فعاليات فنية متنوعة ومعارض متعددة؛ منها الحرفي والفني والتراثي وسباقات وألعاب بحرية؛ كانت العنوان العريض لمهرجان "أرواد" السياحي الأول، الذي نظّمته وزارة السياحة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة في جزيرة "أرواد".

التنوع في المهرجان كان بهدف زيادة الوعي بأهمية السياحة، وخاصة منها السياحة الداخلية والتعريف بقيمة ومكنونات كل منطقة، وبالتحديد جزيرة "أرواد" التي امتهن سكانها كل ما له علاقة بالبحر كحرفة تراثية، مثل: صناعة الصدفيات، وشباك الصيد، ومجسّمات المراكب، كما أوضح الحرفي "أحمد ضلع" من سكان الجزيرة، وتابع لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 29 أيلول 2018: «أشارك في المهرجان بحرفة صناعة مجسمات السفن البحرية، وهي حرفة تراثية قديمة جداً لدينا، وقد وجدت للمحافظة على أقدم هياكل السفن التي صنعت هنا والتعريف بهذه الصناعة العريقة، علماً أن هذه الحرفة لم تظهر للعلن سابقاً لأسباب غير معروفة».

قدمت حرفة تعدّ شبه نادرة من حيث التفرد بها لأهالي الجزيرة، هي حرفة صناعة الخيوط الخاصة بصيد الأسماك، قدمتها ليدرك الناس أهميتها وقيمتها بالنسبة للصيد البحري والتعريف بطرائق وأساليب العمل بها

أما الحرفي "عثمان يمق" الممتهن لحرفة صناعة الصدفيات التي يجمعها من البحر مباشرة، فقال: «أقدم مجسّمات وأشكال مختلفة يمكن اعتبارها تزيينية للمنازل وتذكارات وهدايا شخصية، مصنوعة من الصدف بمختلف أشكاله وأحجامه، إضافة إلى أشكال مستحاثات بحرية طبيعية مئة بالمئة كنجمة البحر والإسفنج، ولا يدخل فيها أي تعديل بشري، وهذه الحرفة من أقدم الحرف في الجزيرة».

صانع مجسمات السفن

في حين يقول الحرفي "عبد الله فحل" المشارك في معرض التراثيات البحرية: «قدمت حرفة تعدّ شبه نادرة من حيث التفرد بها لأهالي الجزيرة، هي حرفة صناعة الخيوط الخاصة بصيد الأسماك، قدمتها ليدرك الناس أهميتها وقيمتها بالنسبة للصيد البحري والتعريف بطرائق وأساليب العمل بها».

شمل المهرجان عروضاً فنية لفرق راقصة ومعرضاً للمأكولات الشعبية، وهنا قالت "سناء عبدو" المشرفة على معرض المأكولات البحرية: «"أرواد" غنية جداً بتنوع الوجبات الغذائية التراثية التي لا يمكن رؤيتها أو تذوقها خارجها، وجميعها تراثية منتجة ومصنوعة من المكونات البحرية، كالصيادية مثلاً، لذلك كان التعريف بها، لعلّها تصبح تقليداً سنوياً في مختلف المعارض».

من العرض الراقص

وفي حديث للمهندسة "ليال وسوف" مديرة الترويج السياحي في مديرية السياحة بـ"طرطوس"، أكدت أن المهرجان يهدف إلى إعادة الألق للجزيرة، لتكون مقصداً سياحياً ونموذجاً عن السياحة الداخلية البحرية؛ وهو ما سينعكس على جذب الاستثمارات السياحية إليها؛ لتصبح عملية السياحة فيها صناعة مدرّة للدخل، وتابعت في توضيح فعاليات المهرجان: «يقيم المهرجان وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة "طرطوس" و"مجلس بلدة أرواد"، ويتضمن معارض فنية وحرفية متنوعة، ومعرضاً للأكلات الأروادية التراثية، وعرضاً للزوارق، وسباقاً للسباحة البحرية للأطفال والناشئين، إضافة إلى حفلات فنية متنوعة في القلعة وعروض راقصة، ويستمر المهرجان يومين».

وزير السياحة المهندس "بشر يازجي" أكد في كلمته أن خصوصية المهرجان نابعة من إيمان السوريين بأهمية الجزيرة على خارطة السياحة السورية، وهو خطوة أولى نحو انطلاق وعودة النشاط السياحي إليها مع ضرورة تحسين الخدمات فيها، وتحويل بعض منازلها إلى فنادق صغيرة جاهزة للاستثمار السياحي.

المعرض الفني

يذكر أن المهرجان انطلق في 29 أيلول 2018، وينتهي في الثلاثين منه.