في دورته الخامسة قدم معرض "سيدات أعمال حلب" أعمالاً يدوية لسبعين امرأة حلبية، وفرصة كبيرة لعودة الإبداع وحركة العمل من جديد، ليكون المعرض الأول من نوعه في المحافظة خلال الأزمة وحمل عنوان “المرأة الحلبية صمود وتحدي وابداع".

مدونة وطن "eSyria" التقت عدداً من المشاركين في المعرض بتاريخ 31 آب 2017، في فندق "شهباء حلب" حيث رئيس غرفة صناعة "حلب" المهندس "فارس شهابي": «غرفة صناعة "حلب" مستمرة بتقديم الدعم المطلوب لسيدات الأعمال الصناعيات لاستكمال مسيرة المعارض والمنتجات الصناعية التي واظبت الغرفة على إقامتها منذ عام 2015 على الرغم من الظروف الصعبة التي تعرض لها الاقتصاد الوطني السوري، و"حلب" بوجه خاص».

غرفة صناعة "حلب" مستمرة بتقديم الدعم المطلوب لسيدات الأعمال الصناعيات لاستكمال مسيرة المعارض والمنتجات الصناعية التي واظبت الغرفة على إقامتها منذ عام 2015 على الرغم من الظروف الصعبة التي تعرض لها الاقتصاد الوطني السوري، و"حلب" بوجه خاص

الحرب بكل مأساتها كانت سبباً رئيساً لجعل السيدات يثبتن أنفسهن على الرغم من الصعوبات التي سببتها لمدة ست سنوات. و"آني صاريان" على الرغم من أن لديها تجربة عميقة في مجال المشاركة بالمعارض المماثلة، إلاَّ أنها عدّت هذا المعرض مختلفاً عن البقية، وأضافت: «تجربتي عميقة جداً لكوني أشارك في المعارض منذ 15 عاماً، لكن هذا المعرض أتى ليثبت للجميع أننا كنساء بإمكاننا أن نظهر مهاراتنا الملأى بإرادة الحياة حتى في الظروف الصعبة. كان لدي مركز لصناعة وبيع الإكسسوارات، ومع بداية الحرب خسرته. أكمل عملي في المنزل؛ وأتمنى أن أكمله في المستقبل القريب داخل مركزي».

ديمة العمري

"ديمة العمري" بعد عرض منتجاتها اليدوية في معرض "سيدات أعمال حلب"، وجدت أمام تحدٍّ لعرض منتجاتها في "معرض دمشق الدولي"، وقالت بهذا الخصوص: «اختصاصي تصميم ثياب سهرة وثياب صلاة نسائية. معرض "سيدات أعمال حلب" كان دافعاً وحافزاً لأثق بقدراتي أكثر. مشاركتي لم تكن فقط لهدف مادي، إنما لأظهر للجميع أن "حلب" ما زالت تكافح لتكون أم الصناعات، كما حفزني المعرض لأشارك بمعرض دمشق الدولي، وأعرض منتوجاتي لجمهور أكبر كعدد وجنسيات، ونجحت في ذلك وزميلاتي المشاركات».

"ليليان موصللي" العاملة في مجال الخرز و"الكروشيه" كانت لديها مصاعب أخرى، لكنها لم تتراجع وطورت عملها أكثر، حيث قالت: «لكون الخرز عنصراً أساسياً في عملي، واجهت صعوبات كثيرة جداً؛ فهو لم يكن متوفراً في السوق دوماً، وكنت أضطر أحياناً إلى طلبه من المحافظات الثانية أو حتى من خارج "سورية". الظروف والمحيط لم يسمحا لي بالاستمرار، وخاصة الحرب، لكن بدل الاستسلام قررت أن اتحدى الظروف على الرغم من انقطاع التيار الكهربائي، وعدم توافر المواد الاساسية. وهذا المعرض أصبح أهم مصدر لتألق صناعاتي اليدوية».

أني صاريان

يذكر أن المعرض استمر من 30 آب حتى 1 أيلول

ليليان الموصلي