عرفت بالإعلامية الساكنة هدوءاً ومعرفةً، والباحثة عن التدوين لحدث ما، مستهدفةً جيلَ الشباب لتوثيق إبداعاتهم، حيث راكمت خبرتها بالعلم والموهبة، وباتت برامجها الإذاعية موضع اهتمام ومتابعة على المستوى المحلي مع كلّ صباح.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 2 تموز 2020 التقت الإعلامية "إنعام بشير شرف" التي أوضحت قائلة: «أنتمي إلى قرية "تيما" المعروفة بآثارها ومكانتها التاريخية، ضمن أسرة تحب العمل وترفع من شأن العلم، ولكن طفولتي ومراهقتي عشتها في مدينة "الرياض" بـ"السعودية"، ومشواري المهني وحبي للكتابة بدأ منذ الصغر، حيث رافقني بكل مراحل حياتي بالحزن قبل الفرح، وحين عودتي للاستقرار بالوطن كنت قد بلغت السابعة عشرة، حيث عملت الأسرة على تشجيعي للاستمرار بما أحب من تطوير وتنمية لهوايتي في مطالعة الكتب والروايات والشعر، ومتابعة البرامج الوثائقية والعلمية.

التقيت بالإعلامية "أنعام شرف" عن طريق الصدفة في مكان عملي ضمن مركز تدريب للأطفال المصابين بصعوبة التعلم، وبناء على هذا أجرت معي لقاءين عبر أثير إذاعة "الريان" ما سمح لي بإيصال رسالتي، وعرّفت الكثيرين على ما أقدمه، وفتحت أمامي أبواباً جديدة في عملي، وسلطت الضوء على مواضيع جداً مهمة تصب في صالح التربية الإيجابية والتدخل المبكر لتكون داعمة حقيقة للمجتمع والمواهب الشابة. هي نشيطة، عملية، متابعة لعملها، وذكية في إعداد برامجها واختيار أسئلتها، لها حضور إعلامي واضح، وداعمة لكل ما هو مفيد، وتلمس مصلحة الجميع كواقع نعيشه، وليست بعيدة عنه كما عودتنا في جميع موادها القيمة، إن كان في المجال الاجتماعي أو الخدمي، وعلى هذا الأثر كان لي شرف الظهور على قنوات سورية أخرى بسبب اللقاءات التي أجرتها معي

ولأنّ التدوين والتوثيق وتأريخ اللحظة هي أحد أهم اهتماماتي في التفكير لبناء وتكوين الشخصية، وبعد حصولي على الثانوية، بات الإعلام طموحي ودراستي في جامعة "دمشق"، وبعد التخرج ودخولي سوق العمل على أرض الواقع وجدت أننا نحتاج لروح الإعلامي وإنسانيته وأخلاقياته، لذلك دعمت عملي من المكان الذي أشغله بالأعمال التطوعية والخيرية، وكانت لي مشاركات مع منظمة "اليونيسيف" بعدد من الورشات التطوعية بـ"دمشق"، وأعتبر أنّ العمل الإعلامي رسالة سامية تحتاج أن نقدم مصلحة المجتمع على مصلحة الفرد، ومن أهم تطلعاتي الاستمرار بالعمل الصحفي، وأسعى دائماً لأن يحمل المحتوى الذي أقدمه رسالة إيجابية وإنسانية مساهمة في بناء مجتمع مثقف متطور واعي يرفد الواقع برؤية تنموية بمختلف المجال العلمية والإبداعية والفنية، ربما ذلك التفكير رافقني مع بدايتي في جريدة "الجبل" بـ"السويداء"، والمكتب الصحفي بالمحافظة، ثم كانت لدي مساهمات كثيرة في عدد من المواقع الإلكترونية والجرائد، منها جريدة "السويداء" حيث كنت أكتب عن المواهب الشابة والطب والفن التشكيلي والوضع الخدمي، بعدها انتقلت إلى العمل بإذاعة "ريان f m"».

بالعمل الميداني

وعن عملها الإذاعي تابعت: «منذ خمس سنوات وأنا أعمل في الإعلام المسموع، وأول برنامج أعددته كان بعنوان "صباحي" الذي نجح بأكبر قدر في إيصال صوت الناس من خلال طرح قضايا والمشاركة بوضع حلول لها، وموضوعات اجتماعية متنوعة. بعد ذلك قمت بإعداد برنامج "طبيب ريان"، "مواهب الريان"، و"صوت المواطن"، وغيرها من التقارير والفعاليات في الشأن الخدمي، حيث أضاف العمل الإذاعي لي الكثير، وتعلمت به قيمة العمل، وكيف يترافق التدوين والتوثيق مع العمل الإنساني بوجود إدارة متميزة تسعى لغرس القيم والأخلاق وروح التعاون والمساهمة في خدمة المجتمع، وتذكير الناس بالعادات والتقاليد التي نفتخر بها.

وبطبيعة الحال هناك أشخاص ساهموا معي في تقديم ما يوازي طموحاتنا من زملاء، فقد تشاركنا خلال أثير "الريان" كثيراً من الموضوعات التي كان لها أثر إيجابي، حيث لم يكن سهلاً أن نتواصل مع الصغير قبل الكبير من شرائح المجتمع المتنوعة، ولكن أهم ما كان يشغل فكري منذ خمس سنوات وعبر برامج متنوعة المواهب الشابة ومتابعة تلك المواهب، وخلال برنامج "مواهب" عملت على أكثر من مئة موهبة متنوعة بين الفن والأدب والإبداع، واليوم بعضهم ساهم في تغذية سوق العمل بإنتاجه بعد تحصيله العلمي بتفوق، وما زلت أعمل على استقطاب المواهب الشابة يقيناً أنها العائد الأنجع في تطوير العمل وتنميته وتجسيداً لرسالتي الإعلامية التي من خلالها يمكن إغناء المحتوى الرقمي بأعمال وقصص نجاح لأفراد من فئات عمرية مختلفة».

الإعلامية إنعام شرف

وعنها قالت المرشدة الاجتماعية "رهف الحلبي": «التقيت بالإعلامية "أنعام شرف" عن طريق الصدفة في مكان عملي ضمن مركز تدريب للأطفال المصابين بصعوبة التعلم، وبناء على هذا أجرت معي لقاءين عبر أثير إذاعة "الريان" ما سمح لي بإيصال رسالتي، وعرّفت الكثيرين على ما أقدمه، وفتحت أمامي أبواباً جديدة في عملي، وسلطت الضوء على مواضيع جداً مهمة تصب في صالح التربية الإيجابية والتدخل المبكر لتكون داعمة حقيقة للمجتمع والمواهب الشابة.

هي نشيطة، عملية، متابعة لعملها، وذكية في إعداد برامجها واختيار أسئلتها، لها حضور إعلامي واضح، وداعمة لكل ما هو مفيد، وتلمس مصلحة الجميع كواقع نعيشه، وليست بعيدة عنه كما عودتنا في جميع موادها القيمة، إن كان في المجال الاجتماعي أو الخدمي، وعلى هذا الأثر كان لي شرف الظهور على قنوات سورية أخرى بسبب اللقاءات التي أجرتها معي».

أثناء استلامها شهادة

الجدير بالذكر أنّ الإعلامية "إنعام بشير شرف" من مواليد "السويداء"، عام 1983، تعمل حالياً رئيسة تحرير في إذاعة "ريان f m".