي "حمرة ناصر" الواقعة في الريف الشرقي لمدينة "الرقة"، ثم انتقلت إلى مدينة "الرقة"، وحصلت على الشهادة الثانوية في مدرسة "عمار بن ياسر"، وكان ذلك عام 1976. ثم انتسبت إلى كلية الحقوق في جامعة "دمشق"، وبعد تخرجي عملت في سلك التعليم معلماً وكيلاً في بعض مدارس المحافظة، ثمّ توظّفت في عدلية "الرقة" لبعض الوقت، وانتسبت إلى نقابة المحامين التي عملت بها منذ عام 1987

ثم انتسبت إلى كلية الحقوق في جامعة "دمشق"، وبعد تخرجي عملت في سلك التعليم معلماً وكيلاً في بعض مدارس المحافظة، ثمّ توظّفت في عدلية "الرقة" لبعض الوقت، وانتسبت إلى نقابة المحامين التي عملت بها منذ عام 1987».

مع أعضاء مجلس نقابة المحامين

وعن أهم المهام التي كُلف بها يقول: «في بداية عام 2005 تمّ انتخابي عضواً في مجلس نقابة المحامين، وعملت مع أعضاء المجلس على تحقيق العديد من الأمور المهمة التي كانت تخصّ شريحةَ زملائنا المحامين، وتسهيل العقبات التي كانت تواجه العمل، والتواصل مع جميع الجهات المعنية من أجل معالجة كلّ القضايا القانونية التي تهمّ جميع شرائح المجتمع، وقد نجحنا في هذا الأمر بشكل جيد، كما عززنا العلاقة والتعاون المثمر مع الجهات الرسمية بما يحقق تنفيذ جميع الأمور القضائية بكل سهولة ويسر، وما ساهم في إنجاح هذه العلاقة أنّ كل الذين يتولون مفاصل القيادات السياسية والتنفيذية بالمحافظة هم من أبناء السلطة القضائية، الأمر الذي سهل علينا تنفيذ الكثير من الأفكار والمقترحات لمصلحة العمل القضائي دون أيّ عوائق تذكر.

كذلك انتخبت عضواً في المجلس المحلي لمحافظة "الرقة" في عام 2007، وكنت ألتقي مع الأهالي، وخاصة من أبناء المناطق الريفية، والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم والعمل على إيصالها للجهات المعنية لمعالجتها وإيجاد الحلول المناسبة، إضافة إلى تأمين بعض المستلزمات التي تحتاجها المراكز بالريف سواء في المجال التربوي أو الصحي، وتجهيز بعض الطرق لبعض الأماكن البعيدة عن مركز المدينة، كما كنا نحرص على أن نكون صلة الوصل بين المواطنين والسلطات التنفيذية للتعاون ومعالجة القضايا التي تمسّ مصلحة الجميع».

المحامي والأديب محمد أحمد طاهر

المحامي والأديب "محمد أحمد طاهر" عنه يقول: «هو مثال لرجل القانون الصادق الوفي لعمله ولزملاء مهنته، وهو أشهر من أن يعرّف بكلمات، فهو من عائلة رقية معروفة بالجود والكرم، ومرموقة النسب، ولها مواقف مشرفة يعرفها كل أهل مدينة "الرقة"، وذلك في كثير من الخلافات التي تحدث أحياناً بين العشائر، عندما تلقاه يكون دائماً طلق المحيا بابتسامته المشرقة، هكذا عرفته منذ أن التقيته أوّل مرة في نقابة المحامين عام 1997، وقتها كان عضواً في مجلس فرع النقابة، فلم يتوانَ عن تقديم الخدمات لأيّ من زملائه المحامين، وكان ميّالاً لحلّ مشاكلهم التي تحدث مع بعض الموكلين بكل سهولة ويسر، وإن لزم الأمر يدفع من جيبه».

الإعلامي "إبراهيم العبدالله" عنه يقول: «كانت له أيادٍ بيضاء في الدفاع عن الكثير من القضايا التي رفعت على بعض المراسلين الصحفيين من قبل بعض الجهات الرسمية، حيث دافع عنهم بكل محبة، ونجح في كسب الكثير من القضايا لإيمانه بحرية الكلمة والرأي وحرصه على أن يأخذ الإعلام دوره في ممارسة الرقابة والإشارة إلى مواقع الخلل لمعالجتها، يضاف إلى ذلك أنّه كان بشوش الوجه، وصاحب ابتسامة دائمة، ومبادر إلى أعمال الخير ومساعدة الفقراء، والتدخل في إجراء المصالحات بين المختلفين، بعيداً عن الإجراءات القضائية».

يشار إلى أنّ المحامي "محمد عبد الكريم البوحبال" من مواليد قرية "حمرة ناصر" في ريف "الرقة" الشرقي 1958.