"دينا الجمل"، فنانةٌ شابة أحبّت الموسيقا وأحبّتها الأخيرة، لتكونَ اسماً منسجماً مع مقامات الطرب الأصيل والموسيقا التي تدعو إلى الرقي والاتزان سواء أكان من خلال العزف بفرعيه الشرقي والغربي أو الغناء الشرقي والطربي لعمالقة الطرب الحلبي والعربي بصوت جبّار وحضور أنثوي فريد.

مدونةُ وطن "eSyria" التقت الفنانةَ "دينا الجمل" بتاريخ 24 تموز 2019، وتحدثت الأخيرة عن بداياتها: «بدأ مشواري مع الموسيقا في سن العاشرة بتشجيع من والدتي التي آمنت بقدراتي وحبّي للموسيقا حين التحقت بـ "المعهد العربي للموسيقا"، قسم العزف على آلة "الكمان"، تعلمت لمدة خمس سنوات أصول العزف والصولفيج، وتعلمت في تلك المرحلة أسسَ الموسيقا الغربية، أكملت دراستي لمدة ثلاث سنوات بغية الاحتراف واكتساب الخبرة في المعهد نفسه تحت إشراف خبراء روس وأرمن وتخرجت منه عام 2010».

بدأ مشواري مع الموسيقا في سن العاشرة بتشجيع من والدتي التي آمنت بقدراتي وحبّي للموسيقا حين التحقت بـ "المعهد العربي للموسيقا"، قسم العزف على آلة "الكمان"، تعلمت لمدة خمس سنوات أصول العزف والصولفيج، وتعلمت في تلك المرحلة أسسَ الموسيقا الغربية، أكملت دراستي لمدة ثلاث سنوات بغية الاحتراف واكتساب الخبرة في المعهد نفسه تحت إشراف خبراء روس وأرمن وتخرجت منه عام 2010

وعن توجهها إلى الموسيقا الشرقية، تضيف "الجمل": «بعد أن أتممت مرحلةَ تعلّم العزف الغربي على الكمان، توجهت إلى العزف الشرقي عليه بحثاً على لون مختلف يرافق اللون الغربي الذي احترفته طوال سنوات دراستي في المعهد وذلك تحت إشراف الأستاذ "محمد قصاص" عام 2009 إلى 2010، ومع استمراري في تلقي دروس العزف الشرقي ازداد حبي وتعلقي بالموسيقا والمقامات الشرقية، لذا أردت التمعنَ أكثر، واكتشفَ الموسيقار "عبد الباسط بكار" أنّ خامةّ صوتي تتلاءم مع الإيقاعات الشرقية فبدأت بتلقي دروس تمرين الصوت منذ عام 2011».

"دينا" من إحدى حفلاتها على مسرح نقابة الفنانين بـ"حلب"

أما عن نشاطها الموسيقي تضيف "دينا": «المسرح هو أحد الوسائل التي ساعدتني لترجمة ما زرعته من اجتهاد ومثابرة خلال سنوات التعلم في الغناء والعزف. شاركت رفقة فرقة "الحجرة" الأرمنية في أمسيات عدة على مسرح "الجمعية العمومية الخيرية الأرمنية" بـ"حلب" ومسرح دار الأوبرا بـ"دمشق" وقلعة "حلب" كعازفة "كمان"، وكمطربة على مسرح نقابة الفنانين بـ"حلب" وأمسيات عدة في جمعية "العاديات"، وإلى جانب المسرح جعلني التدريس أثق بقدراتي أكثر فأكثر بشكل متوازٍ، كوني أدرس العزف على "الكمان" بالغربي والشرقي لعشرات الطلاب في معاهد عدة بـ"حلب"، إنّني أؤمن أيضاً أن لا سنَ للتعلُّم فالتحقت بدروس العزف على آلة "العود" كونها الآلة والعنصر المرافق الأساسي للغناء الشرقي».

المايسترو الدكتور "سركيس اسكه نيان" يقول عن "دينا": «أعرفها منذ زمن بعيد، درّستُها عندما كان عمرها 14 عاماً عزفَ "الكمان" الغربي ثم أصبحت واحدةً من العازفين في فرقة "الحجرة" الأرمنية التي أقودها وهي من أفضل العازفين بالفرقة، ما يميز "دينا" أنَّها تتقن العزف الشرقي والغربي على آلة "العود" دون أن تتزعزع في أدائها ما بين النمطين وهذا ما يميّزها كموسيقية ويجعلها موهبة متكاملة في مجالها كونها تعمل على احتراف الاتجاهين بكل حبّ، وهذا ما نلاحظه من خلال توجهها للغناء سابقاً والعزف على "العود" مؤخراً».

الموسيقار "عبد الباسط بكّار"

أمّا الموسيقار "عبد الباسط بكّار" بدوره قال: «"دينا" تتلقى دروسها بشكل منتظم والتجأت إلى الدراسة الأكاديمية لديّ منذ بداية مشوارها مع الموسيقا الشرقية سواء أكان في العزف أو الغناء وهي متمسكة بالقصائد والموشحات رغم أنّها تؤدي كل الأنماط الغنائية، غنّت للشيخ "بكري كردي" ولـ"صباح فخري" و"عمر البطش" و"محمد عبدالوهاب" وغيرهم من عمالقة الطرب الشرقي، ويضاف إلى رصيد "دينا" على الصعيد الإنساني ميزة أنّها تحبّ التعامل بروح الجماعة مع زملائها العازفين في فرقة "تجمع التراث والموسيقا" والأهم أنّها متمسكةٌ ومتجذرةٌ بالتراث الشرقي بشكل عام والحلبي بشكل خاص».

يذكر أنَّ الفنانة "دينا الجمل" من مواليد مدينة "طرطوس" عام 1995 ومقيمة في "حلب" تخرجت في جامعة "حلب" قسم الأدب الأنكليزي عام 2018.

د. "سركيس اسكه نيان"