شجرة "العناب" و"السدر" من الأشجار التي تزرع في القطر بشكل محدود كما تنمو برياً دون أن تستثمر بشكل مدروس.

المزارع "إبراهيم حمو" من "عفرين" تحدث لمدونة وطن eSyria بتاريخ 12/8/2013 حول واقع زراعة "العناب" في المنطقة فقال: «في منطقة "عفرين" عموماً هناك نوعان من أشجار "العناب" أحدهما يزرع في الحواكير بجانب الدور السكنية وثماره كبيرة نسبياً، والنوع الثاني هو "العناب البري" الذي ينمو في الجبال المحيطة بعفرين بشكل بري ويتميز بثماره الصغيرة /بحجم حبة الحمص/ وبطعمها الحلو واللذيذ، وحتى اليوم لا توجد حقول خاصة مزروعة بأشجار "العناب" في المنطقة، ولم تدخل شجرة "العناب" في المنطقة ضمن الاستثمار الزراعي بل يتم زراعتها ضمن الدور السكنية كنوع من الزينة والاستهلاك المنزلي فقط إذ تتميز ثمارها بطعم عسلي لذيذ».

في منطقة "عفرين" عموماً هناك نوعان من أشجار "العناب" أحدهما يزرع في الحواكير بجانب الدور السكنية وثماره كبيرة نسبياً، والنوع الثاني هو "العناب البري" الذي ينمو في الجبال المحيطة بعفرين بشكل بري ويتميز بثماره الصغيرة /بحجم حبة الحمص/ وبطعمها الحلو واللذيذ، وحتى اليوم لا توجد حقول خاصة مزروعة بأشجار "العناب" في المنطقة، ولم تدخل شجرة "العناب" في المنطقة ضمن الاستثمار الزراعي بل يتم زراعتها ضمن الدور السكنية كنوع من الزينة والاستهلاك المنزلي فقط إذ تتميز ثمارها بطعم عسلي لذيذ

الدكتور "أحمد معروف" من كلية الزراعة بجامعة "حلب" يتحدث حول هذه الشجرة وأهميتها البيئية والاقتصادية والغذائية بالقول: «أشجار "العناب" و"السدر" من أهم أنواع العناب جنس Ziziphus، وهي تنتشر في المناطق المعتدلة الحارة وشبه المدارية.

إبراهيم حمو-مزارع

تتحمل هذه الأشجار الإجهادات البيئية والحيوية بما في ذلك امتصاص أشجار "السدر" لتراكيز عالية من العناصر الثقيلة من البيئة المحيطة وهذا ما يحد من التلوث، كما يُستفاد من هذه الأشجار بإعطاء ثمارها للتغذية أو علفاً للحيوانات أو وقوداً للطاقة وكذلك مراعٍ لنحل العسل وتثبيت الكثبان الرملية ويوجد كل من "العناب" و"السدر" بشكل بري في أغلب الدول الآسيوية، ومنها "سورية" حيث ينتشر كل منZ. lotus وZ. spina-christi بشكل بري بينما يتوزع "العناب" Z.jujuba بشكل مزروع.

وقد ازداد الاهتمام بإكثاره وزراعته في محافظات "حلب" و"إدلب" و"اللاذقية" حيث بلغت المساحة المزروعة به في محافظة "اللاذقية" مثلاً حوالي 5.3 هكتارات ووصل عدد الأشجار إلى 6929 شجرة والمثمر منها 5653 شجرة متوزعة بين مناطق "الحفة" و"القرداحة" و"جبلة"، وعلى الرغم من ذلك لا تزال الدراسات حول أنواع الجنس Ziziphus في "سورية" متواضعة».

الدكتور أحمد معروف

وأضاف: «تتميز ثمار "العناب" و"السدر" بأنها ذات أهمية غذائية حيث تُستهلك طازجة أو على شكل مربيات وعصائر ومكثفات والثمار أيضاً ذات أهمية طبية فضلاً عن أجزاء أخرى من الشجرة كما هو عليه في "السدر الصيني" الذي تعتبر ثماره أكثر غنى من التفاح والبرتقال بالفوسفور والكالسيوم وحمض الأسكوروبيك والكاروتين، وقد وُجد بأن النسبة المئوية للرطوبة في ثمار أربعة أصناف من "السدر الصيني" Gola، Kaithli، Banarsi، Karaka، Umran كانت متماثلة 81% في حين تباين محتواها من المواد الصلبة الذائبة الكلية 13-20% ومن السكريات الكلية 4.9-12.4% والمختزلة 1.95-5.8% وكذلك من فيتامين C بنسبة 66-133 ملغ/100غ، وهناك اختلاف الأصناف فيما بينها في متوسط نسب محتوى ثمارها من السكريات فالسكروز 5.6% والجلوكوز 1% والفركتوز 2.1%، وتعتبر ثمار "السدر" مصدراً هاماً لفيتامين C بنسبة 70-165 مغ/100غ وكذلك فيتامين A وبيتا كاروتين 75-80 مغ/100غ».

وتابع: «بينت نتائج حصر التنوع الأحيائي للجنس Ziziphus في المنطقة الشمالية الغربية وحتى الوسطى من "سورية" وجود أربعة أنواع، أولها "العناب الجبلي" Z.lotus الذي ينتشر برياً في "جبل كري"- "راجو" وبين الغابات وعلى أطراف بساتين منطقة "عفرين" وفي "جبل سمعان" وما يليه باتجاه الشمال حتى "سهل الباسوطة"، وكذلك على طريق "حماة"– "السلمية" حيث تزداد كثافته غرب "سد الكافات"، ويوجد Z.jujuba مزروعاً في عدة مناطق من محافظات "اللاذقية" و"إدلب" و"حلب"، ووُجدت عدة أشجار تتبع النوع Z.spina-christi متناثرة في المنطقة الساحلية التي أدخل إليها حديثاً بعض الأصناف الزراعية Cultivars المستنبطة في "الصين" من "السدر الموريتاني" Z. mauritiana والتي أعطت ثماراً أعلى وزناً 17.59- 27.08 غ يليه Z.jujuba ثم Z. spina-christi وZ. Lotus وكان كذلك الحال بخصوص نسبة اللب وT.S.S والسكريات الكلية، وكانت ثمار Z.jujuba أغنى بفيتامين C والسكريات المختزلة 7.40% وهذا ما جعل ثمار النوعين Z. mauritiana و Z.jujuba أكثر استساغة وتداولاً من الناحية التجارية».

العناب

وحول اقتراحاته في مجال استثمار "العناب" و"السدر" في "سورية" يقول: «يجب العمل على إدخال "العناب" و"السدر" ضمن نظم الاستثمار البستاني في "سورية" نظراً لتنوع استخداماتها الطبية والغذائية وأهميتها الاقتصادية ولأنها تمثل أنواع مميزة تتناسب مع برامج الزراعة المستدامة، وإجراء دراسات بومولوجية وبستانية على النوعين Z. mauritianaوZ. jujuba في أماكن زراعتهما من "سورية"، والمحافظة على النوعين Z.lotus،Z. spina-christi من خطر الاختفاء والزوال واستخدامهما في الحصول على غراس بذرية كأصول لتطعيم النوعين Z. mauritiana وZ. jujuba عليهما كأنواع أكثر اقتصادية وتأمين الغراس اللازمة للتوسع بزراعتهما».