بقلمٍ مُمتلئ بحبّ الأدب، امتلكت روح الكتابة في سنّ مبكرة، متمكنة من فن القصة القصيرة، لتُنتج باكورة أعمالها الأدبية التي تخطت الحدود إلى العالم العربي.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الأديبة "ضحى أحمد" بتاريخ 26 نيسان 2020 لتحدثنا عن بداياتها قائلة: «أنا حائزة على إجازة في الإعلام من جامعة "دمشق" عام 2009، وإجازة في التربية من جامعة "تشرين" عام 2015، وعضو في "اتحاد الكتاب العرب" منذ عام 2017، بدأتُ الكتابة بسن مبكرة، ووجدت الاهتمام بما أكتب والبداية كانت عام 2001 عندما طبعتُ باكورة أعمالي الأدبية، بالإضافة للمشاركة في الأمسيات والنشاطات الأدبية، لتتوالى الخطوات وتُصقل الموهبة بالاطلاع على التجارب العالمية والعربية والعمل الجاد الدؤوب والتجريب للوصول إلى ما أطمح إليه».

كلماتها لها شذا الياسمين الشامي، تفيض بالمحبة وتنبض بالإنسانية، الأديبة "ضحى" بستان كبير يجد فيه القارئ رغم التنوع وحدة تتلخص في قلب أنثى خلعت عليه خلع القبول، هذا القلب يقتحم القلوب بكل الود والهدوء ويسكن السويداء

وتابعت حديثها عن مؤلفاتها الأدبية: «أول مؤلفاتي كانت مجموعة قصصية بعنوان "ويلبس الوأد ثوباً آخر" ومن ثم "لون رمادي للبقاء"، "نواصي الاغتراب"، "أسئلة إلى الله"، "ينتعلن ملحاً"، وأيضاً "سماء ثامنة" بالإضافة لرواية "ومضى"، وكتاب إلكتروني بترقيم دولي لمقالات مشتركة في التنمية البشرية والفلسفة وقطوف من تاريخ الحضارات، ومصطلح ترقيم دولي يعني رقماً تسلسلياً عالمياً يسمح بترقيم الكتب والإصدارات في جميع أنحاء العالم، ويؤمّن تعريفاً فريداً لكل كتاب أو منشور صادر عن أيّ دار نشر، وهذا الرقم يستعمل مرةً واحدةً فقط لكتاب واحد وعنوان واحد، وهذا ما يجعله فريداً وخاصاً.

إحدى المجموعات القصصية

كما تم نشر العديد من مقالاتي على مواقع عديدة مثل "cnn العربية"، "الحدث" من "لندن"، "الفيصل" من "باريس"، "سفير برس"، "عاجل مصر"، "أنباء مصر"، مجلة "الأسبوعية العراق"، مجلة "سيروان العراق"، "أمارجي السومرية"، "فوكس نيوز"، ومواقع أخرى في "الجزائر" و"المغرب" و"لبنان"، ومن خلال هذه الأعمال أحاول كشف النِقاب عن الحالات الاجتماعية والسياسية والحياتية برؤيا خاصة ولغة أتوسم بها الاختلاف فيكفي أن نكون في هذا العالم المتناقض لنقبض على تلك الوتائر التي تصنع القلق، فهي بالضرورة تراكم تصنعهُ الحياة وتشكل منه ذاتنا البشرية، وكل ما أكتبه هو تحويل مباشر وغير مباشر لأحداث مؤثرة لا يمكن أن تمر وكأنها لم تكن».

وعن المشاركات والتكريمات التي حصدتها أخبرتنا الأديبة "ضحى": «لي العديد من المشاركات في النشاطات الثقافية والأمسيات الأدبية في صالات "اتحاد الكتاب العرب" والمراكز الثقافية، بالإضافة لتكريمات كثيرة منها وسام من "المنظمة الوطنية لحماية الطفولة والشباب" الجزائرية، كما تم تعيني عضواً إدارياً في "أمانة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" من قبل "المنظمة الدولية لجناحّي السلام والديمقراطية" الكندية، ونلت في مسابقة "أديبة النيل والفرات" المركز الأول عن مجموعة قصصية بعنوان "سماء ثامنة" في "مصر"، وأفضل كتاب لعام 2019 عن رواية "ومضى" في "مصر"، بالإضافة لشهادة شكر وتقدير من "منبر الأدباء والشعراء العرب" و"جامعة الأمم العربية" وغيرهم الكثير، فالكتابة أداة عابرة للأزمنة، أداة للتعبير عن أفكاري وملامح هويتي الإنسانية بلغة تسعى للتطور، تكاد تكون الكتابة الفعل الأهم على الإطلاق بما تختزنه من تجربة إنسانية فردية تُشكل بالضرورة التجربة الجمعية، فالكلمة تجعل السماء أقرب وتعيد ألق اللون، أنا أكتب لتصبح الحياة ممكنة ولإصلاح ما يفسده العالم بداخلي، أظن أنني خُلفت لأكون كاتبة».

في توقيع إحدى مجموعاتها القصصية

الإعلامي والروائي "عبد الله يسري" حدثنا عن معرفته بالأديبة "ضحى" قائلاً: «كلماتها لها شذا الياسمين الشامي، تفيض بالمحبة وتنبض بالإنسانية، الأديبة "ضحى" بستان كبير يجد فيه القارئ رغم التنوع وحدة تتلخص في قلب أنثى خلعت عليه خلع القبول، هذا القلب يقتحم القلوب بكل الود والهدوء ويسكن السويداء».

يُذكر أنّ الأديبة "ضحى" من مواليد مدينة "طرطوس" عام 1978.