أحب الموسيقا منذ الصغر، فأبحر برحلة طويلة في عالمها، وقام بنشاطات ومشاركات موسيقية عديدة، وصولاً إلى تكوين مجموعة "عبق" الموسيقية.

مدونة وطن "eSyria" التقت المهندس "سيزار ضيعة" بتاريخ 3 آذار 2019، ليحدثنا عن بداية حياته قائلاً: «عدت مع الأهل من المهجر أوائل السبعينات، وأتممت مراحل الدراسة في مدينتي "طرطوس"، وحصلت على شهادتي الجامعية في الهندسة المعمارية من جامعة "دمشق". فيما بعد تنقلت بوظائف عدة بين مديرية السياحة ولجنة حماية مدينة "طرطوس" القديمة، ثم الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية في "طرطوس"، إلى أن كانت الاستقالة عام 2011 لأستقر في العمل الحر».

عدت مع الأهل من المهجر أوائل السبعينات، وأتممت مراحل الدراسة في مدينتي "طرطوس"، وحصلت على شهادتي الجامعية في الهندسة المعمارية من جامعة "دمشق". فيما بعد تنقلت بوظائف عدة بين مديرية السياحة ولجنة حماية مدينة "طرطوس" القديمة، ثم الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية في "طرطوس"، إلى أن كانت الاستقالة عام 2011 لأستقر في العمل الحر

وعن بداياته في مجال الموسيقا، قال: «بدايتي الموسيقية كانت في نهاية مرحلة الدراسة الابتدائية، حيث اكتشفت موهبتي بحفظ الألحان والعزف، وكانت البداية مع آلة الأكورديون، وما زالت آلتي الرئيسة إلى اليوم. قمت بالمشاركة في المدرسة الابتدائية بفرقة موسيقية على مستوى المدرسة، ثم على مستوى المحافظة، وقد تكونت هذه الفرقة لإحياء المناسبات الوطنية، وكان التدريب يتم على يد مدرسين كبار نذكر منهم: "وفاء طيارة"، الراحل "محمود الحاج"، والراحل "عبد الرزق السيد"، إضافة إلى مشاركتي في فرقة موسيقية أخرى جمعتنا بها الهواية، ثم الاحتراف، حيث أحيينا الكثير من المناسبات والأعراس والمهرجانات، ومع مجموعة من الشعراء الزجالين بالعزف بأمسياتهم الزجلية، وقد تخطى نشاط هذه المجموعة الحدود إلى "لبنان"، واشتركنا في فعاليات الكنيسة الأرثوذكسية، وأحيينا العديد من المناسبات والأمسيات والحفلات».

مع مجموعة عبق

وتابع المهندس "سيزار" عن بداية مجموعة "عبق" الموسيقية قائلاً: «كنت من المؤسسين لكورال "المحبة" بـ"طرطوس" قبل عشرين سنة، وبقيت فرقتنا الموسيقية ملازمة للكورال حتى عام 2015، في العام ذاته كان العمل الوطني "قبلة على جبين سوريا" من كلمات وألحان "روضة الدروبي"، حيث انضم إلى الفرقة الموسيقية مجموعة من المنشدين والمنشدات، وتكونت نواة "عبق" الموسيقية؛ وهي تجمع أهلي يضم منشدات ومنشدين وعازفات وعازفين من كافة أطياف المجتمع السوري، وكل المستويات الثقافية والوظيفية. أما خارطة طريق هذه المجموعة، فهي الإضاءة على أعمال أعمدة الأغنية السورية، فكانت أمسياتنا لـ"فيروز"، و"زكي ناصيف"، و"جبران"، والزمن الجميل بكل الحقب، إضافة إلى المشاركة بالمناسبات العامة التي تخاطب الوطن والإنسان، فكانت وقفة العزّ في عيد الشهداء، وكانت وقفتنا الداعمة للأعمال الخيرية والاحتفال بعيد الرياضة العالمي».

الفنانة "روضة الدروبي" تحدثت عن معرفتها بالمهندس "سيزار ضيعة" قائلة: «هو موسيقي مرهف ومولع بالموسيقا، ويرى فيها نوعاً من الترفيه الموجه إلى الجميع، وفيه من المتعة والتعلم والإحساس بالعطاء بآن واحد؛ لذا عمل دائماً على نشر هذه الثقافة بين زملائه الموسيقيين، وثلة من جيل الشباب الذين التفوا حوله في محاولة لبناء مجموعة موسيقية متكاملة تقوم بالأعمال الغنائية والموسيقية معاً، وبهذا تم تكريس مجموعة "عبق" الموسيقية. هو جاد في عطائه، منظم ومحب للفن بأسلوب يحرص به على تقديم كل ما هو أصيل وراقٍ بما يكفي لإعادة ذاكرة الفن الأصيل إلى أذهان الناس، وجعله ثانية في متناول جيل الشباب».

أثناء العزف

يذكر، أن المهندس "سيزار ضيعة" من مواليد "أفريقيا"، عام 1964، مقيم في "طرطوس".