إلى الغرب من مدينة "إدلب" بخمسة كيلومترات وبجوار طريق عام "إدلب"- "سلقين" تقع محميّة "العرشاني" في موقع غابة "الباسل" التي تعدّ من أهم المواقع الحراجية في المحافظة بما تحويه من أشجار حراجية طبيعية متنوعة، هذه الواحة الخضراء التي ترتفع عن سطح البحر 450 متراً تتعانق أشجارها مع السحاب، وهي تترنم على أصوات الطيور.

وخلال جولة موقع eidleb في المحمية تحدّثنا إلى مديرها "بلال حميداني" فقال: «تمّ إقامة المحمية في العام 1998 كموقع بيئي حراجي وبمساحة ألفي هكتار.

تضمّ المحميّة شبكة من الطرق يبلغ طولها 120 كيلومتراً ومنها 18.5 كيلومتراً معبدّة بشكل كامل، مع وجود ستين مقعداً خشبياً من أجل تخديم الزوار، ولوحات دلالة وتعريف بالمحمية وأجزائها، كما يوجد فيها هاتف ومناهل لمياه الشرب ومركزا بيطريا، لتقديم الخدمات البيطرية لقطيع الغزلان الموجود ضمنها

تطلّ من الجهة الغربية على سهل "الروج" ومن الشرق على أراض زراعية، ومن الجنوب طريق "إدلب" "سلقين"، وعلى سد "كفروحين" من جهة الشمال، وتضمّ عدّة أنواع من النباتات الحراجية منها الزرود والسنديان والزيتون البري والزعرور والميس والاسترك والسماق والغار والصنوبر البروتي والسرو والبطم والكينا والصنوبر، كما يوجد فيها مجموعة من النباتات العشبية والطبية مثل الزوفا والزعتر البري».

بلال حميدان مدير المحمية

أمّا عن أهمّ الحيوانات والطيور التي ألفت فيها الحياة فيقول: «تشكّل المحمية مكاناً طبيعياً للكثير من الحيوانات البريّة والطيور بمختلف أشكالها حيث يوجد فيها الثعالب والسناجب وابن آوى والقنافذ، وبعض الطيور المستوطنة مثل الشحرور والبلابل، إضافة للطيور المهاجرة مثل الهدهد والنسر، ويوجد ضمن المحميّة مساحة قدرها 193 هكتاراً مسوّرة بشكل كامل بسور طوله ثمانية كيلومترات وارتفاعه ثلاثة أمتار وضمنها تمّ إنشاء محمية "الغزلان" بمساحة سبعة هكتارات وتضمّ حوالي سبعين غزالاً مع زوج من المها.

المهندس "أمين الحسن" رئيس دائرة الموارد الطبيعية في مديرية زراعة "إدلب" تحدّث عن النشاط الحراجي في المحميّة قائلاً: «دائرة الموارد الطبيعية أو الحراج سابقاً تقوم بتنفيذ خطة تشجير سنوي لزراعة نحو ثمانية آلاف غرسة ضمن مساحة قدرها عشرة هكتارات تتضمن ترقيع بعض المواقع ورفع الكثافة الخضرية ونوعية الحراج الطبيعي والاصطناعي، لزيادة المساحات المشجّرة فيها والتي تصل إلى 364 هكتاراً».

الطريق الرئيسي إلى داخل المحمية

وأضاف: «تضمّ المحميّة شبكة من الطرق يبلغ طولها 120 كيلومتراً ومنها 18.5 كيلومتراً معبدّة بشكل كامل، مع وجود ستين مقعداً خشبياً من أجل تخديم الزوار، ولوحات دلالة وتعريف بالمحمية وأجزائها، كما يوجد فيها هاتف ومناهل لمياه الشرب ومركزا بيطريا، لتقديم الخدمات البيطرية لقطيع الغزلان الموجود ضمنها».

قطيع الغزلان في المحمية