العزيمةُ والإصرارُ والتمرينُ المستمر، أمورٌ ركّز عليها اللاعب "أحمد ليلى" لتحقيق حلمه وإشباع شغفه برياضته المفضلة، محققاً أكثر من بطولةٍ على مستوى الجمهورية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت اللاعب "أحمد ليلى" بتاريخ 19 أيار 2020، فحدثنا عن تعلقه برياضة كمال الأجسام قائلاً: «بدأت بهذه الرياضة عام 2006 بدافع ذاتي وحلم يراودني منذ الطفولة بأن أصبح بطلاً ومدرباً، وظلّ الحلمُ يرافقني حتى تحوّل إلى واقعٍ بالجهد والعزيمة والإصرار.

شاب صبور ونشيط، عمل على نفسه كثيراً، يتمتع بعضلات قوية وصلبة، وجسم متناسق ومميز، حصد العديد من البطولات، ويستحق ما وصل إليه اليوم

في البداية ساعدني الكثير من الأصدقاء ووقفوا إلى جانبي وقدموا لي الدعم والتشجيع المعنوي، وبعد عام من اللعب والممارسة بدأ جسمي يتغير وبدأت أحصد النتائج، عندها أحببت أن أتعمق أكثر بمجال هذه اللعبة مع أشخاصٍ مختصين، وتلقيتُ دعماً من المحيطين ومنهم المدرب "عبد الرحمن طقيقة" الذي شجعني وقدم لي من خبرته الكثير فبقيتُ متابعاً معه، وبعدها بدأت المشاركات ثم التحقت بنادي "الميمون"، وهو النادي الذي استمريت فيه حتى الآن، وبعد ثلاث سنوات من التدريب شاركت بعدة بطولات، أولها بطولة "فيزيك" 2009 وحصلت على مركز أول ناشئين من الاتحاد الرياضي، بعدها شاركت ببطولة عام 2011 وحصلت أيضاً على مركز "فيزيك ناشئين"، ثمّ بطولة عام 2013 وحصلت على المركز الأول فئة "كلاسيك" مع فضية.

مع شهادة إحدى البطولات

وفي عام 2019 كان لي شرف المشاركة وحصولي على مركز ثانٍ فئة "كلاسيك" وشهادة مدرب درجة أولى».

وأضاف عن هذه الرياضة: «يعتمد بناء العضلات على عدة عوامل منها العمر، الجنس، الهرمونات، وحجم الجسم ومكوناته، كما أنّ الكتلة العضلية الموجودة عند بدء التمارين الرياضية تؤثر في بناء العضلات فكل ما كانت الكتلة العضلية أكبر في البداية كان بناء العضلات أسهل، وبفترة أقصر، لذلك لا يوجد وقت معين أو فترة معينة يمكن تقديرها لبناء العضلات، وإذا كان المتدرب يرغب في الحصول على كتلة عضليّة كبيرة فيحتاج إلى فترة ستّة أشهر تدريب على الأقل في السنة، كما أن النّظام الغذائي يلعب دوراً كبيراً في زيادة الوزن، فأنت بحاجة إلى زيادة السّعرات الحرارية الخاصة بك، فإن كنت ترغب في الحصول على غرام واحد من كتلة العضلات فهناك قاعدة عامة وهي إضافة 500 سعرة حراريّة على المدخول اليومي الخاص بك ويفضل أن يكون من خلال الأطعمة التي تحتوي على البروتين مثل: الدّجاج، البيض، والحبوب الكاملة، ويجب أيضاً التّركيز على تناول الأطعمة الصّحيّة كالفواكه والخضروات».

شهادة بطولة دمشق

وتابع قائلاً: «من الأفضل تعيين مدرب لمن لم يتدرب سابقاً، لأنه سيعمل على إعطائه نظام تمارين متكامل يتوافق مع جسمه ومع وقته الخاص، وسوف يقوم بتعليمه أساسيات الرياضة، وكيفية أداء التمارين بالطريقة الصحيحة، ويعلمه كيف يغير وضعية جسمه من تمرين لآخر حتى لا يعرض نفسه لأيّ إصابة قد تمنعه من التمرين لفترة طويلة، ويعدُّ الشعور بالإحباط للمبتدئين في الرياضة سبب بطء نمو العضلات، وحصوله على صديق في التمرين من الأمور الممتعة جداً، ليشعر أن هناك من يحفزه دائماً على ممارسة الرياضة ويواصل التقدم معه ويشاركه اهتمامه، لذلك يعدُّ التدرب مع شريك من الأمور المهمة جداً.

الفرق بين من يحقق النجاحات في رياضة كمال الأجسام ومن يبقى مكانه هو الإصرار والعزيمة على إكمال ما بدأ فيه».

نورا حمشة

وعن بعض المفاهيم الخاطئة بين لاعبي كمال الأجسام قال: «يجب توضيح هذه المفاهيم وتصحيحها حتى لا تكون عائقاً أمام تحقيق الأهداف في الحصول على أجسام قوية متناسقة، إذ بإمكان أي شخص أن يصبح في حجم وضخامة محترفي كمال الأجسام من دون استخدام المنشطات، وإنما بالتدرب لفترة أطول، فمعظم اللاعبين أصبحوا يستخدمون المنشطات، إما منفردة أو بإدماجها مع عقاقير مفرزة للنمو فمن دون التّلاعب بالهرمونات داخل الجسم سوف يكون من الصعب على أي شخص الوصول لتلك الدرجة من النمو العضلي والنقاء المستمرة، ولكن هذا ليس سبباً للتّخلي عن التمرين لمن يريدون إحداث تغيّر في بنيتهم العضليّة، فمع الالتزام بمبادئ التمرين السّليمة واتّباع نظام صحيّ غنيّ بالمواد المغذيّة واستخدام المكمّلات الغذائيّة المناسبة والحصول على الرّاحة الكافية لتعافي العضلات، يمكن لأيّ شخص تحقيق تغيّرات مدهشة في بنيانه العضلي».

أما عن رياضة الآيروبيك وكونه مدرباً لها، فقال: «بدأت رياضة الآيروبيك عام 2017 مع الكوتش "نورا حمشة" وتابعنا معاً حتى عام 2020، ثمّ خضعت لدورة مدرّبين درجة ثالثة تحت إشراف الكوتش "ثناء محمّد" رئيسة اتّحاد "الرياضة للجميع" والمدربة "نسرين القصير" والمدرب "خلدون إدريس" وبعد الفحص النظري والعملي حصلت على الشهادة.

تعتمد هذه الرياضة على ممارسة العديد من الحركات والتّمارين بصورة متلاحقة وتكرارات كثيرة، كما أنّها تُمارس على نغمات الموسيقا حتّى لا يشعر من يقوم بممارساتها بالملل وفوائدها كثيرة لا تقتصر على اللّياقة البدنيّة، وتحسين الجسم، وحرق السّعرات الحراريّة وحسب، بل تتخطّاها لتشملَ أيضاً الفوائد الصّحيّة والنّفسيّة إذ تساهم في الحفاظ على توزان معدّل ضربات القلب وهذا ما يحسّن التّنفس فتتمكّن من أداء التّمرين بصورة أفضل وبالتّالي الحصول على نتائج مضمونة».

"نصر طهماز" مدرب رياضي وصديق مقرب من أحمد قال عنه: «شاب صبور ونشيط، عمل على نفسه كثيراً، يتمتع بعضلات قوية وصلبة، وجسم متناسق ومميز، حصد العديد من البطولات، ويستحق ما وصل إليه اليوم».

أما مدربة الآيروبيك "نورا حمشة" فقالت: «تعرفت على "أحمد في النادي الرياضي، وكنتُ معجبة بعزيمته وإصراره ونجاحاته المتواصلة، فضلاً عن أنه شخص متواضع وخلوق، استطاع أن يجمع بين رياضة كمال الأجسام والآيروبيك معاً وأبدع فيهما، كما أنه قدّم المساعدة للكثير من المتدربين من خلال متابعتهم والإشراف عليهم حتى وصلوا إلى درجات الاحتراف».

يذكر أنّ "أحمد ليلى" من مواليد "طرطوس"، عام 1987.