تألّق الفيلم القصير في مهرجان "السويداء" للأفلام القصيرة في دورته الثانية، الذي جاء تحت عنوان: "أطياف ومرايا"، بدعم من المؤسسة العامة للسينما للتجارب الشابة التي تعمل من أجل استمرار وتطور المهرجان.

المهرجان افتتح هذا العام في سينما "بلانيت"، متضمناً باقة من الأفلام القصيرة على مدى يومين، بتنوع واضح في الفكرة والأسلوب الدرامي، حيث تمنى المخرج "عصام الداهوك" مدير المهرجان أن يكون منسجماً مع الذائقة الفنية للجمهور المترقب لهذه الفعالية، كما جاء في حديثه مع مدونة وطن "eSyria" التي تابعت المهرجان بتاريخ 14 تشرين الأول 2018، وقال: «استبشرنا خيراً من المؤسسة العامة للسينما التي دعمت المهرجان بعدد من الأفلام بتطلع واضح لإنجاحه، وبناء على نجاح الدورة الأولى، مع أنها كانت تجربة أولية حاولنا من خلالها رصد التجارب الشابة لتترك بصمة في هذا المهرجان، وعلى الأقل فرصة العرض للمواهب وتقديم التجارب، وعليه فإن الفيلم القصير باتت له مساحة وفعالية دورية نسعى إلى تطويرها».

مجرد إقامة هذا المهرجان لها أهمية للسينما والمسرح وكل الفنون، ولا ننكر أن البداية كانت صعبة وتجريبية، وبداية هذه الدورة تعرض تطوراً مناسباً لهدف المهرجان المتمحور حول التعريف بالفيلم القصير، ودعم مواهب الشباب وتأكيد أهمية المهرجان، والعمل من أجل تطويره كما يخدم رؤى المهتمين بهذا الفن الجميل

وعن الأفلام المشاركة يضيف: «رصيد هذه الدورة من الأفلام اثنا عشر فيلماً، وجميل أن نجد في اليوم الأول هذا الإقبال من الحضور والمتابعة لما يحاول المهرجان تقديمه من نتاج فني راقٍ نأمل أن يعود إلى مساحته الجماهيرية، ويكون للسينما حضورها الذي نأمله بين جمهور الشباب كفن سابع تتسع به مساحة التفاعل والقدرة على العطاء المعرفي والفني.

المخرج عصام الداهول مدير المهرجان

في اليوم الأول تمّ عرض فيلم "شكة دبوس" للمخرجة "جينا توما"، و"بترا" إخراج "حسام شراباتي"، و"وحل" لـ"حمادة سليم"، و"زين" إخراج "مها حسن"، و"سوزان زكي"، و"في إطار" فيلم من إخراج "مجد الزغير" و"توليب الزغبي"، و"خبز" من إخراج "يزن أنزور"، و"عبد الله عبد الستار"، حيث اتسعت مساحة الحوار، وناقش الجمهور كل فيلم على حدة، بحضور عدد من الفنانين المشاركين بالأفلام، وكان التفاعل جميلاً ومبشراً».

مبادرة لها وزن بالنسبة للموهوبين الشباب وفق الفنان "طارق نخلة" أحد أبطال فيلم "وحل" المشارك، وقال: «وجود المهرجان إضافة إلى السينما لكونه صورة لاجتماع طاقات شابة من خريجين جدد مخرجين وممثلين، وكل الموهوبين في هذا المجال، وهذا يؤدي إلى تطوير وبناء خبرات جيل جديد يتابع العمل السينمائي الفني، ما نعول عليه حجز مساحة أكبر للسينما على المستوى الجماهيري، وهذا لن يكون بلا أفلام وتجارب جديرة، وأتوقع أن المهرجان سيقدم منها الكثير. وبالنسبة لتجربة "وحل"، كان الحوار غنياً ناقش الفيلم بصورة يعول عليها بالنسبة لي كممثل».

الفنان طارق نخلة

الشاعر "لطفي عزام" تابع العروض، وأكد أن مجرد العرض خطوة إلى الأمام، وقال: «مجرد إقامة هذا المهرجان لها أهمية للسينما والمسرح وكل الفنون، ولا ننكر أن البداية كانت صعبة وتجريبية، وبداية هذه الدورة تعرض تطوراً مناسباً لهدف المهرجان المتمحور حول التعريف بالفيلم القصير، ودعم مواهب الشباب وتأكيد أهمية المهرجان، والعمل من أجل تطويره كما يخدم رؤى المهتمين بهذا الفن الجميل».

الجدير بالذكر، أن المهرجان سيستمر لمدة يومين، حيث يتضمن اليوم الثاني عرضاً لعدة أفلام، وهي: "أحلام خاصة"، "حلقة مفرغة"، "نخب ثاني"، "راجعين"، "غرفة لا أكثر"، و"رسالة غير كافية".

الشاعر لطفي عزام