من منطقة "باب قنسرين" في قلب المدينة القديمة وانتهاء بقلعة "حلب" كان مخطط ماراتون طلاب كلية الآداب بـجامعة "حلب" بالاشتراك مع طلاب الحرم الفرانكفوني، موقع eAleppo كان حاضراً عند تجمّع الطلاب في "باب قنسرين" يوم 20/2/2011 ملتقياً العديد من الطلاب.

البداية كانت مع "زكريا شاعر" من قسم اللغة الفرنسية ليطلعنا عن أهمية الماراتون فيقول: «يشكل التبادل الثقافي بين جامعة "حلب" والحرم الفرانكفوني فرصة لرفع مستوى محادثتنا باللغة الفرنسية واغناء معارفنا بتفاصيل المدينة القديمة».

محاولة التعرف على طلاب مدينة "حلب" والقيام معهم مستقبلاً بجولات ثانية للتعرف على الأجزاء الأخرى من المدينة القديمة

مضيفاً: «ويتضمن الماراتون العديد من الأسئلة التاريخية باللغة الفرنسية حول أهمية المدينة القديمة ومسميات أجزائها لنتشارك مع الطلاب الفرنسيين في حل إجاباتها ليتعرفوا من خلالها على المواقع الأثرية وأهميتها وكيفية الوصول من خلال خريطة ترشدنا إليها».

الطالب "زكريا شاعر"

والفكرة لاقت إعجاب الطالب "محمود موسى" عندما كانت الأسئلة باللغة الفرنسية وحول هذا يقول: «نستطيع من خلالها إجراء حوار باللغة الفرنسية مع الطلاب الفرنسيين حول تعاملهم مع المصادر التاريخية وكيفية تشكيلها باللغة الفرنسية ومنها نستطيع توضيح أية معلومات يريدونها حينما يريدون الإعداد لبحثهم الجامعي وخصوصاً وقد وجدنا الأسئلة مقبولاً بعضها وجيدة في بعضها الآخر».

وأضاف: «هي فرصة لكي نثبت للطلاب الفرنسيين بأن لدينا من المعلومات التي تساعدهم في اغناء مسيرتهم التعليمية، ونستطيع أن نمحو فكرة قد تشكلت عند ذهن بعض الطلاب الفرنسيين بأنهم أصبحوا يعرفون أكثر من الطلاب السوريين عن آثار سورية».

الطالب "محمود موسى"

ومن وجهة نظر أخرى التقينا المشتركة الفرنسية "شنتال هنيدي" المنسقة العامة بين جامعة "حلب" والمركز الفرانكفوني وحول اشتراكها بالماراتون تقول: «رغبت بدخول أزقة المدينة القديمة والتجول في حاراتها لزيارة أماكنها الأثرية والتعرف عن نواحيها التاريخية وخصوصاً لما تمتلك أسواقها من شهرة واسعة بين سكان المدينة الفرنسية».

وعند سؤالنا عن أهمية الاشتراك في هذا الماراتون أجابت "هنيدي": «محاولة التعرف على طلاب مدينة "حلب" والقيام معهم مستقبلاً بجولات ثانية للتعرف على الأجزاء الأخرى من المدينة القديمة».

مدير الحرم "محمد هيثم إبراهيم"

مما أعجبها في مدينة "حلب" قلعتها والصابون الحلبي ومطبخ أكلاته وحول هذا قالت "هنيدي": «يتميز مطبخها بالعديد من الوجبات التي لم أرها في باقي المحافظات السورية، وهذا ما أعطاها شهرة بين العديد من مطابخ العالم، إضافة إلى شهادة التاريخ حول أهمية قلعتها لكونها من أهم قلاع العالم في جمال بنيانها واتساع مساحتها، وتفوق صناعة الصابون فيها».

وعن عدد الطلاب الفرنسيين المشتركين في تلك المسابقة الماراتونية تحدثت عنها "آنا ماخي ديبواسلام" منظمة باللجنة الفرانكفونية فتقول: «حوالي الستين طالباً وهم من مختلف الاختصاصات الجامعية، وهذه المرة هي الأولى من نوعها يجتمع فيها ذلك العدد الفرنسي مع الطلاب السوريين عند أحد المناطق في المدينة القديمة، ما يساعد الطلاب الأجانب على الوقوف والتعرف على أهم الآثار التاريخية وخصوصاً مدينة "حلب" لكونها أقدم مدينة في التاريخ».

ولتفاصيل أكثر حول مضمون الماراتون حدثنا "محمد هيثم إبراهيم" مدير الحرم الفرانكفوني بحلب قائلاً: «هذه هي المرة الرابعة التي تقام فيها المسابقات، فالأولى كانت في الحرم الفرانكفوني بالجامعة والثانية كانت في مديرية الثقافة والثالثة بدار التربية وأما اليوم فسوف تكون في قلب المدينة القديمة حيث انقسم الطلاب إلى مجموعات وكل مجموعة سوف تدخل إلى حي من أحياء المدينة لتجيب عن عشرة أسئلة تتعلق بتاريخ الحي وأشهر معالمه لكي تتابع بقية المجموعات دخول الحي الثاني ليتضمن أيضاً عشرة أسئلة أخرى، وفي النهاية يتكون لدينا ستين إجابة ضمن ستة مناطق أثرية محدّدة ضمن الماراتون».

وختم قائلاً: «في نهاية الماراتون سوف يتم الاجتماع عند قلعة حلب وتصويب الإجابات الخاطئة ليتم في يوم الاثنين القادم إعلان الفائزين ضمن مجموعة من التكريم وبحضور القنصل الفرنسي، وقد بلغ جميع الطلاب المشتركين 160 طالباً منهم مئة طالب من مختلف اختصاصات كلية الآداب جامعة "حلب"».

يذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات الأيام الفرانكفونية في "حلب".