شباب من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية، جمعتهم الموسيقا وحلم اعتلاء المسرح، فشاركوا بمبادرة "صوت السلام"، وكوّنوا كورال "وما" التخصصي الأول في مدينتهم، بإشراف "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية".

خمس وعشرون موهبة، تفاعل بعضهم مع بعض، وأسسوا مجموعة متجانسة، كما قالت المتطوعة "مها محمود" منسقة كورال "وما" للكبار، لمدونة وطن "eSyria" عند إطلاق أول حفلة للكورال في مدينة "بانياس" بتاريخ 13 كانون الثاني 2018، وتابعت: «مبادرة "صوت السلام" تدعمها "المفوضية السامية لشؤون اللاجئين"، وتشرف عليها "الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية"، ومن هذه المبادرة انبثق كورال "وما"، وهو أول كورال تخصصي يدرس الموسيقا في "بانياس"، ويجمع مختلف المهتمين بها من عمر ست سنوات وحتى الثلاثين ضمن قسمين: الأول للكبار، والثاني للصغار، ويدعم حلم الظهور على المسرح بمنهجية علمية دراسية».

عشت أغلب أيام حياتي منزوية بعيداً عن الأصدقاء والزيارات، وحتى ممارسة الهوايات، نتيجة طبيعة إعاقتي. كنت أحلم بالوقوف على خشبة المسرح، وبعد أن تعرفت إلى المبادرة الشبابية "صوت السلام"، وتأسيس كورال "وما" تغيرت حياتي وأفكاري وحالتي النفسية بوتيرة عالية

"مرح ميهوب" طالبة كلية علوم، قالت عن مشاركتها في الكورال: «عشت أغلب أيام حياتي منزوية بعيداً عن الأصدقاء والزيارات، وحتى ممارسة الهوايات، نتيجة طبيعة إعاقتي. كنت أحلم بالوقوف على خشبة المسرح، وبعد أن تعرفت إلى المبادرة الشبابية "صوت السلام"، وتأسيس كورال "وما" تغيرت حياتي وأفكاري وحالتي النفسية بوتيرة عالية».

داليا عبد الله

أما المشاركة "داليا عبد الله"، فقالت: «إعاقتي والضعف الحاد بشبكية العين لم يمنعني من تحقيق حلمي بالمشاركة بكورال "وما" الغنائي، بل على العكس نسيت بهذه المشاركة همّي، وطوّرت موهبتي، وتشاركت ورفاقي بإسماع أصواتنا الجميلة للحضور، ومستمرة بتنمية موهبتي لأنها أخرجتني من أجواء العزلة التي كنت أعيشها بسبب إعاقتي».

وفي لقاء مع المدرّب الموسيقي "مارون إبراهيم"، قال: «من أربعة أشهر بدأنا العمل على تنمية مهارات المشاركين، وتطوير قدراتهم وخاماتهم بأسلوب علمي وأكاديمي، واهتممنا بتأصيل الحالة الاجتماعية والإنسانية، وكان لها صدى عند الجميع انعكس على قدرات تقبلهم واستيعابهم لعمليات التدريب والدراسة، وكنا كل مدة نشارك بفعاليات مجتمعية بهدف تشجيعهم على الوقوف على المسرح.

مرح ميهوب

والآن سيكون الكورال نقطة تحوّل جذرية تعتمد على الدراسة والتعمق في التدريبات المستمرة؛ لكونه الوحيد في المدينة، ويجمع مختلف أبنائها».

مارون إبراهيم