تحظى بلدة "وطى الخان" بموقع جغرافي مميز وطبيعة ساحرة بين جبال وأنهار وأوابد أثرية منسية، ما جعلها مقصداً سياحياً محلياً وعربياً.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 2 تموز 2020 "أمين ديب" رئيس بلدية "وطى الخان" حيث قال: «تبعد منطقتنا عن مركز مدينة "اللاذقية" 35 كم وتبلغ مساحتها حوالي 80 كم مربع، وعدد السكان 15 ألف نسمة وتضم مجموعة من القرى والمزارع، منها: "حكرو، جبل النوبة، العوينات، وادي الشيخان، الغنيمة، والكرب"، يحدُّ بلدتنا من الشمال قرية "ربيعة" ومن الجنوب "الزوبار" و"شريفا" ومن الشرق " كفرية" ومن الغرب "النهر الكبير الشمالي"، المناخ لدينا معتدل صيفاً وبارد شتاء وكان لدينا سابقاً حركة سياحية داخلية من المدن السورية كافة، وعربية من أقطار شقيقة، تعززها الأنهار الموجودة لدينا ومنها "النهر الكبير الشمالي"، نهر "القساطل"، نهر "عين العشرة"، ونهر "سلمى وكفرية" ينبع من "سلمى وبارودة"، وتربط البلدة بالقرى طرق معبدة وبمدينة "اللاذقية" طريق "حلب اللاذقية" ولدينا طرق مع عدة قرى قريبة إضافة إلى الأوتستراد الدولي بين "اللاذقية" و"حلب" وبإمكان الزائر القادم من "اللاذقية" أن يستقل باصات النقل الداخلي أو الميكروباصات الصغيرة للوصول إلى البلدة وقراها».

تمتاز قرى البلدة بالمحبة فيما بين أهاليها وهنا الجميع على معرفة بأهالي القرى الأخرى ونتبادل الزيارات بالأفراح والأتراح وهناك تشاركية اجتماعية قديمة قدم المنطقة، كما أن أهل المنطقة شعب يستقبل الضيوف ويكرمهم، والسياحة لدينا سياحة داخلية ويؤم المنطقة أناس من "حلب ودمشق وحمص" حيث تجذبهم الأنهار وسحر الطبيعة بسهولها وجبالها وأنهارها

الإعلامي "حميشة بدر حميشة" ابن منطقة "وطى الخان" قال: «جاء اسم "وطى الخان" من وقوع البلدة على امتداد أراضٍ سهلية بين عدة تلال وجبال، وكون البلدة تقع بين مدينتي "حلب" و"اللاذقية" كانت تمر بها عبر التاريخ قوافل تجارية وكان لدينا استراحة لمبيت القوافل يطلق عليها اسم "خان" ووطى تعني الأرض المنخفضة، ومن هنا جاء اسم "وطى الخان"، يمر ببلدتنا "النهر الكبير الشمالي" الذي يوفر للعديد من الأسر مصدراً للرزق سواء من الصيد أو النقل بالقوارب، وهناك كذلك نهر صغير يمر بها ويرفده نبع من "سلمى" ويوجد بالبلدة بعض الأوابد الأثرية ومنها خزانات لتجميع المياه وقنوات ري قديمة كانت تنقل المياه إلى مملكة "أوغاريت"، وتشتهر بلدتنا بزراعة الحمضيات والزيتون واللوزيات والخضار والفواكه إضافة للثروة السمكية وبعض الزراعات المستحدثة».

الإعلامي حميشة حميشة والصياد فواز علي

"فواز علي" مواطن يعيش من الصيد وعن مهنته قال: «أعتمد في حياتي على الصيد من "النهر الكبير الشمالي" الذي يفيض علينا بالخير من صيد السمك، حيث "نصلي" الشباك عصراً ونسحبها صباحاً ومن خلال عملنا، وجدنا أن هناك خمسة أنواع من السمك بالنهر هي: "البوري، السلور، الحنكليز، الكارب، والمشط" والإقبال على شراء السمك جيد كون السمك النهري له مذاق خاص ولا يوجد به أي ضرر لأن الأسماك تتغذى من النهر والأعشاب النهرية، ولدينا بالمنطقة حوالي 15 صياداً غير موظفين يعتمدون على الصيد برزقهم، النهر معطاء وقبل أيام قمت باصطياد سمكة وزنها حوالي 22 كيلو غرام».

"علي سليم أسد" مختار قرية "حكرو" ومزارعها والمكلف بـ"وطى الخان" تحدث عن الحياة الاجتماعية قائلاً : «تمتاز قرى البلدة بالمحبة فيما بين أهاليها وهنا الجميع على معرفة بأهالي القرى الأخرى ونتبادل الزيارات بالأفراح والأتراح وهناك تشاركية اجتماعية قديمة قدم المنطقة، كما أن أهل المنطقة شعب يستقبل الضيوف ويكرمهم، والسياحة لدينا سياحة داخلية ويؤم المنطقة أناس من "حلب ودمشق وحمص" حيث تجذبهم الأنهار وسحر الطبيعة بسهولها وجبالها وأنهارها».

نهر وجبل وطبيعة ساحرة

الجدير ذكره أنّ بلدة "وطى الخان" وقراها تضم مراكز صحية وعدد من المدارس الثانوية والابتدائية، وتتبع إدارياً لمنطقة "الحفة" التابعة لمحافظة "اللاذقية".

بئر ماء أثري