تسعة شباب كرمتهم الغرفة الفتية الدولية للجهود والأعمال التطوعية التي بذلوها في السنوات الخمس الماضية على صعيد المسابقات وتخطيط مشاريع النجاح وأساليب تنمية المهارات الشخصية، وذلك مساء 18/12/2010 بفندق الشيراتون بحلب.

بُدئ الحفل بعرض أهم المحطات التي قاموا بها خلال مسيرتهم التطوعية وعرض ملخص عن أهم الأعمال التي نفذوها والتي تكللت في تقديم المساعدات للآخرين من خلال توزيع كتيبات للمساعدة على التعلق بالقراءة ونشر الأفكار الإيجابية وتأمين المهن لأكثر من 1500 شخص من مختلف الاختصاصات في المناطق العشوائية.

إن من أهم الفوائد التي شعرت بها وخلال السنتين الماضيتين هو التغير في السلوك واكتساب العادات الاجتماعية الإيجابية التي كانت غائبة عني ومقدرتي على التعامل مع فئات المجتمع كافة دون أن يكون هناك حدود لعمر الإنسان

المتطوعة "إيمار النائب" سنة أولى ماجستير في اللغة الإنكليزية لم يخطر في بالها يوماً أن تكون من بين الشابات المميزات اللواتي قدمن أعمالاً تطوعية خلال السنة الحالية عن ذلك تقول: «إن من أهم الفوائد التي شعرت بها وخلال السنتين الماضيتين هو التغير في السلوك واكتساب العادات الاجتماعية الإيجابية التي كانت غائبة عني ومقدرتي على التعامل مع فئات المجتمع كافة دون أن يكون هناك حدود لعمر الإنسان».

ايمار النائب

ولم تكتف "النائب" بالاستفادة من تلك الخبرات لكنها ساهمت أيضاً بمساعدة العديد من الشباب بطرح مشروع كأفضل خطة عمل لعام 2010 وحول هذا المشروع أجابت: «في بداية عام 2010 كان هناك مشروع من أجل تقديم أفضل خطة عمل وكان عملي مقتصراً على التنظيم لهذا المشروع وتقديم العون والمساعدة لجميع الشباب ممن تقدموا لذلك المشروع وبالنهاية نجح المشروع في تقديم أفضل ثلاثة مشاريع عمل، ما زاد ثقتي بنفسي لكوني قد ساهمت في إنجاح هذا العمل».

لكن الطالب "سليم يمان" لم يكن تطوعه في الغرفة الفتية مجرد تعاون بل امتد لكي يحقق حلماً لطالما حلم به وهو ابن السابعة عشرة وعن هذه التجربة أجاب قائلاً: «من خلالها أصبح لي علاقات اجتماعية لم تكن متوافرة لي من قبل وهذا يدل على مدى التطور والتواصل التي تحققه الغرفة لإعضائها وفي النهاية يصب هذا في مصلحة المتطوع من خلال إقامة علاقات اجتماعية ومنها تمتد لعلاقات تجارية أو لخدمات مستقبلية وهذا بحد ذاته انفتاح على معظم الطبقات الاجتماعية».

سليم يمان

وعن أهم المشاريع التي قام بها خلال عام 2010 أجاب: «رالي سورية الذي أقيم مؤخراً، فحينما كنت من المنظمين للمشروع أحسست بأن هناك عملاً جباراً يجب علي إنجاحه وهذا بمضمونه تحديا للعقبات التي تواجه الإنسان ومما يلعب دوراً كبيراً في منح الثقة الذاتية للشخص نفسه، وهنا يكمن سر نجاح أي إنسان حينما تتوافر لديه الثقة بالعمل الذي ينجزه ومن خلاله يستطيع تجاوز العديد من العقبات التي تواجهه».

وعن المشاريع التي قدمها متطوعو الغرفة خلال عام 2010 أشارت إليها "رشا الطبشي" رئيسة الغرفة الفتية قائلة: «منذ بداية هذا العام قام 1500 متطوع بتأمين العمل لمختلف سكان المناطق العشوائية إضافة إلى توجهنا إلى 22 مدرسة في نفس المناطق استهدفنا فيها 2000 شخص وقمنا بتوزيع كتيبات عليهم تتعلق بكيفية التمسك بالقراءة، إضافة إلى قيام 250 متطوعاً من اجل تأمين العديد من الدورات لتلك المناطق».

رشا الطبشي

وأما عن أهداف الغرفة فأجاب "فيصل أتاسي" الرئيس الوطني للغرفة الفتية في "حلب" قائلاً: «في عام 2011 سوف يتم التوسع بتلك المشاريع التي قدمناها خلال عام 2010 للعمل على نشر الثقافة التطوعية وإيجاد قياديين والبدء بحملات تطوعية وتوسيع نشاطات الغرفة، وجميع هذه الأعمال موجهة إلى الشرائح الاجتماعية المختلفة.

يذكر أن الغرفة الفتية الدولية تأسست منذ خمس سنوات وتعمل على نشر التعاون والتطوع بين فئات الشباب.