جمعهما الحبّ ثم الإبداع الذي كان متأصلاً ومترسخاً في عقليهما، فبدأا تأسيس حياة مستقبلية معاً، كانت ثمرة إبداعهما الأولية إحراز المركز الثالث على مستوى "سورية" في معرض "الباسل" للإبداع والاختراع، الذي أقيم في معرض "دمشق الدولي" بدورته الستين عن اختراعهما أول عصبون دماغي إلكتروني تشابهي.

مدونة وطن "eSyria" التقت المهندسين "علي رجب سقور" و"نور أحمد أحمد"، بتاريخ 15 أيلول 2018، حيث قال المهندس "علي سقور" عن المشروع وفائدته: «هذا المشروع كان تحدياً كبير بالنسبة لنا في عام 2015، وتكلل بالنجاح بعد عمل دام شهرين بمساعدة الدكتور "حسن البستاني"، وكانت الغاية منه تمثيل الخلايا العصبية (العصبونات) بشكل إلكتروني تشابهي، لأنه عمل جديد لم يُنجز بعد، وبعد النجاح في صناعة عصبون إلكتروني يماثل العصبون البشري، قمنا بتجميع عدة عصبونات لتشكيل جزءاً بسيطاً من الدماغ ، وقمنا بتطبيق تجربة "بافلوف" على هذا الدماغ، وبتجريب تطبيقات التعرف إلى الإشارات، ونجحت التجربتان، ونطمح مستقبلاً أن نصمم جزءاً عصبياً يماثل النخاع الشوكي لمعالجة حالات الشلل السفلي، وقد تتطور الأمور إلى مشاريع دماغية أخرى بذات السياق؛ إذ إن الجزء الإنساني الطبي من المشروع كان أكبر المُحفزات لنجاحه، وأيضاً دعم الدكتور "حسن البستاني" الذي لا يُقدر بثمن كان أحد أهم أسباب النجاح، ومن واجبنا نحن أبناء "سورية" الغالية أن نقدم ما بوسعنا لتطويرها في ظل هذه الحرب الهمجية التي تعانيها، والفضل الأكبر لأهلنا الذين أفاضوا في العطاء لوصولنا إلى هنا».

أنا ابن قرية "بحوزي" في "طرطوس"، درست المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية بمدارسها، ثم التحقت بكلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جامعة "طرطوس"، اختصاص النظم الحاسوبية والإلكترونية، والآن أنا طالب ماجستير في ذات الكلية والاختصاص، وقد تم فرزي إلى مؤسسة الطيران العربية السورية، والآن أنا مدرّب فريق روبوتيك في الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، وشاركت مع الفريق في مسابقة الروبوت "ARC4"، ونلنا كأس المركز الثالث على مستوى "سورية"، وتأهلنا إلى النهائيات في "بيروت"، وحققنا المركز الرابع هناك

أما كيف وصل إلى هنا، فأوضح: «أنا ابن قرية "بحوزي" في "طرطوس"، درست المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية بمدارسها، ثم التحقت بكلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جامعة "طرطوس"، اختصاص النظم الحاسوبية والإلكترونية، والآن أنا طالب ماجستير في ذات الكلية والاختصاص، وقد تم فرزي إلى مؤسسة الطيران العربية السورية، والآن أنا مدرّب فريق روبوتيك في الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، وشاركت مع الفريق في مسابقة الروبوت "ARC4"، ونلنا كأس المركز الثالث على مستوى "سورية"، وتأهلنا إلى النهائيات في "بيروت"، وحققنا المركز الرابع هناك».

المهندس "علي سقور" في معرض دمشق الدولي

خطيبته المهندسة "نور أحمد أحمد"، قالت: «جمعني اللقاء بـ"علي" في الجامعة، لكوننا ندرس ذات الاختصاص، وأيضاً في الماجستير، وأنا ابنة قرية "الصفصافة" في "طرطوس"، ولكن لم أحظَ بفرصة البقاء معه عند الفرز، فقد فُرزت للعمل في جامعة "طرطوس". تشاركنا معاً في مشروع التخرج عام 2016 بتصميم رجل آلي يسير كالإنسان، ويؤدي بعض الوظائف الهندسية، ويتضمن مجموعة من الخدمات والميزات الأخرى، وبعد التخرج عملنا في مركز "jsm" في فرعه في "سورية"، وهو مركز بحث مقره في مدينة "موسكو" في "روسيا" وما زلنا حتى الآن، كما شاركنا العام الماضي في بمعرض "الباسل للإبداع والاختراع" بـ 6 مشاريع، لكن بعض الظروف منعتنا من الذهاب إلى المعرض. أما هذا العام، فكان مكللاً بالنجاح، إذ شاركنا في المعرض بمشروع الدماغ الإلكتروني الذي كنا قد صممناه في عام 2015؛ كمشروع فصلي في السنة الرابعة بإشراف ومساعدة الدكتور "حسن البستاني"».

الدكتور "حسن البستاني" رئيس قسم هندسة النظم الحاسوبية والإلكترونية في جامعة "طرطوس"، والمشرف على مشروع تصميم أول عصبون دماغي إلكتروني تشابهي، قال: «يُعدّ الذكاء الصناعي من أهم فروع العلم الحديث، وذلك لشمولية تطبيقاته، وتنوع أدواته، وتحرص كلية هندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ممثلة بقسم هندسة النظم الحاسوبية والإلكترونية أن تواكب التطورات العلمية في مجال الذكاء الصناعي؛ من خلال طرح مشاريع علمية وعملية لطلاب قسم هندسة النظم الحاسوبية والإلكترونية في السنتين الرابعة والخامسة وأطروحات الماجستير، ومن بين هذه المشاريع مشروع المهندسين "علي صقور" و"نور أحمد" تحت إشرافي، إذ تتلخص فكرة المشروع ببناء نظام بالاعتماد على الشبكات العصبونية يحاكي آلية عمل الدماغ البشري من حيث طريقة التفكير والتعلم واتخاذ القرار، وقد قام المهندسان بتصميم وتنفيذ المشروع بالاعتماد على تقنيات العتاد الصلب، وحقق هذا المشروع المميّز النتائج المرجوة».

من المشاركة في المعرض

يذكر أن "علي رجب سقور" مواليد "طرطوس" 1993، و"نور أحمد أحمد" مواليد "طرطوس" 1993.

من أجواء التكريم بجائزة الباسل للإبداع والاختراع