نسجن على النول وبالصنارة أفكارهن المتطورة لصناعة قطع جديدة، بعملية تدوير أنتجت أنواعاً من سجادة القماش التي تعد من القطع المميزة والقابلة للاستخدام في المنزل، والصالحة للتسويق.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 26 آذار 2015، استطلعت من سيدات استفدن من قطع أنتجتها مجموعة من النساء ومن بعدها قدمنها من خلال "مشروع نساء يعدن الحياة"، للتعرف إلى هذه القطع التي نهلت من تجارب الجدات وطورت بفن؛ كما حدثتنا السيدة "أمل الرافع" مديرة روضة في "السويداء"، التي حصلت على قطعة فريدة من هذه المنتجات النسائية الخالصة وقالت: «سرقت نظري مجموعة الألوان والتصاميم الساحرة التي نسقت بذوق وبطريقة متناهية الدقة، وبالفعل حاولت الاستفهام من السيدات عن طريقة الحياكة، وكيف خرجت هذه القطعة أو صممت على نسق دائري أو مستطيل وبقياسات وتشكيلات تضاهي جمال قطع السجاد التي نحصل عليها من معامل متخصصة بالنسيج.

سرقت نظري مجموعة الألوان والتصاميم الساحرة التي نسقت بذوق وبطريقة متناهية الدقة، وبالفعل حاولت الاستفهام من السيدات عن طريقة الحياكة، وكيف خرجت هذه القطعة أو صممت على نسق دائري أو مستطيل وبقياسات وتشكيلات تضاهي جمال قطع السجاد التي نحصل عليها من معامل متخصصة بالنسيج. وما زين القطع وزادها جمالاً وصفها بأنها مكونة من أنواع مختلفة من القماش، خرجت من دائرة الاستخدام لتعود إلى الحياة، ويمكن أن تزين الصالونات العصرية أو حتى التراثية، ولتكون هذه السجادة سيدة المكان وموطن الجمال، وهذا ما دفعني للاستفادة منها لكونها انسجمت مع ذوقي، وأشكر السيدات اللواتي نفذن التجربة على أمل أن تفتح أمامهن أبواب التسويق على نطاق واسع ينسجم مع حجم الجهد اللازم لإنتاج مثل هذه القطع الفنية

وما زين القطع وزادها جمالاً وصفها بأنها مكونة من أنواع مختلفة من القماش، خرجت من دائرة الاستخدام لتعود إلى الحياة، ويمكن أن تزين الصالونات العصرية أو حتى التراثية، ولتكون هذه السجادة سيدة المكان وموطن الجمال، وهذا ما دفعني للاستفادة منها لكونها انسجمت مع ذوقي، وأشكر السيدات اللواتي نفذن التجربة على أمل أن تفتح أمامهن أبواب التسويق على نطاق واسع ينسجم مع حجم الجهد اللازم لإنتاج مثل هذه القطع الفنية».

أمل الرافع

نصبت نولاً خشبياً صنعته بيديها وهي اليوم بحاجة إلى نول كبير لتنتج قطعاً أكبر من سجادة القماش؛ لتفي بحاجة المجتمع وتفتح المجال لتدوير كميات كبيرة من الأقمشة من خلال مشروعها الحيوي الذي ارتبطت به؛ كما حدثتنا المعلمة السبعينية "عدلة النمر" التي صممت بهذا العمر سجادتها الخاصة وفق ذوقها الفني، وقالت: «نصبت نولاً خشبياً صنعته من بقايا نافذة قديمة هيأتها بمقاس متوسط لتكمل فكرتي وعملي السابق في تدوير الأقمشة؛ التي أشعر بأن من واجبي نشرها ضمن ساحة المجتمع، هذا النول حقق غايتي بصناعة قطعة قماشية مزركشة ومحبوكة على هيئة السجاد الصوفي، لتكون المرحلة الأولى بقص القماش على شكل شرائط وفق طول القطع المتوافرة لدي، وأضع رسماً أولياً للسجادة التي أنوي إنتاجها وأنسق خيوط ما يسمى "السدا" وهي من القطن المخصص لنسيج السجاد الصوفي، وأباشر عملية النسج أفقياً مستخدمة قطعة مخصصة تشبه المشط يستخدمها النساجون لضم الخطوط لتكون القطع النافرة من القماش ظاهرة وتكون سماكة جميلة.

هذه السجادة أشكلها على شكل بساط يصل طوله إلى متر أو أكثر بعرض خمسين سنتيمتراً، وهذه القطع مناسبة جداً لتزين الصالونات وللفرش مع أنواع عصرية من المفروشات والمضافة التراثية؛ خاصة أن الألوان قريبة للسائد، وقطع أخرى صممتها على شكل لوحات قد تكون غزالة أو أي كائنات طبيعية حرصت أن تظهر بألوانها المألوفة، وهي قطع مطلوبة سوقنا منها لكننا لم نصل إلى الحد المطلوب، ونعمل اليوم للتعريف بهذه الصناعة التي قمت بتدريب عدد من السيدات على إنتاجها، خاصة أن إنتاج السجادة قد لا يتجاوز عدة أيام لأنني أفرد لها الجزء الأكبر من يومي».

الخالة عدلة النمر

على خيطان "البريم" المتينة التي غطتها بقطع القماش المغزولة على المغزل، مثلما نسجت جدتها خيوط الصوف وصنعت سجادتها الخاصة، حدثتنا السيدة "نجاح نصر"؛ وهي ربة منزل ومنتجة لسجادة قماش فريدة، وقالت: «في تجربة أولى استفدت من شرائح القماش الملونة بحياكتها بالصنارة اليدوية وحاولت حياكتها على شكل دائري والاستفادة من تناسق الألوان، ومن بعدها حاولت البحث عن فكرة لتكون هذه السجادة القماشية أكثر متانة كالسجادة الصوفية المتعارف عليها، وبناء على تجربة سابقة نسجت الصوف على خيط البريم المستخدم بتنجيد المفروشات المنزلية؛ وحصلت على سجادة جميلة ومتينة، وكررت التجربة بالقماش.

وهي عبارة عن حياكة نمطية لكن عملية حياكة القماش اقتضت مني العودة إلى عمل كانت تقوم به جدتي في غزل خيوط الصوف وأخذت أغزل شرائط القماش على هيئة الخيوط الثخينة، وقمت بتجارب بسيطة وطورت التجربة للتوصل إلى سجادة دائرية متميزة بألوان زاهية ولافتة.

نجاح نصر

مجموع القطع قدمتها في معرض "نساء يعدن الحياة" ومن خلال معرض "أبناء الجولان"، ولدينا طموح لتسويق أكبر يخدم مشروعنا في تدوير الأقمشة نحمله رسالتنا للمجتمع كنساء نحاول الاستفادة من أي قطعة قماش لتدخل من جديد في الاستخدام ونستفيد منها».

الجدير بالذكر، أن السيدات المنتجات يحددن أسعار القطع المنتجة بناء على الجهد المبذول لإنتاجها مع تجاهل سعر المادة الأولية لكونها مادة أعيد تدويرها؛ وهذا ما يعد حافزاً للتسويق يعزز المراهنة على جمالية القطعة والسعر المتوازن.