بدأ مزارعو مادة "الكمون" في منطقة "عفرين" بتسويق إنتاجهم من هذه المادة في السوق المحلية في المنطقة وذلك للموسم الحالي 2011.

وللتعرّف أولاً على واقع زراعة "الكمون" في منطقة "عفرين" وتسويقه وأسعاره التقى موقع eAleppo بتاريخ "1/6/2011" المزارع "مسعود مصطفى" –قرية "جوم" والذي حدثنا بالقول: «زراعة "الكمون" بشكل عام هي زراعة جديدة في المنطقة دخلت إليها منذ فترة قصيرة لا تزيد عن عشر سنوات وذلك عن طريق اختلاط بعض المزارعين بأبناء المحافظات الأخرى والتعرف عليها وبعد أن جربوها في المنطقة كانت من الزراعات الناجحة فيها بسبب التربة الخصبة وملائمة المناخ.

دخلت زراعة "الكمون" في منطقة "عفرين" منذ ما يقارب العشر سنين أو أكثر بقليل ويُزرع في عدد من المناطق السهلية فيها والنوع الذي يزرع في المنطقة هو من نوع "الكمون العادي"

طبعاً بالنسبة لي فهذا الموسم هو الأول لي في زراعة "الكمون" وأعتبره موسماً تجريبياً ومن الممكن أن أستمر في زراعته وبكميات أكبر خاصة وأن زراعتها سهلة وناجحة وذات مردود مادي جيد».

مسعود مصطفى -مزارع

وحول مراحل زراعة هذه المادة الجديدة على الزراعة العفرينية قال: «قمت بزراعتها في أوائل شهر شباط أما حصادها ففي أوائل شهر أيار أي أن فترة نموها حتى حصادها يستمر لشهرين ونصف تقريباً، بعد رش البذار في الأرض يتم تسميدها وتعشيبها خلال فصل الربيع وهي لا تحتاج إلى سقاية بل على العكس فإنّ هطول المطر بكثرة يفسد المحصول ويجعله أسود اللون وبالتالي هبوطاً في أسعاره بشكل كبير».

"فائق إبراهيم" وهو مزارع من "جنديرس" قال: «"الكمون" من الزراعات الحديثة في المنطقة وفي هذا العام زرعت 12،5 كغ كبذار وبعد حصاده ودرسه حصلت على حوالي 200كغ من هذه المادة أي حوالي 2،5 "شوال" /كيس خيش/ وهو مقبول وجيد».

المهندس يحيى محمد علي

وحول تسويقه قال: «التسويق في المنطقة يكون بشكل عام بطريقتين، إما بيعها في السوق الأسبوعية في مدينتي "جنديرس" و"عفرين" بمبلغ حوالي 140 -150 ليرة للكيلو أو بيعها لمحلات الجملة والخانات الزراعية وذلك بسعر 100-125 ليرة للكيلو ولكن المزارعون يفضّلون بيع محصولهم من "الكمون" لتجار الجملة لأنهم يقومون بشراء الكميات دفعة واحدة على العكس من البيع في الأسواق من قبل المزارع نفسه لأنّ عمليات البيع فيها قد تستمر أشهراً وقد لا يستطيع المزارع أن يبيع محصوله أبداً لأن الذين يشترون من السوق هم مواطنون عاديون يطلبونه بكميات قليلة /أي بالغرامات/ وهكذا يفقد المزارع ميزة الحصول على كامل مبلغ المحصول دفعة واحدة».

"مصطفى حسن" تاجر محاصيل زراعية في "عفرين" قال: «"الكمون" مادة زراعية مطلوبة من قبل المواطنين كونها تدخل في قائمة البهارات التي يتم استعمالها بكثرة في المنطقة.

بالنسبة للأسعار فإننا نشتري /1/ كغ من هذه المادة بسعر 110 ليرة سورية حالياً بالجملة ومن ثم نقوم ببيعها للمحلات أو المواطنين بسعر 125 ليرة بشكل مفرق، علماً أنّ كامل المحصول تقريباً يتم تصريفه في أسواق المنطقة».

وحول واقع زراعة "الكمون" في منطقة "عفرين" التقينا بالمهندس "يحيى محمد علي" رئيس دائرة مصلحة الزراعة بعفرين الذي قال: «دخلت زراعة "الكمون" في منطقة "عفرين" منذ ما يقارب العشر سنين أو أكثر بقليل ويُزرع في عدد من المناطق السهلية فيها والنوع الذي يزرع في المنطقة هو من نوع "الكمون العادي"».

وأضاف: «المساحات المزروعة بمادة "الكمون" في منطقة "عفرين" في الموسم الزراعي الحالي 2010 هو حوالي 100 هكتار وبالنسبة لإنتاجه فإنّ الهكتار الواحد ينتج ما بين 1-3 طن أي أنّ الكمية المتوقعة من هذه المادة خلال الموسم الحالي هو ما بين 100 -300 طن».

وحول طريقة زراعته قال: «يزرع "الكمون" في عمق 30 سم في التربة ويرش بطريقة الرزاز لمدة ساعتين تقريباً وتُسمى هذه الريّة بريّة إنبات، وبعد ذلك فإنّ أية هطولات مطرية يسبب تلفاً في المحصول وتعفناً له.

وبما أنّ المحصول يتلف بنتيجة الهطولات المطرية فإننا في مصلحة الزراعة ننصح الإخوة المزارعين بالمبادرة إلى زراعة مادة "الكمون" خلال شهر نيسان وما بعده وذلك لكي لا تتعرض لهذه الهطولات الربيعية وبالتالي يفقد المزارع الكثير من قيمتها لأنه في هذه الحالة سيضطر إلى بيع محصوله بأسعار رخيصة وهذا سيؤثر على دخولهم».