استقبلت قاعةُ "العرشِ" في قلعة "حلب" بعد إغلاقٍ دامِ تسعَ سنواتٍ من جراءِ الحربِ، أولى الفعاليات والتي كانت معرضاً للفنِّ التشكيليّ ضمَّ 25 لوحةً تروي اجتماعَ الحربِ والأمل.

مدوّنةُ وطن حضرت معرضَ "مدد حلب" بتاريخ 21 أيلول 2019 والتقت صاحبتَهُ الفنانة التشكيلية الشابة "نرمين منصور جبيس"، والتي قالت: «هذا معرضي الفردي الأوّل، ويضمُّ 25 لوحةً بعدد سنوات عمري، وأردت تسميته "مدد حلب" كنايةً عن العون الإلهي الذي يطلبه الإنسان.

إنّ إقامة المعرض في قاعة "العرش" أمر جميل بحدّ ذاته، فالمعرض يحمل رسالةً أنّ "حلب" ما زالت تعيش، ربما تألمت في الأيام الماضية ولكن الأمل موجود بغدٍ أفضل، سيطر الأمل على تفاصيل اللوحات كافة

حملت لوحاتي ألواناً زيتيةً حارةً كالأحمر والبرتقالي والأصفر تعبيراً عن الشغف والحب والعشق وإرادة الحياة لدى أبطال لوحاتي، وهم الجندي مع حبيبته وراقص المولوية، متبعةً مدرسة الفنّ التشكيلي الإنطباعي الرمزي وكل لوحة تروي قصة منفصلة عن الأخرى، حاولت ترجمة المشاعر الروحية التي تختلج بداخلي من خلال الخطوط والألوان، ولم أعتمد على توثيق الحرب بمعناها الكلاسيكي، إنما أردت توثيق الحرب بكل جوانبها سواء أكان الجانب فنياً أو ثقافياً أو علمياً ووجدانياً».

الفنانة نرمين جبيس

عضو المكتب التنفيذي في محافظة "حلب" المهندسة "ذكرى حجار" بدورها قالت: «رغم وجود دراسات لترميم قاعة "العرش"، ولكننا أردنا إقامة هذا المعرض فيها قبل الترميم، لوحظ في اللوحات المعروضة ألوان مرحة وحزينة في آنٍ واحد، حيث قسمت اللوحات إلى قسمين راصدة الدمار الذي حصل في "حلب" والإعمار الذي يتمّ الآن إضافةً إلى الخلط بين حضارة الماضي ومجريات اليوم».

ومن الحضور الفنان التشكيلي "رامي أبو ردن" بدوره يشير: «إنّ إقامة المعرض في قاعة "العرش" أمر جميل بحدّ ذاته، فالمعرض يحمل رسالةً أنّ "حلب" ما زالت تعيش، ربما تألمت في الأيام الماضية ولكن الأمل موجود بغدٍ أفضل، سيطر الأمل على تفاصيل اللوحات كافة».

لوحة تمثل المولوية

يُذكر أنّ المعرض يستمر ثلاثة أيام بدءاً من 21 أيلول 2019 حتى 23 أيلول.

من ضيوف المعرض