بمشاركة عشرين سيدة، قدمّن 105 أعمال تشكيلية، طرح الفنانان "جورج شمعون" و"سماهر دلا" تجربة فنية جديدة تعتمد الاتصال البصري ثلاثي الأبعاد بملمس زجاجي، يمثل الحضارة والتراث السوريين، في معرض حمل اسم "ألواح تتكلم".

الفنان "جورج شمعون" من المشرفين على المعرض تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 19 تشرين الثاني 2017، فقال: «قدمنا 105 أعمال تتحدث عن المنحوتة السورية ابتداء من الألف التاسع قبل الميلاد، إلى القرن الثاني الميلادي، وشملت كل المواقع الأثرية السورية بمشاركة عشرين سيدة من "طرطوس"، وباتصال بصري جديد، حيث إن كثيرين من الفنانين رسموا المنحوتة السورية، لكن بأسلوب كلاسيكي واقعي عادي، بينما نحن استخدمنا أسلوباً خاصاً يظهر به إحساس الحجر بملمس ناعم.

يعدّ هذا المعرض من أهم المعارض التي أقيمت في "طرطوس"؛ لأننا نرى منحوتات أثرية جسدت رسماً بطريقة احترافية، يتخيل المتلقي أنها مجسدة تجسيداً، بينما هي مصقولة كالزجاج، وقد استحضرت الرقم الطينية والتماثيل واللوحات الجدارية بلوحات بصرية رسماً، مستذكرين الإرث الحضاري للبلاد

وقد حاولنا من خلاله إعطاء الإحساس النافر للسطح المبسط وحضور البعد الثالث، وهنا تكمن الصيغة البصرية الجديدة، وهذه التقنية استخدمناها وطبقناها على التراث السوري الجامع».

الدكتورة لبنى علي

الفنان التشكيلي "علاء محمد" أحد الحضور، قال: «يعدّ هذا المعرض من أهم المعارض التي أقيمت في "طرطوس"؛ لأننا نرى منحوتات أثرية جسدت رسماً بطريقة احترافية، يتخيل المتلقي أنها مجسدة تجسيداً، بينما هي مصقولة كالزجاج، وقد استحضرت الرقم الطينية والتماثيل واللوحات الجدارية بلوحات بصرية رسماً، مستذكرين الإرث الحضاري للبلاد».

الدكتورة "لبنى علي" إحدى المشاركات بالمعرض، قالت: «أشارك بثلاث لوحات تحكي قصة يعود تاريخها إلى 2400 قبل الميلاد، وتبدأ بولادة روح شريرة "الأنزو" على شكل طائر وجهه كوجه أسد، وجسدت آلهة الدمار والشر، وتمر بمرحلة صراع بينها وبين آلهة الحرب "نينورتا"، وتنتهي باللوحة الثالثة والانتصار على الشر والقطاف من شجرة الحياة، وهذه المشاركة تجربة فنية جديدة فريدة بالعالم».

الفنان جورج شمعون والمشاركة ليلى أحمد

أما المشاركة "ليلى أحمد"، فقالت: «شاركت بثلاث لوحات جديدة من نوعها، حيث يخيل للمتلقي تجسيد اللوحة نحتاً، فأول لوحة يعود مضمونها إلى القرن التاسع عشر قبل الميلادي، أما الثانية، فتعود إلى العصر السومري، وهي لملكة منحوتتها الأساسية موجودة في متحف الحضارات الأناضولية في "أنقرة"، واللوحة الثالثة لشهيد الحقوق السوري وواضع العدالة "أميليوس بابنيان"».

وفي لقاء مع الفنانة التشكيلية "سماهر دلا" مديرة مرسم "أورنينا"، والمشرفة على المعرض، قالت: «معرض "ألواح تتكلم" مشروع فني جديد بدأ التحضير له منذ تسعة عشر شهراً، ويمثل مدرسة تشكيلية جديدة باتصال بصري جديد استوحاه الفنان "جورج" من الآثار السورية، وخاصة الحجارة الرملية الطرطوسية، وقد بدأ بالمدينة القديمة بتاريخ 12 تشرين الثاني، وينتهي بتاريخ 23 تشرين الثاني 2017».

مشرفة المعرض سماهر دلا