تشكيلات ومنحنيات متمايلة جسدتها النحاتة "هلا الجاري" بخامات متنوعة كالمعدن والخشب والصلصال، تميل منحوتاتها إلى الحداثة بأشكال مبسطة وانحناءات رشيقة وأشكال تجريدية ترتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد لإنسان تحوّره برؤية تجريدية مع احتفاظها بالعلاقات الإنسانية المرتبطة بالروح الفنية التي جسدتها.

بدأت بالعمل على مجموعة عناصر بخامات مختلفة كالتشكيل بالمعدن المباشر أو الخشب وبعدة أساليب، بهدف استكشاف هوية وأسلوب مناسبين لعملها النحتي، وتقول "الجاري" إنه ومن خلال منحوتاتها حاولت جاهدة إيصال وتقريب كل ما يعتريها من تناقضات في الإحساس بما يدور حولها وداخلها من خلال بحثها الدائم عن الجديد والمختلف الذي ميز تجربتها الفنية وخلق بصمتها الخاصة، فكانت الأنثى محور أعمالها النحتية باختلاجاتها النفسية وحركاتها وإيماءاتها وعوالمها الداخلية.

لكل عمل نحتي مقومات تتعلق بالكتلة والفراغ، فمن خلال منحوتاتي حاولت إبراز الفراغ المحيط والمتداخل بالكتلة ليغدو الفراغ بمنزلة الكتلة ذاتها ما يساعد على التوضيح الأفضل لموضوعاتي، وتقوم الكتلة التي أنحتها على شقين؛ الأول: المبالغة بحجم الكتل في أماكن محددة وإبرازها من خلال التحجيم لإغناء إحساسي بالموضوع، والشق الثاني: الخطوط المنحنية والأقواس والفراغات وعلاقات الأسطح مع بعضها لتشكل تناغماً فنياً بالعمل يربط الماضي الجميل بالحاضر لتجسيد منحوتات حاضرة في الذاكرة، فعملي النحتي له خامة مناسبة من حيث قوة الخامة وتأثيرها التشكيلي من جهة ومتانة الكتلة وديمومتها من جهة ثانية، كما أن الفنان يستطيع من خلال أعماله إبراز الحالات الإنسانية بانفعالاتها وتأثيراتها، وتكمن مصداقية العمل من خلال ارتباط الفنان ببيئته، فلا بدّ أن تحمل أعمال الفنان رسائلَ وقيماً ثقافيةً تجسد رؤيته الفنية وتطلعات الآخرين وآمالهم وآلامهم من خلال فنه الصادق النابع من وجدانه، ولا يمكن للموهبة أن تحلق لوحدها دون الدراسة الأكاديمية، كما أنني بمنحوتاتي يكون لدي تصور مسبق للأعمال من خلال إشباعي العالي وإحساسي بالموضوع، ثم أبدأ بمحاولة تقريبه من خلال (سكيتشات) وعند البدء بالعمل أكون أمام حلول مباشرة

وعن مقومات العمل النحتي قالت: «لكل عمل نحتي مقومات تتعلق بالكتلة والفراغ، فمن خلال منحوتاتي حاولت إبراز الفراغ المحيط والمتداخل بالكتلة ليغدو الفراغ بمنزلة الكتلة ذاتها ما يساعد على التوضيح الأفضل لموضوعاتي، وتقوم الكتلة التي أنحتها على شقين؛ الأول: المبالغة بحجم الكتل في أماكن محددة وإبرازها من خلال التحجيم لإغناء إحساسي بالموضوع، والشق الثاني: الخطوط المنحنية والأقواس والفراغات وعلاقات الأسطح مع بعضها لتشكل تناغماً فنياً بالعمل يربط الماضي الجميل بالحاضر لتجسيد منحوتات حاضرة في الذاكرة، فعملي النحتي له خامة مناسبة من حيث قوة الخامة وتأثيرها التشكيلي من جهة ومتانة الكتلة وديمومتها من جهة ثانية، كما أن الفنان يستطيع من خلال أعماله إبراز الحالات الإنسانية بانفعالاتها وتأثيراتها، وتكمن مصداقية العمل من خلال ارتباط الفنان ببيئته، فلا بدّ أن تحمل أعمال الفنان رسائلَ وقيماً ثقافيةً تجسد رؤيته الفنية وتطلعات الآخرين وآمالهم وآلامهم من خلال فنه الصادق النابع من وجدانه، ولا يمكن للموهبة أن تحلق لوحدها دون الدراسة الأكاديمية، كما أنني بمنحوتاتي يكون لدي تصور مسبق للأعمال من خلال إشباعي العالي وإحساسي بالموضوع، ثم أبدأ بمحاولة تقريبه من خلال (سكيتشات) وعند البدء بالعمل أكون أمام حلول مباشرة».

منحوتاتها في أحد المعارض الفنية

بدأت مشاركاتها الفنية عبر عدد من المعارض منها معرض في كلية الفنون الجميلة وورشة عمل في قلعة "جعبر" في "الرقة" عام 2010، وشاركت بملتقى النحت الاحترافي في "اللاذقية" عامي 2016 و2018، وبملتقى النحت على الرمال في "أوغاريت" بـ"اللاذقية"، وورشة عمل لرسم قصص الأطفال وخيال الظل عام 2019، وشاركت بمعرض "المنحوتة الصغيرة"، وفي عام 2019 شاركت بملتقى "أوغارو"، أما عام 2020 فكان لها ثلاث مشاركات فنية متنوعة؛ معرض "الربيع" بخان "أسعد باشا" وملتقى "عين الشرق" الثاني، وملتقى النحت والتصوير، وأكدت أن هذه المشاركات تصقل موهبة الفنان وتغني تجربته الفنية كونه يطلع على تجارب الآخرين الفنية.

النحات "غازي عانا" قال إن "هلا الجاري" اليوم -وبعد محاولات مجتهدة وبحث- أصبحت أكثر خبرة ومعرفة بالأدوات والمواد المستخدمة بالنحت، ومعرفته بـ"هلا" وبأشغالها تؤهله للحديث عن تجربتها المتميزة، فقد عملا معاً لأكثر من سنة في مشغل النحات "لطفي الرمحين"، وقد نفذت النحاتة "هلا الجاري" في المشغل أكثر من عمل نحتي وبعدة تقنيات لتضفي عليه لمسات جمالية تنقل من خلالها حساسيتها وفهمها للحياة والطبيعة والتفكير، وبرأيه، فقد تميزت بقوة تعبيرها واختزالها بآن واحد، لاعتمادها على التشخيص في موضوعاتها بفهم ودراية وطريقة تفكير تخصها دون غيرها.

من منحوتاتها

يذكر أنّ النحاتة هلا الجاري" من مواليد "السويداء" عام 1987، ومقيمة في "دمشق".

أجري اللقاء بتاريخ 10 كانون الثاني 2021.

من أعمالها الفنية