إن الزائر لسد "حبران" سيتلمس مزايا الجمال الطبيعي والأجواء الهادئة التي تحقق غاية التنزه والتمتع بلقطات طبيعية ونادرة، حيث الهواء النقي الذي يشجع الزائر على التجول واستكشاف الجمال والطرق المتعرجة التي تحيط بالسد من الجهات الأربع.

مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 9/6/2013 الإعلامي "طالب غبرة" محرر نشرة البيئة في "السويداء" الذي زار المكان برفقة جمعية أصدقاء البيئة فقال: «حاولنا من خلال تكرار الزيارة للسد التعريف بمزاياه الطبيعية والبيئية النظيفة التي تحيط بالمكان الذي لا يبتعد عن المناطق السكنية في قرية "حبران" التي تقع إلى الجنوب من مدينة "السويداء" حيث لا يجد السائح صعوبة بالحصول على احتياجات الرحلة، إلى جانب وجود أماكن تغطيها الأشجار الحراجية بظلالها وتتسع لعدد كبير من الزوار تناسب لقضاء يوم كامل في هذا المكان، ومن ناحية أخرى فالسد يجاور أحد المقامات الدينية الهامة في القرية وهو مقام "الولي بهاء الدين" الذي يحظى بعدد كبير من الزوار للتبارك بالمكان، وبالتالي فإن جوار السد من الأماكن المناسبة التي يكمل بها الزوار نزهتهم».

بقي السد بعيداً عن التلوث وكان الحرص على خلق مسارات بعيدة عن السد للمياه المالحة، حيث متعة التسلق على صخور تحاذي البحيرة من الناحية الجنوبية الغربية لتطل على مياه السد، وعلى حقول القرية وكرومها الخضراء، ومع أن الشبكة الطرقية جيدة وتخدم المكان لكنها بحاجة لنوع من الترميم وهذا ما سيكون في خدمة تأهيل المكان وتحسين فرص السياحة الداخلية للتعريف بالسد والبيئة الجبلية التي تحيط به لكونه أحد المواقع المسجلة على الخارطة السياحية للمحافظة

أهالي قرية "حبران" يلاحظون عدد الزوار الذي تزايد بشكل واضح خلال السنوات الخمس الماضية حسب المهندس الزراعي "رافع أبوسعد" من أهالي القرية حيث قال: «أجواء رطبة وهواء نقي يشجع الزائر على التجول في المكان واستكشاف مظاهر الجمال والطرق المتعرجة، وإمكانية التنقل والاقتراب من السد، وقد لاحظنا زيادة عدد الزوار خلال السنوات الخمس الماضية واهتمامهم بأخذ لقطات فريدة لغراس من الكرمة المعمرة وأشجار السنديان والبلوط وعدد من شجيرات البطم المعمرة التي تستحوذ على اهتمامهم، وعلى كتف السد تنوع خضري جميل لم تتدخل به يد الإنسان. ولفصل الربيع والصيف صور تختلف عن باقي أيام السنة لأنك تجد قوافل من الزوار ترتاد المكان وتمضي أوقاتاً سعيدة يسعد بها أهالي القرية حيث لا يجد الزائر حرجاً في التجول وسؤال الأهالي في حال احتاج للعون، وعادة ما يكون الاكتظاظ في أيام العطل فرصة للتنزه والتعارف واستطلاع المكان عن قرب وتناول وجبات عائلية في أجواء من المرح والتسلية».

الإعلامي طالب غبرة والأستاذ مازن ريدان رئيس البلدية

مياه نقية وصخور ترتفع تحاذي أطرافه يجد فيها المتأملون فرصة لمراقبة أمواج البحيرة الهادئة كما أضاف المهندس "رافع" بالقول: «بقي السد بعيداً عن التلوث وكان الحرص على خلق مسارات بعيدة عن السد للمياه المالحة، حيث متعة التسلق على صخور تحاذي البحيرة من الناحية الجنوبية الغربية لتطل على مياه السد، وعلى حقول القرية وكرومها الخضراء، ومع أن الشبكة الطرقية جيدة وتخدم المكان لكنها بحاجة لنوع من الترميم وهذا ما سيكون في خدمة تأهيل المكان وتحسين فرص السياحة الداخلية للتعريف بالسد والبيئة الجبلية التي تحيط به لكونه أحد المواقع المسجلة على الخارطة السياحية للمحافظة».

البيئة الجبلية خلقت تنوعاً نباتياً خلاباً حسب حديث الأستاذ "مازن ريدان" رئيس بلدية "حبران" الذي قال: «يقع السد على رقعة ترتفع حوالي 1350 متراً عن سطح البحر هذا الارتفاع خلق حالة من التنوع في الغطاء النباتي الذي يجمع بين النباتات الحراجية ونباتات طبية وبرية مختلفة ليكون التجول على أطراف السد رحلة غنية فيها كثير من الصور النباتية، إلى جانب تواجد بعض فصائل الطيور النادرة التي تعبر من المكان في مواعيد مختلفة، وهنا لابد من أن نضيف أن رقعة السد وظهوره الواضح على القرية يشكل فرصة لهواة التصوير الفوتوغرافي وكل من لديه اهتمامات بيئية وفنية حيث يلاحظ المتابع واقع امتداد الجيب المائي، أما مدخل السد من وادي القرية فهو يتمتع بمنظر فريد وتكوين طبيعي».

من جوار السد صخور حراج نظرة يستكشفها الزوار

الجدير بالذكر أن سعة السد تتجاوز 3 ملايين متر مكعب من الماء يروي 40 ألف نسمة، وهناك محطة تصفية وفي مواسم الخير يصل السد للحد الأعظمي للتخزين وهنا تزداد الزيارات لجمال المنظر.