هوايةٌ طوّرها بجهدٍ ذاتي، تمكّن من النجاح وأصبح الأوّل في عمله على مستوى محافظة "السويداء".

"قصي مقلد" مصوّرٌ ومبدعٌ بفنّ التصوير والمونتاج والفوتوشوب، تحدث لموقع مدوّنةِ وطن "eSyria" بتاريخ 11 كانون الثاني 2020 عن أبرز النجاحات في هذا المجال قائلاً: «كانت طفولتي عادية، ولم يكن فيها شيء يتعلق بالتصوير، موهبتي ظهرت بمراحل عمرية لاحقة، تقدمت لبطولات رياضية وحصلت على المركز الرابع على مستوى الجمهورية في الريشة الطائرة أثناء الدراسة.

العمل الصادق يصل إلى قلوب الناس، فأنا أحب الالتزام والصدق بالمواعيد وأبحث عن رضى الزبون، حتى من يأتي بأفكار جاهزة ورغب بتطبيقها أقوم بتنفيذها ولكن بطريقتي وببصمتي الخاصة، أحاول إقناع الزبون بأفكاري ودائماً تلقى القبول والرضى وتمنحني ثقته ولهذا استطعت النجاح

كل ما يتعلق بالتصوير والمونتاج والفوتوشوب تعلمته بمفردي، عندما بدأت باحتراف هذه الأمور لم أستطع التوفيق بينها وبين الدراسة فاخترت التفرغ للعمل ونجاحي هو أحد الأسباب لعدم شعوري بالندم».

"قصي مقلد"

البدايات كانت مع المونتاج، إلا أنّه توقف بعد فترة قصيرة وعنه أضاف: «بالمونتاج بدأت عام 2009 بمسلسل "ظل الحكايا"، وفي عام 2010 عملت مع شركة "Flamfx" في "دمشق"، مونتاج فيديو كليب "شايل وردة" للمخرج "محمد الشريف" والمطرب "وائل خوري"، هذا بالإضافة إلى العمل مع عدد كبير من الاستديوهات في المحافظة، وفيديو كليب المطرب "سمارة السمارة" بعنوان "كلمة زلم" عام 2011 ولكن بسبب خلاف معهم لم يذكر اسمي، وبعد هذه الحادثة توقفت عن العمل بالمونتاج».

وتابع: «بدأت العمل بالفوتوشوب عام 2011 و طورت موهبتي واستطعت النجاح وأصبحت الأول في المحافظة، وحالياً أعمل مع عدة شركات في "لبنان"، "البحرين"، و"الإمارات"، عام 2018 كنت في "لبنان" تعاقدت مع استديو وبدأت العمل بمجال الفوتوشوب وإلى الآن أسافر إذا اقتضت حاجة العمل، أما شركات "الإمارات" و"البحرين" فيتم التعامل معهم والمراسلات عن طريق الإنترنت.

من أعماله

أعطيت دورات لطلاب الهندسة المعمارية ولمن يرغب احتراف الفوتوشوب، وإلى الآن متابع لعملهم فهم يقدمون عملاً جيداً».

النجاح والتميز دفع "قصي" للعمل لإثبات اسمه في هذا المجال، فتابع: «عام 2019 بدأت العمل بشكل فردي ولاسمي الخاص، واستطعت بعام واحد منافسة أسماء كبيرة واستديوهات عتيقة في هذا المجال، والآن لدي فريق عمل ومكتب لحجز المواعيد، ولدي صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جميعها ساهمت في استقطاب الزبائن، علماً أنني لا أعتمد على أي شخص بالعمل، أعمل كل شيء بمفردي من تصوير وتصوير فيديو وفوتوشوب ومونتاج».

صورة لأحد الأطفال

وعن السر في نجاح عمله أضاف: «العمل الصادق يصل إلى قلوب الناس، فأنا أحب الالتزام والصدق بالمواعيد وأبحث عن رضى الزبون، حتى من يأتي بأفكار جاهزة ورغب بتطبيقها أقوم بتنفيذها ولكن بطريقتي وببصمتي الخاصة، أحاول إقناع الزبون بأفكاري ودائماً تلقى القبول والرضى وتمنحني ثقته ولهذا استطعت النجاح».

وعن صعوبات العمل أضاف: «ضغط العمل ومواكبة التطور، لدي ساعات سهر طويلة للتعلم يومياً، وهذه غير ساعات العمل بالتأكيد، أجرب كل شيء وأحاول وأتعلم، في البداية كانت الصعوبة بالتصوير تكمن بعدم وجود كاميرا، وإلى الآن لا أملك كافة التجهيزات، إلا أنني أستطيع الحصول عليها متى أردت، حتى من "لبنان"».

"ليليان جنبلاط" مهندسة عمارة، تحدثت عن "قصي مقلد" بالقول: «أحببت تصوير "قصي" من خلال صفحته على الفيسبوك، وتواصلت معه وطلبت منه جلستي تصوير، واحدة لي والأخرى لطفلي، أحببت طريقة عمله والتقاطه للصور، وكان لطيفاً جداً مع طفلي واستطاع التقاط صور رائعة له، وعمله بالفوتوشوب ملفت من خلال الألوان والتأثيرات التي تشبه التصوير السينمائي وكأن الشخص بطل فيلم، لذا تشجعت وطلبت منه جلسة تصوير ثانية بمناسبة عيد ميلاد ابني، عمل "قصي" احترافي وموثوق».

بقي أن نذكر أنّ "قصي مقلد" من مواليد مدينة "السويداء" عام 1993.