ظهور كبير للفضة يملأ الواجهات، تتزين به الشابات بمظهر اختلف عن مراحل سابقة؛ لتكون الفضة حلية وزينة للنساء والرجال.

في الأسواق بريق جميل يشغل المارة للتوقف أمام الواجهات والتمعن بتصاميم جميلة بتنوع كبير، حيث حاولت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 تشرين الثاني 2015، التعرف إلى آراء الزوار الدائمين لهذه المحال؛ وفق حديث لـ"لميس السلمان" التي تجذبها واجهات الفضة وتحرضها على الشراء لسحر ارتبط بهذا المعدن وفق قولها، وتضيف: «لغلاء الذهب أثر كبير في توجهي إلى الفضة، لكن جمال هذا المعدن يحرضني لشراء المزيد، ومع كل زي أرتديه، وبات للفضة حضور اختلف عن السابق؛ فقد كنت أشتري قطعاً بسيطة العدد وصغيرة الحجم؛ مثل خاتم أو إسوار بسيط، لكن ومع ترددي الدائم إلى معارض الفضة أخذت أكوّن مجموعة كبيرة ليكون منها ما ينسجم مع اللباس العادي والخروج اليومي، وأضيف إلى أزياء السهرة والمناسبات تشكيلات جديدة من الفضة خاصة المعتقة منها؛ لكونها لافتة للنظر ولها بريق يظهر الذوق الرفيق والرقي.

لاحظت إقبال عدد كبير من الرجال على التزين بخواتم مميزة التصاميم، وفي السابق لم تكن لدي رغبة بشراء هذا النوع من الخواتم، وهناك من الشباب من يرتدي نوع من الأساور من هذا المعدن الجميل، وبالنسبة لي فقد نصحني أحدهم بلبس خاتم الفضة لكونه معدناً يخلق نوعاً من الراحة للأعصاب، وقد اقتنعت بالفكرة لأشتري خاتماً زين بآيات قرآنية، ومنذ مدة لم أخلعه من يدي وقد ارتحت للفكرة ونصحت كثر بها، وبصرف النظر عن الفكرة فهذا المعدن جميل كزينة للرجال لكونه غير مبهرج، وبريقه لطيف؛ وقد يكون هذا السبب الأهم لإقبال الرجال على الفضة كزينة للمسابح التي يحملونها في "المضافات" ليكون لكل منها ميزة وشكل

مع العلم أن أسعار الفضة سارت في موكب الغلاء كباقي المعادن لكن عشقي لهذه القطع ازداد؛ لتبقى واجهات الفضة سبباً للتوقف وانتقاء لقطعة لا يمكن إهمالها أو نسيانها، فالميزة والقيمة الإضافية لهذا المعدن؛ تجاوزه لعامل الزمن لكون القطعة مؤهلة للانسجام مع تشكيلات لونية مختلفة إلى جانب التصاميم التي لا تغيب مع مرور الزمن ويبقى لها الكثير من الألق والجمال؛ خاصة عندما تضاف إلى الأحجار الكريمة المميزة باللون والشكل».

لميس السلمان

في زيارة لمعرض "عبير للشرقيات" المتخصص في تجارة الفضة وأقدم معارضها في المدينة؛ التقينا "هيثم الصالح" المشرف على المتجر مع والده الذي حدثنا عن الإقبال الواضح على المعدن مع الأحجار الكريمة من قبل الرجال والنساء، وقال: «من يبحث في ميراثنا القديم في جبل العرب يعرف أن أهالي الجبل كانوا في مراحل تاريخية قديمة "يصيغون" العروس من الفضة لتكون الأساور والخواتم والقلائد من الفضة الصافية، ومع اختلاف الزمن بات التزين بهذه القطع قليلاً، لكن سوق الفضة بقي متفاعلاً، اليوم نشهد نشاطاً أكبر وزيادة في العرض والطلب؛ ليبقى للقطع التقليدية حضور وللجديد المعتق والمطعم بالأحجار الكريمة وجود وظهور.

شريحة كبيرة من الشبان والشابات يزورون المعرض لطلب الفضة المطعمة بالأحجار الكريمة، ونعلم أن الموضة ارتبطت في هذه الفترة بانتقاء الشباب لأنواع محددة من الأحجار التي تنسجم مع شخصياتهم، ووجود أنواع مختلفة منها، مثل: "عين النمر"، و"العقيق"، و"الغول ستون"، وأنواع مميزة تطلب ونرسلها إلى "دمشق" لتصنع وفق طلب الشاب أو الشابة، كما أن هناك طلباً جيداً على التصاميم الجاهزة؛ لأن الورشات استمرت بالعمل وبقيت تمدنا بتصاميم متنوعة وجميلة».

هيثم الصالح

وعن الاستخدامات المختلفة للفضة التي بقيت متداولة وانتشرت انتشاراً واسعاً يضيف بالقول: «إضافة إلى الأساور والقلائد و"الكارتير" والقطع المتنوعة من الفضة؛ نجد اهتمام كبار السن من الرجال والشباب بما يضاف إلى "المسابح" من سلاسل فضية بالكامل وتزين بقطع جميلة التصميم، إلى جانب المسابح المطعمة حباتها بالفضة مع حجر "اليسر" و"العاج" وأنواع مختلفة يتغاوى بها الرجال لكونها قطعاً نادرة وثمينة. وعلى الرغم من تطورات العصر لاحظنا الطلب على قرص الفضة وهو القطعة الأساسية في "طربوش" الذهب المتمم للزي العربي للنساء، وقد اشترينا عدداً منها جهزت على شكل "الطربوش" الكامل نؤجرها للنساء والشابات الراغبات بارتداء الزي العربي، وفي الختام فإن النسبة الأكبر من معروضاتنا تقدم هدايا راقية ولها تميز ونكهة خاصة، وفي ذات الوقت هي معدن ثمين يحفظ ويحافظ على سعره وجماله».

يقتني الرجال خواتم نادرة التصميم، ولكل منهم مبرر لشراء هذه القطعة الغالية؛ وفق حديث "حمد خزعل" من قرية "الكفر" الذي اقتنى خاتماً زين بآيات قرآنية، وقال: «لاحظت إقبال عدد كبير من الرجال على التزين بخواتم مميزة التصاميم، وفي السابق لم تكن لدي رغبة بشراء هذا النوع من الخواتم، وهناك من الشباب من يرتدي نوع من الأساور من هذا المعدن الجميل، وبالنسبة لي فقد نصحني أحدهم بلبس خاتم الفضة لكونه معدناً يخلق نوعاً من الراحة للأعصاب، وقد اقتنعت بالفكرة لأشتري خاتماً زين بآيات قرآنية، ومنذ مدة لم أخلعه من يدي وقد ارتحت للفكرة ونصحت كثر بها، وبصرف النظر عن الفكرة فهذا المعدن جميل كزينة للرجال لكونه غير مبهرج، وبريقه لطيف؛ وقد يكون هذا السبب الأهم لإقبال الرجال على الفضة كزينة للمسابح التي يحملونها في "المضافات" ليكون لكل منها ميزة وشكل».

حمد خزعل