تبني الأفكار الإبداعية وترجمتها واقعياً لدخول سوق العمل كان الهدف الرئيس للاتفاق الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وغرفة صناعة "حلب" على إنشاء حاضنة لتقانة المعلومات والاتصالات في حلب.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20-6-2012 الدكتور "فؤاد شكري الكردي" رئيس اللجنة الإدارية بفرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بحلب حيث حدثنا عن أهمية توقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين لإنشاء حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات قائلاً: «لا شك أن مدينة "حلب" تعد من أهم المدن الصناعية بوطننا ومصدراً لكثير من الطاقات الإبداعية بمجتمعنا، ويأتي إنشاء هذه الحاضنة فيها مكملاً لما بدأت به الجمعية من إنشاء حاضنات في "دمشق وحمص واللاذقية"، ومهمة الحاضنة تتركز بتبني الأفكار الإبداعية المتميزة أو مشاريع التخرج للوصول لمنتج نهائي يدخل سوق العمل.

إنشاء الحاضنة يقدم خدمة كبيرة لكل من يملك فكرة أو مشروعاً يحتاج للدعم سواءً الفني أو من ناحية الاستشارة العلمية وهذا ينقل أفكار كل من الطلاب أصحاب مشاريع التخرج أو الأفكار من نطاق الدراسة والتجربة لسوق العمل

غرفة الصناعة ستقدم الاستضافة للحاضنة من قاعات تدريب واجتماعات وكذلك تقديم حملات الترويج للنشاطات التي ستقيمها الحاضنة وبالطرف المقابل الجمعية تموّل تجهيز الحاضنة بمستلزمات تساهم بإنجاح فكرة احتضان المشاريع المقدمة وتقديم موازنة سنوية لدعم الحاضنة، ومدة المذكرة 3 سنوات تمدد باتفاق الطرفين».

الدكتور "فؤاد شكري كردي" رئيس اللجنة الإدارية بالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بحلب.

عن الطبقة التي تستهدفها الحاضنة وما ستقدمه على أرض الواقع تابع د."فؤاد" بالقول: «هذه الحاضنة ليست حكراً على المتخرجين من الجامعات بل هي تُخدّم كل من يملك أفكاراً موهوبة إبداعية سواءً صناعياً أو برمجي ضمن آلية معينة لقبول المشاريع بالحاضنة وما نقدمه هو تقديم الرعاية لتلك الفكرة لتطويرها سواءً من تقديم مكان إقامة المشاريع المجهز بوسائل الاتصال الحديثة إلى توفير مستلزمات التي يتطلبها المشروع وكل ذلك يقدم خدمة مجانية بمدة تتراوح من سنة إلى سنتين إضافة لتقديم التعاون العلمي بالاستعانة بالخبرات العلمية والفنية الموجودة بمدينة "حلب" وهذه الأمور تخضع للتقييم بفترات محددة لنصل مع صاحب المشروع لمنتج له جدوى اقتصادية يستطيع دخول سوق العمل بقوة، ونسعى بالفترة الأولى إلى أن نحتضن 10 مشاريع سعياً منا لتطويرها».

بالانتقال للفائدة المرجوة من توقع مذكرة التفاهم مع غرفة صناعة "حلب" قال د."فؤاد": «نسعى لأن نرتقي بالأفكار التي سنستقطبها للاستفادة من الطاقات الإبداعية التي نملكها في "حلب" والجمعية العلمية لها تجارب ناجحة بفكرة الاحتضان بعدة محافظات مما أعطى نتائج جيدة وحالياً غرفة الصناعة ستقدم الكثير من المساعدات لتطوير هذه الحاضنة التي تعد الأولى في "حلب" وهذا ما نأمل أن يتحقق ونتطلع لأن يكون هنالك ترجمة لتبني المشاريع التي سوف نحتضنها من قبل الصناعيين وهذه الحاضنة هي ستقدم خيارات واسعة لسوق العمل الصناعي مما ينعكس إيجاباً على صاحب المشروع المُحتضن والصناعيين الذين ستتوفر لهم حلول عملية بعدة مجالات وهذا ما نسعى إليه بعد توفير كل الدعم للطلاب الذين سنحتضنهم».

لقطة من مؤتمر توقيع مذكرة التفاهم.

بدوره مدير عام غرفة صناعة "حلب" المهندس "أنطوان جوني" تحدث عن أهمية إنشاء هذه الحاضنة قائلاً: «أهمية هذه الحاضنة تكمن في تكريس مفهوم ثقافة الحاضنة الهام لإنشاء جسر عبور من الدراسة الأكاديمية للانتقال لسوق الأعمال والحاضنة مهمتها توفير الجو السليم لعملية الانتقال تلك، الجانب الثاني هو أن الحاضنة تعد أولى الحواضن على مستوى غرفة الصناعة وليست حكراً على الجانب المعلوماتي، ونهدف منها التركيز على رعاية المبدعين لبناء هذا القطاع الذي نتمنى أن يعطي أكبر قيمة مرجوة له».

"محمد لولو" طالب بكلية الهندسة الكهربائية والكترونية قسم هندسة الاتصالات قال: «إنشاء الحاضنة يقدم خدمة كبيرة لكل من يملك فكرة أو مشروعاً يحتاج للدعم سواءً الفني أو من ناحية الاستشارة العلمية وهذا ينقل أفكار كل من الطلاب أصحاب مشاريع التخرج أو الأفكار من نطاق الدراسة والتجربة لسوق العمل».

"أنطوان جوني" مدير غرفة صناعة حلب