توقفت بعض الآبار التي تغذي المنطقة الشرقية من "جبل العرب" عن الخدمة؛ ما جعل سكانها يشترون مياه الشرب، وإعادتها إلى العمل عرضت فنيي مؤسسة المياه للخطر، حيث كانت المغامرة حاضرة في كل عملية إصلاح.

حول المشكلة التي تعرض لها سكان المنطقة الشرقية، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 5 حزيران 2018، التقت "محمد شجاع" من سكان قرية "الرشيدة" المحاذية للبادية الشرقية، فبيّن قائلاً: «منذ مدة قرانا في المنطقة الشرقية تتعرض للجفاف وشح في المياه، خاصة بعد أن خرجت مجموعة من الآبار عن الخدمة، وقد كانت تغذي عشرات القرى، وبسبب الظروف التي تعرضت لها المنطقة، صار الاحتياج إلى مياه الشرب يزداد يوماً بعد يوم، وشعر الأهالي بزيادة النفقات المالية بسبب شراء مياه الشرب، حتى تم إصلاح مجموعة من الآبار، التي من شأنها تلبية احتياج المنطقة من المياه للاستخدام المنزلي والشرب، لكن ذلك احتاج إلى جهد كبير من العاملين في مؤسسة المياه والفنيين، الذي عملوا على إصلاح الاعطال الناجمة عن الأوضاع الراهنة، ولعل شح المياه لدينا سبب لنا مشكلات اقتصادية وبيئية واجتماعية».

منذ مدة قرانا في المنطقة الشرقية تتعرض للجفاف وشح في المياه، خاصة بعد أن خرجت مجموعة من الآبار عن الخدمة، وقد كانت تغذي عشرات القرى، وبسبب الظروف التي تعرضت لها المنطقة، صار الاحتياج إلى مياه الشرب يزداد يوماً بعد يوم، وشعر الأهالي بزيادة النفقات المالية بسبب شراء مياه الشرب، حتى تم إصلاح مجموعة من الآبار، التي من شأنها تلبية احتياج المنطقة من المياه للاستخدام المنزلي والشرب، لكن ذلك احتاج إلى جهد كبير من العاملين في مؤسسة المياه والفنيين، الذي عملوا على إصلاح الاعطال الناجمة عن الأوضاع الراهنة، ولعل شح المياه لدينا سبب لنا مشكلات اقتصادية وبيئية واجتماعية

بدورنا نقلنا تلك المشكلات إلى المهندس "أديب سعيد" مدير الصيانة والاستثمار في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، فتحدث عن الحلول المناسبة والإجراءات التي اتخذت حيال ذلك بقوله: «تعدّ المنطقة الشرقية فقيرة بالموارد المائية، ونتيجة الأحداث الجارية عانت تلك القرى من قلة المياه؛ الأمر الذي جعل الأهالي يشترون مياه الشرب، إلى أن تم تفعيل مشروعي ضخ "الرشيدة والدياثة"، حيث قامت المؤسسة بتجهيز آبار المشروعين، إضافة إلى محطات الضخ والخطوط لإرواء قرى المنطقة الشرقية بالكامل، حيث تم اتخاذ اجراءات مهمة، منها: إرسال عدد من العاملين والفنيين للكشف عن المواقع ودراسة إمكانية الاستفادة من استثمار تلك الآبار، التي عرفت بأنها آبار ذات طاقة تخزينية عالية، وصالحة للاستهلاك البشري؛ وهذا ما دفعنا إلى استجرار التجهيزات اللازمة من مضخات غاطسة وأفقية وتركيبها لتكون جاهزة للعمل بعد تأهيل الآبار بطريقة فنية وعلمية لتصبح في الخدمة فعلياً. تلك المرحلة أخذت وقتاً زمنياً حتى تمكنّا من التجهيز والانتهاء من الأعمال الفنية اللازمة، وهذا احتاج إلى مضاعفة العمل والطاقة العمالية وساعات العمل، حتى استطعنا خلال مدة وجيزة تخديم عشرات القرى، لكن حتى أثناء تعرض مشروع ضخ "الرشيدة" للأعطال، وعلى الرغم من الظروف الأمنية غير المستقرة وخروج المشروع بالكامل من الخدمة، كانت المؤسسة تقوم بتزويد قريتي "الرشيدة" و"ساله" بالمياه مجاناً عن طريق الجرارات، وعند استقرار الوضع الأمني للمنطقة قام الطاقم الفني للمؤسسة خلال 48 ساعة بإعادة بئر واحدة إلى الخدمة وتشغيلها عن طريق مجموعة توليد كهربائية لتقديم مياه الشرب لكافة قطاعات الجيش المنتشرة في المنطقة، وباشرت المؤسسة على الفور تجهيز محطات الضخ الثلاث، والمضخات، واللوحات الكهربائية، وإصلاح خطوط جر المياه داخل وخارج المحطات، إضافة إلى إعادة تأهيل البئر رقم 2، وتجهيز المحطة الرابعة بما فيها عزل وترميم خزانات التجميع والبُنى التحتية».

محمد شجاع

وتابع المهندس "أديب سعيد" مدير الصيانة والاستثمار في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي قائلاً: «بتاريخ 25 أيلول 2017، تم تزويد قريتي "الرشيدة" و"ساله" بالماء عن طريق الشبكة وإيقاف التزويد بالصهاريج، وذلك بعد أن تم إصلاح شبكة مياه "الرشيدة" المتوقفة عن العمل منذ زمن طويل، وبعد تزويد المؤسسة بمبلغ 212 مليون ليرة سورية من خطة الطوارىء للوزارة، وإيصال الشبكة الكهربائية إلى المنطقة مع تركيب محولات جديدة من قبل شركة كهرباء "السويداء"، قام الفنيون في المؤسسة بتجهيز المحطات وتخديم ثلاث قرى جديدة "شغف، والحريسة، وبوسان"، إضافة إلى "ساله والرشيدة". أما آبار "الدياثة" وبعد إتمام العمل بمشروع ضخ "الرشيدة"، فقامت المؤسسة بإصلاح آبار ومحطات الضخ في "الدياثة" ويقوم المشروع حالياً بإرواء القرى التالية: "العجيلات، وأم رواق، وطربا، والكسيب، وأم ظبيب، ورامي، والشبكي، والشريحي"، وذلك من ضخ ثلاث آبار من أصل خمس، حيث يتم استثمار البئرين الآخرين بعد حل مشكلة الكساء لهما، ويمكن القول إن مشكلة المياه لجميع القرى قد انتهت، وهي مخدمة جميعها بمياه الشرب والاستخدام المنزلي، وتعمل بالطاقة القصوى لسد الاحتياج المائي بالكامل».

المهندس أديب سعيد
من آبار الرشيدة