امتلك المغني "علاء محمد" صوتاً متعدد الطبقات الموسيقية؛ وهذا مكنه من تقديم معظم الألوان الغنائية بتشجيع مباشر من الأهل، وأيضاً امتلك موهبة الكتابة الغنائية، فأصبح يقدم الأغاني التي يكتبها ويلحّنها بكل صدق، لتصل إلى معجبيه وجمهوره.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 24 آذار 2018، المغني "علاء محمد" ليحدثنا عن بداياته وانطلاقه في مجال الغناء، فقال: «البداية كانت في المرحلة الابتدائية من حصة الموسيقا التي مثلت بالنسبة لي انطلاقة حقيقية مترافقة مع تشجيع أساتذتي، الذين شهدوا لي بامتلاك خامة صوتية يجب العمل على تنميتها وتأطيرها وفق ملكاتها. وهذا ترافق تباعاً مع تشجيع مستمر في كل مرحلة متقدمة، حيث شاركت من خلال "منظمة الشبيبة" في مهرجانات متعددة ضمن محافظتي وعدة محافظات، وضمنها؛ أي المنظمة حصلت على المركز الثالث بالغناء الفردي. وبعد ذلك انطلقت عبر المراكز الثقافية، وبعض المسارح الخاصة، وأحييت مختلف المناسبات، وهذا شجعني كثيراً على الاستمرار بذات المنهج مع تطوير مستمر لما أمتلكه وأقدمه، وحالياً أستعين بمنصة التواصل الاجتماعي لأنشر فني الغنائي».

أقدم أيضاً اللون الطربي الشعبي لكونه اللون الأحب في بيئتي، وأراه يلامس جميع الفئات، وما أقوم بكتابته أبدع به غناءً؛ لذلك أجعله في مقدمة الأغاني التي أقدمها في جميع مشاركاتي

ويتابع: «أي موهبة لا تحظى باحتضان وتشجيع من الأهل والمقربين في البداية، والأصدقاء والمعجبين لاحقاً لا تأخذ حقها أبداً، وهنا يجب على الأهل في بداية اكتشاف موهبة أولادهم وتنميتها وتشجيعها لكي تصل إلى برّ الأمان، فأنا من عائلة تحب الفن نوعاً ما، ولدي بعض أقربائي يملكون أصواتاً جميلة، لكن ضمن نطاق العائلة والقرية فقط».

المغني علاء مع القاصة نجاة وتكريمه في ملتقى البيادر الثقافي

تطوير الموهبة لم يكن غير مدروس، بل كان من خلال البحث المستمر، وهنا قال "علاء": «أنا في بحث دائم عما يناسب صوتي من مقطوعات موسيقية غنائية، وبما يتناسب أيضاً ورغبتي فيما أحب أن أقدم من أغانٍ، وفق إشراف مستمر من بعض الزملاء وأساتذة الموسيقا، وهذا لا يعني أنني لا أقدم مختلف الألوان الموسيقية الغنائية، لأن على المغني أداء كل الألوان وفق رغبة المحبين والمعجبين».

يقدم "علاء" أغاني متنوعة أغلبها من كلماته وتلحينه، ويغلب عليها اللون الرومنسي والطربي بحسب ما قال، وتابع: «أكتب الأغاني المتنوعة، وأقوم بتلحينها وفق نمط ولادتها من داخلي، وأحاول المحافظة على نمطها لأنها تكون مستوحاة من حالة أو ظرف معين، وبهذا أحافظ على صدقيتها، فتكون أقرب إلى المعجبين والجمهور، وأيضاً أمررها على الأصدقاء الموسيقيين للحصول على خبرتهم في تقديمها بالأسلوب الأمثل».

خلال تسجيله إحدى أغانيه

ويضيف: «أقدم أيضاً اللون الطربي الشعبي لكونه اللون الأحب في بيئتي، وأراه يلامس جميع الفئات، وما أقوم بكتابته أبدع به غناءً؛ لذلك أجعله في مقدمة الأغاني التي أقدمها في جميع مشاركاتي».

تنمية الموهبة كانت بالنسبة له تباعاً عبر الدروس الموسيقية البسيطة على يدي موسيقيين متخصصين، لعله يتمكن من الوصول إلى الأفضل دوماً، لكن الاعتماد الأساسي كان ذاتياً في الغناء والكتابة والتلحين، وهنا قال: «قدمت العديد من الأغاني الخاصة بي، وأذكر منها: "يا خيي بدنا نعيش" قدمتها على العود مع الفنان "أيمن سلوم"، وأغنية "بيوم من الأيام" قدمتها على العود أيضاً مع الفنان "شادي عيسى"، وكذلك أغنية "لمين بدي أشتكي" قدمتها على العود مع الفنان "عمار ديوب"، وأغنية "انطريني"، وأغنية "عم فكر" قدمتها مع آلة الأورغ والبيانو بالتعاون مع الفنان "عيسى زماطي"».

المغني علاء محمد

وقد امتلك "علاء" موهبة التمثيل، وقدم من خلالها أعمالاً مسرحية متعددة، وبعضها من كتاباته.

وفي لقاء مع "كنان سليمان" المطلع على أغاني "علاء" ككلمات وألحان بحكم موهبته وخبرته بهذا المجال، قال: «باختصار المغني "علاء" شغوف جداً بمجال الفن، وأهم ما يميزه صوته القوي وإحساسه العالي، وبالنسبة لموضوع التأليف -حسب معرفتي به- عنده موهبة ارتجالية جميلة، حيث تخرج كلماته نتيجة غنى ذائقته الفنية بعفوية وصدق، فيقدم كلاماً ولحناً جديدين، وقد كان لنا تعاون سابق ضمن مشروع للأطفال، وقدم كلمات أغنية جميلة جداً، تعبر عن الانتماء إلى القرية، وأذكر أنها سجلت في "دمشق"، ولاقت صدى رائعاً، ورددها الأطفال كثيراً، نتيجة قربها منهم».

وفي لقاء مع المحامية القاصة "نجاة خليل" أمينة سر "ملتقى البيادر الثقافي"، قالت: «الفنّان والممثل "علاء محمد" شاب موهوب نفتخر بأمثاله، فهو شعلة من الحماسة والحب للفن والوطن. سمعت صوته أول مرة على منبر المركز الثقافي العربي بـ "طرطوس" فشغلني صوته الجبلي الصافي، وتعرفت إليه أكثر من خلال نشاطاته في المهرجانات المتعددة، وهو برأيي المتواضع يمثل الجيل الشاب الطموح المناضل من أجل المعرفة، في ظروف نحن بحاجة فيها إلى أمثاله، إضافة إلى امتلاكه حنجرة ملأى بالقدرة، وهو حالياً عضو في ملتقانا».

يشار إلى أن المغني "علاء محمد" من مواليد قرية "سنديانة عين حفاض" في مدينة "صافيتا"، عام 1988.