انضمّت إلى عالم الفن في مرحلة الشباب بطموح الوصول إلى المسارح العربية والعالمية.

تحمل سيرتها الفنية المشاركة بالعديد من المهرجانات الفنية والعربيّة خاصة، ولها في "بيت العود العربي" حصة كبيرة من التميّز.

استطاعت خلال مدة قصيرة أن تفرض اسماً سورياً بامتياز في المحافل الغنائية العربية، وأكثر من ذلك، فقد كان تفوقها واضحاً في الحفلات الغنائية التي جمعت مختلف الثقافات العربية والعالمية، كل ذلك جاء بعد جهد وعزيمة وطموح، وتحسب لها جدارتها الغناء باللونين العربي والكردي، وبذلك تكون قد أدت الرسالة السورية في المحافل العربية بدرجة كبيرة من النجاح

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 30 تشرين الأول 2018، تواصلت مع الفنانة "روناهي مامو" في مكان إقامتها بدولة "الإمارات العربية" للحديث عن مسيرتها الفنية بجميع مراحلها، وعن البدايات قالت: «منذ طفولتي كان شغفي الفن والغناء تحديداً، وحصلت على دعم كبير من أهلي والمقربين مني، فاتجهت إلى دراسة الموسيقا والغناء بعدة معاهد خاصة في مدينة "حلب" بسنّ مبكرة، بعد تلك الدورات، كانت لي مشاركات في مهرجانات وفعاليات مدرسية ولاحقاً ضمن الفعاليات الطلابية في جامعة "حلب"، وتتلمذت على أيدي أساتذة الموسيقا والغناء في "حلب"، عندما انتقلت للعيش في "أبو ظبي" التحقت بـ"بيت العود العربي"، وأتقنت فيه جميع العناوين المتعلقة بالغناء، لتكون تجربة في غاية الأهمية، تخرّجت عام 2016 فيه، مع إنجاز عدة مشاركات ضمن فعالياته، ومنها الحفلات السنوية لذكرى تأسيس "بيت العود العربي" في "أبو ظبي"، والمشاركة ضمن كورال فني غنائي في حفل للموسيقار "نصير شمة"، والمشاركة ضمن فعاليات وحفلات مع الفرقة المصرية، بينها حفلات خيرية لمصلحة أطفال مرضى السرطان، والمشاركة في حفل خيري لمصلحة اللاجئين السوريين بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مقرّ الاتحاد النسائي العام عام 2013، إضافة إلى المشاركة ضمن فعاليات برنامج "ثقافات" تحت رعاية اتحاد كتّاب وأدباء "الإمارات العربية"، وعدة مشاركات ضمن مشروع "الرواق السوري" الذي يلتقي فيه شعراء وفنانون من جنسيات العالم كافة لتقديم نتاجهم الشعري والفني، إلى جانب المشاركة في حفل مستقبل الموسيقا العربية، الذي مثّلت فيه بلدي "سورية" ضمن حفلات "بيت العود العربي"».

في البيت العربي للعود

وتتابع الفنانة "روناهي" عن مسيرتها الغنائية: «ظهرت في عدة مقابلات تلفزيونية وإذاعية للحديث عن مسيرتي الفنية وتجربتي الغنائية، وأحد أعمالي الغنائية كان بعنوان: "غذاء الروح" خصص لضحايا "سنجار"، والعمل يعبر عن المعاناة والكارثة التي حلّت بالشعب الكردي الإيزيدي وهو يعاني بسبب جرائم الإرهابيين، ومن أهم الأعمال التي أنجزتها بعد دراستي أصول الغناء الشرقي والمقامات الشرقية، تقديم بحث وتدوين موسيقي بعنوان: "دراسة الأسلوب الغنائي للفنان السوري "رفيق شكري"، تدوين وتحليل مجموعة من أعماله الغنائية ودراسة أشهر أعماله"، بصفته أحد أبرز الفنانين السوريين الذين ساهموا بنشر الأغنية السورية، وقدمت المشروع لـ"بيت العود العربي". أمّا آخر مشاركاتي الغنائية، فكانت في مهرجان "الشارقة" للموسيقا العالمية 2018، إضافة إلى حفل في مملكة "البحرين" بمركز الشيخ "إبراهيم" للبحوث، وحفلات فنية عديدة في دول "الإمارات، البحرين، بيروت، كازاخستان" وغيرها من الدول. لديّ شغف بالغناء الكُردي الذي يمثّل جزءاً مهماً من وجداني الفني، حيث حرصت على تقديم الأغنية الكردية ضمن اللقاءات والحفلات والمهرجانات التي شاركت بها كرسالة لإيصال الغناء الكُردي والموسيقا الكردية بصوتي إلى محافل الثقافات الأخرى، ولاقت مشاركتي الأخيرة بمهرجان الموسيقا العالمية في دولة "الإمارات العربية" تفاعلاً من الجمهور المتعدد الجنسيات والثقافات عندما بدأت الغناء باللغة الكُردية، وتجدر الإشارة إلى أن دائرة الثقافة بـ"الإمارات"، واتحاد كتّابها وأدبائها قاموا بتكريمي تقديراً لتميّزي الفني».

الفنان "محمود العبد" ابن مدينة "القامشلي" تحدّث عن تجربة "روناهي" الفنية، فقال: «استطاعت خلال مدة قصيرة أن تفرض اسماً سورياً بامتياز في المحافل الغنائية العربية، وأكثر من ذلك، فقد كان تفوقها واضحاً في الحفلات الغنائية التي جمعت مختلف الثقافات العربية والعالمية، كل ذلك جاء بعد جهد وعزيمة وطموح، وتحسب لها جدارتها الغناء باللونين العربي والكردي، وبذلك تكون قد أدت الرسالة السورية في المحافل العربية بدرجة كبيرة من النجاح».

روناهي في إحدى حفلاتها

يذكر أن "روناهي مامو" من مواليد مدينة "حلب"، عام 1982.