على مدار أسبوع تحيي مجموعة من الفرق الموسيقية ليالي مدينة "بانياس" في مركزها الثقافي، وتحيي روح الموسيقار "ملحم بركات" عبر تقديم موسيقاه بروح أطفال المدينة وشبابها، وموسيقا أخرى ذات طابع خاص دعماً للمواهب الشابة.

مدونة وطن "eSyria" تابعت الفعالية على مدار عدة أيام، والتقت بتاريخ 26 شباط 2018، "سومر محمد" مدير مركز "دندنه" الموسيقي، الذي قال: «هدفنا من هذا الأسبوع نشر الموسيقا والتخفيف من الضغوط النفسية على السوريين، واليوم قدمنا سبع عشرة أغنية تحية لروح الموسيقار "ملحم بركات"، أداها نحو خمسة وثلاثين عازفاً ومغنياً».

قدمنا أغاني جماعية وإفرادية و"ديو" مشتركاً، ولم يمنعنا صعوبة هذا النمط من الموسيقا أن نقدم تحية لروح الموسيقار "ملحم بركات"

ويتابع: «انطلق الحدث قبل أربع سنوات على مستوى العالم، بتقديم موسيقا سورية من موسيقيين سوريين أينما كانوا في بقاع الأرض، وكان التنسيق عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وقدمت الموسيقا في خمسين دولة تقريباً، منها: "فرنسا"، و"بريطانيا"، وغيرها في ذات التوقيت وعلى مدار أسبوع، واستمر الحدث على ذات الوتيرة عامين، لكنه حالياً مقتصر على مدينتنا فقط، حيث كانت الانطلاقة رائعة، وذات شغف من مختلف السوريين».

سومر محمد وإلى يمينه حسين شاطر

"حسين شاطر" من المشاركين، قال: «قدمنا أغاني جماعية وإفرادية و"ديو" مشتركاً، ولم يمنعنا صعوبة هذا النمط من الموسيقا أن نقدم تحية لروح الموسيقار "ملحم بركات"».

وأيضاً كان حاضراً في الأسبوع كورال "وما" التابع لـ"الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية"، الذي تشرف عليه المتطوعتان "ألين لبابيدي" و"مها محمود"، وتقول الاخيرة: «كورال "وما" مؤلف من كورال للكبار وآخر للصغار، وقدما وصلتين مشتركتين في الافتتاحية والختام، وخلالهما قُدم "ديو" عدد ثلاثة، وكذلك وصلة موسيقية للصغار بتدريب "ريم جرادة"، وأخرى للكبار بتدريب "مارون إبراهيم"، وقد بلغ عدد المشاركين نحو اثنين وخمسين طفلاً وطفلة وشاباً وشابة».

كورال وما

وفي لقاء مع مدير المركز الثقافي العربي في "بانياس" "خالد حيدر"، قال: «أطلقنا الأسبوع الموسيقي السوري الأول عام 2015 بمشاركة عدة فرق، وما يزال مستمراً، وبنسخته الحالية يشارك فيه مركز "رمضان حبيب" ومركز "دندنه" للموسيقا، وكورال "وما"، والجديد فيها إشراك المواهب الشابة الجيدة كنوع من الدعم لمواهبهم وتبنيها كوزارة ثقافة».

أما مدير الثقافة في "طرطوس" "كمال بدران"، فقال: «المديرية من خلال سعيها للوصول إلى جميع شرائح المجتمع، وجدت أن اللغة السمعية البصرية هي الأكثر جاذبية للجمهور، وفي إطار تطوير أدوات المنتج الثقافي، تم التركيز مؤخراً على الفرق والحفلات الموسيقية التي تستقطب جمهوراً كبيراً ونوعياً؛ لذلك تتم إقامة أسابيع موسيقية متخصصة في جميع المراكز الثقافية، ونحن كوزارة ومديرية نقوم ضمن الإمكانيات المتاحة بتقديم كل الدعم اللوجستي والمادي إن أمكن لهذه الفرق؛ سواء بتقديم المكان، أو من خلال التدريب وتزويد الفرق الفنية بالخبرات».

كمال بدران وإلى يساره خالد حيدر

بقي أن نذكر، أن فعاليات المهرجان استمرت حتى تاريخ 1 آذار 2018.