بمبادرة علمية تقنية تربوية اجتماعية، تمّت تجربة التمازج بين التعليم التقليدي والإلكتروني، حيث تعدد مصدر المعلومة العلمية باعتماد الطالب على نفسه وتوجيه المعلم المشرف.

حول برنامج التمازج بين التعليم التقليدي والإلكتروني، مدونة وطن "eSyria" التقت "رامز الداهوك" المنسق المحلي لدمج التقانة بالتعليم في مديرية التربية، الذي أوضح قائلاً: «يعدّ دمج التقانة بالتعليم برنامج وطني للخروج من الناحية التقليدية في التلقين التعليمي، والاعتماد فيه بالتعليم على الذات؛ أي قدرة ومهارة الطالب، على أن يكون الطالب محور العملية التعليمية، وليس متلقياً سلبياً. أتت هذه الفكرة لمواكبة الانفجار المعرفي العالمي في جميع المجالات، وتم استثمارها في مجال التعليم، حيث تم إحداث شعب لتعلم التمازج في ثانوية "ممدوح نصار" بمدينة "السويداء" كتجربة أولى رائدة؛ وحصراً لصف العاشر الثانوي، وفي هذا العام دخل الحادي عشر شعبة واحدة فقط، وافتتحت في ثانوية "أحمد قاسم جمعة" ضمن مركز "الباسل" شعبتان للصف السابع. تهدف التجربة بمجملها إلى استخدام برنامج "model"، حيث يكون لكل طالب حسابه الخاص على هذا البرنامج، ويقوم فريق التعليم المختص أو المدرّب بصناعة الدرس التفاعلي على هذا البرنامج، ويستطيع الطالب العودة إليه وقت ما يشاء، إذ يكون الطالب هو الباحث والمعلم والموجه والمرشد، وعليه تم كسر حاجز التقليد بالاعتماد على المعلم كمصدر وحيد للمعلومة».

تجربة جديدة في طريقة التعليم ويهدف إلى خلق تشارك بيننا وبين المشرف أو الموجه، ويعمل على كسر حاجز التقليد في طريقة التلقين بالتدريس، والأهم تنمي القدرات والمهارات الفكرية في حلّ الوظائف والتعلم على جهاز الحاسوب وفق برنامج المعتمد من التربية

وما يميز هذا البرنامج نتائجه الإيجابية بانعكاس العملية التربوية، التخلص من الدروس الخصوصية والنظم الإدارية وغيرها مما يواجهه المعلم والطالب معاً، حيث تابع المدرّس "الداهوك" بالقول: «يتميز هذا البرنامج بأنه يتصل مباشرة مع الطالب أولاً، ثم مع المعلم ثانياً، وتحديد قدرة الاستيعاب لحل الوظائف بالوقت والقدرة؛ إذ يستطيع هذا البرنامج تحديد الزمن والوقت الذي دخل فيه الطالب لحل وظائفه، وبدورنا نضع على سبيل المثال مدة زمنية محددة لحل الوظيفة بثلاث دقائق أو أكثر حسب حجمها، وحين يدخل الطالب بأكثر من المدة المحددة؛ يقوم المشرف بالاتصال مع الأهل موجهاً، لأن البرنامج يرتبط مع وحدة إدارية متكاملة من البيت إلى المدرسة إلى مديرية التربية إلى وزارة التربية، لعل ما تم التوصل إليه يجعلنا أمام توافق ومصالحة مع الذات بطريقة ليس كسر حاجز التلقين والتقليد السائد فحسب، بل بإقامة علاقة تفاعلية بين المشرف أو الموجه والطالب، والأهم بناء شخصية منهجية بالعلم والتعليم تعتمد على الذات في البحث مع تحديد قدرة واستطاعة تلك الشخصية في استقصاء المعلومة بتوجه محكم من المدرّس، إضافة إلى رفع قدرة مهارات التفكير. وبدورنا نجري اختبارات للمدربين والطلاب، وهذه التجربة وجدت طريقها إلى النجاح بالمقارنة مع تجارب في محافظات أخرى، وقد تمّ توزيعها على خمس محافظات فقط، و"السويداء" حققت الريادة بذلك».

الاستاذ رامز الداهوك

ومن طلاب التمازج "شام أيمن أبو حسون" طالبة في الصف الحادي عشر في ثانوية "ممدوح نصار"، أوضحت قائلة: «تجربة جديدة في طريقة التعليم ويهدف إلى خلق تشارك بيننا وبين المشرف أو الموجه، ويعمل على كسر حاجز التقليد في طريقة التلقين بالتدريس، والأهم تنمي القدرات والمهارات الفكرية في حلّ الوظائف والتعلم على جهاز الحاسوب وفق برنامج المعتمد من التربية».

نموذج من الشعب