تميز متحف السويداء بمبناه الأثري، القائم على علاقة بالمحافظة خاصة أن جدرانه من الحجارة البازلتية التي تشتهر بها، والتي تستقب زواره الذين يشعرون بأهمية ما يحويه من قطع أثرية لكلٍ منها تاريخ وعصر تنم عن حقبة زمنية تواجدت بها.

"مدونة وطن" eSyria وبتاريخ 27/5/2013 زارت المتحف والتقت أحد زواره السيد "نزيه رشيد" وهو من سكان مدينة "دمشق" الذي تحدث قائلاً: «حينما دخلت إلى المتحف وجدت نفسي مضطراً ان اعود بذاكرتي إلى عصور قديمة ذلك لأن التحف والقطع الاثرية الموجودة فيه ذات اهمية كبرى خاصة أن إدارة المتحف قد وضعت معلومات تاريخية أمام كل لوحة أو قطعة أثرية يتعرف الزائر على ماهيتها وإلى أي عصر تعود، هذه المعلومات البسيطة التي يقرؤها الزائر تجعله يبحث عن خلفية وتاريخ كل قطعة من الموجدات، خاصة إذا كان من خارج السويداء، فهو يحمل في خلجاته الأهمية التاريخية للسويداء والعصور التي مرت عليها والحضارات المتعاقبة على أرضها، بدلالة صخورها واللقى الأثرية الموجودة في المتحف، وهذا ما يدفعنا لزيارة المتحف اليوم وغداً».

حينما دخلت إلى المتحف وجدت نفسي مضطراً ان اعود بذاكرتي إلى عصور قديمة ذلك لأن التحف والقطع الاثرية الموجودة فيه ذات اهمية كبرى خاصة أن إدارة المتحف قد وضعت معلومات تاريخية أمام كل لوحة أو قطعة أثرية يتعرف الزائر على ماهيتها وإلى أي عصر تعود، هذه المعلومات البسيطة التي يقرؤها الزائر تجعله يبحث عن خلفية وتاريخ كل قطعة من الموجدات، خاصة إذا كان من خارج السويداء، فهو يحمل في خلجاته الأهمية التاريخية للسويداء والعصور التي مرت عليها والحضارات المتعاقبة على أرضها، بدلالة صخورها واللقى الأثرية الموجودة في المتحف، وهذا ما يدفعنا لزيارة المتحف اليوم وغداً

حول تاريخ تأسيس المتحف وقدمه التاريخي بيّن الأستاذ "نشأت كيوان" مدير المتحف بالسويداء قائلاً: «ليس من قبيل الإثارة أو الاستغراب أن يصنف متحف السويداء من رواد المتاحف في سورية من حيث الانطلاقة وبداية التأسيس وانتهاءً بالمقتنيات الأثرية والتراثية التي زود بها كقطع أثرية منفردة في البداية، حيث يعتبر هذا المتحف ثاني المتاحف المؤسَسة في سورية بعد المتحف الوطني بدمشق الذي تأسس عام 1919.

الأستاذ نشأت كيوان

وفي عام 1923 كلف عدد من الباحثين بتأسيس نواة لمتحف "السويداء" وليكون بمثابة القبلة الأثرية التي يرتادها الزوار في جنوب سورية على اعتبار متحف دمشق الوطني هو المتحف المركزي الذي يحوي قطعاً أثرية من مختلف مناطق سورية، ويقابله في الشمال المتحف الوطني في حلب، لذلك بقي متحف السويداء الوحيد في الجنوب السوري لفترة طويلة نسبياً، ويصنف ضمن إطار المتحف المناطقي الذي يحتوي على آثار منطقة جغرافية محددة هي محافظة السويداء "جبل العرب" لكنه غير تخصصي لأنه يحتوي آثاراً متنوعة، في عام 1936 صدر أول دليل للمتحف، ثم أصدر الفرنسي الأب "ماسكل" دليلاً آخر عام 1944».

يضيف: «وقد جُمع في متحف السويداء عدد من الآثار التي تنتمي لفنون متعددة وتعود لفترات زمنية مختلفة بدءاً من آثار عصور ما قبل التاريخ وانتهاءً بالعصر الإسلامي واعتمد سيناريو العرض فيه التسلسل التاريخي للقطع، كما يوجد فيه عدد من القطع النموذجية والتي يعود أكثرها للفترات الكلاسيكية التي تنتمي لتاريخ المنطقة الكلاسيكي في الفترة النبطية والعصرين الروماني والبيزنطي على وجه التحديد.

نزيه رشيد

فقد عرض في صالات المتحف تماثيل مجسمة وأعمال من الزخرفة المعمارية تمثل الربة أثينا التي أخذت شكلها وتسميتها المحلية "اللات" حيث وردت حسب بعض الباحثين في الأدب البابلي، وتغيرت أشكالها وأنماطها حسب الفترات التي مرت بها فقد دخلت إلى سورية بتسمية أخرى هي "أتارغاتيس" وأصبحت قرينة الرب حدد "إله المطر والبرق"، وورد اسمها في نصوص يونانية ونبطية في "صلخد وتدمر"، وقد عثر في السويداء على تماثيل متعددة لها وهي تقف بكبرياء كالتمثال المعروض في المتحف الوطني بدمشق وهي ترتدي ثوبها الشهير "البيبلوس" مع بقية عدة الحرب والقوى "الحمائية" هذا الشكل كان موضوعاً على العملة الورقية فئة خمس ليرات سورية سابقاً».

من الجدير بالذكر أن المتحف يحتوي على أكثر من الف وسبعمئة قطعة اثرية وهو رقم قابل للزيادة مع كل اكتشاف أو بحث جديد في اللقى الأثرية الموجودة في السويداء.