افتتح يوم الثلاثاء 5/4/2011 م على مدرج كلية طب الأسنان بجامعة "حلب" أعمال الملتقى الدولي السابع لطب الأسنان الذي يقام تحــت شــعار "آفاق جديدة في طب الأسنان"، وذلك بالتعاون مع فرع نقابة أطباء الأسنان في "حلب" بمشاركة نخبة من كبار أساتذة وجراحي الأسنان في العالم.

eAleppo حضر افتتاح الملتقى والتقى الدكتور "مازن قباني" عميد كلية طب الأسنان بجامعة "حلب" ليحدثنا عن الجديد في الملتقى السابع، فقال: «الكلية دأبت على إقامة ملتقى دولي عالمي ندعو من خلاله كبار أساتذة طب الأسنان من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، بالإضافة إلى مشاركة أساتذة الكلية من جامعة "حلب" والجامعات السورية الأخرى، وملتقى هذا العام يعقد على مدار ثلاثة أيام ابتداء من الساعة التاسعة صباحاً حتى السابعة مساءً، والمحاضرون جاؤوا من /17/ دولة.

المستوى العلمي جيد حسبما شاهدت وتابعت، لكن ما ينقصهم هو البحوث العلمية التجريبية في المختبرات، وما يميز طبيب الأسنان السوري هو الإمكانيات العقلية والعلمية متوافرة لديه، وما يلزمه هو الإمكانات المادية فقط ليؤسس مختبرات وأبحاثا يتم تطبيقها، هناك طلاب سوريون التقيت بهم في "باريس" و"ليون" و"مرسيليا" وهؤلاء الطلاب استطاعوا أن يثبتوا للعالم مستواهم العلمي والعقلي المتطور والمنفتح والقادر على تقبل تطور العلم، لكن ما ينقصهم هو الإمكانيات ليستطيعوا أن يطبقوا هذه الأبحاث في "سورية"، كما ان مزيدا من فرص الاحتكاك يساهم في صقل خبرتهم ويوسع مجال معرفتهم أكثر، وهذه النقطة مهمة يجب التركيز عليها دائماً

كما قدمنا على هامش هذا الملتقى معرضا لمنتجات وتجهيزات طب الأسنان، بالإضافة إلى معرض علمي متميز تم فيه عرض بعض الحالات السريرية الخاصة جداً، والمحولة من عيادات أطباء الأسنان في البلد، وذلك لخصوصيتها وتوثيقها وحصرها، واستخدمنا بهذه الحالات احدث التقنيات المستخدمة في عالم طب الأسنان للوصول إلى أفضل مستوى علمي متطور، والمؤتمر هذا العام يشمل جميع محاور طب الأسنان وحاولنا من خلال عنوانه "آفاق جديدة في طب الأسنان" أن يتضمن كل محمور من المحاور، ويتم عرض أحدث التقنيات العلاجية والتشخيصية والوقائية في كل مجال من هذه التخصصات "الأسنان، الليزر، جراحة الفم والفكين" وهكذا، بما يقدم تقنيات علاجية تتطور سريعاً، وطب الأسنان من أسرع العلوم تطوراً من هذه النواحي.

الدكتور "عماد أبوت" من "فرنسا"

ونحن بجامعة "حلب" نحرص على أن نجعل من طلابنا في المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا أن نبقيهم على تواصل دائم مع أهم هذه التقنيات ويسمع ويستفيد من خبرات الأساتذة الأجانب والعرب في جميع مجالاتهم».

الدكتور "عماد أبوت" رئيس مخبر أبحاث طب الأسنان في "مرسيليا"، وخبير في بيولوجيا اللب السني، حدثنا عن مشاركته في الملتقى فقال: «سأقدم محاضرة حول دور الخلايا الجذعية اللبية وأهميتها في تصنيع العاج والأنسجة السنية، وغيرها في مجالات الطب أيضاً، وذلك لتعريف الناس بوجود خلايا جذرية داخل الجذع يمكنها أن تصنع العاج مرة أخرى من جديد، وفيما اختبرناه أجرينا عدة تجارب في زرع الخلايا في المختبر، واستنتجنا أيضاً أنه بإمكان هذه الخلايا أن تنتج العظم، والشرايين، والغضاريف، وخلايا الأعصاب التي يمكن استعمالها في المستقبل بالهندسة النسيجية، في السابق كان اعتماد ذلك على استخراجها من الأسنان اللبنية، ومع مطلع عام /2000/ كان مخبرنا في "فرنسا" أول مخبر يعمل على الطريقة الجديدة، وبينا أنه بإمكاننا أن نعمل أشياء جديدة.

الدكتورة "هيام قشو"

في الوقت الحالي يعمل المختبر على كيفية تنشيط هذه الخلايا، وتصنيع العاج من جديد، ولأن هذه الخلايا موجودة لكنها لا تعمل أي شيء إلا إذا كان هناك جرح أو أي مشكلة، لذلك ينبغي علينا أن نعرف كيفية تجهيزها وتنشيطها لتصنيع مواد سنية حيوية بديلة للمواد المستخدمة، وتطبيقاً لهذه الأبحاث قام مخبرنا بتصنيع مادة اسمها "بيودانتين" وهذه المادة صارت تباع في بعض الدول الأوروبية مع نهاية عام /2010/».

  • ما رأيك بالمستوى العملي لطبيب الأسنان السوري، وما ينقصه ليكون بالمقدمة؟
  • الدكتور "مازن قباني" عميد كلية طب الأسنان بجامعة "حلب"

    ** «المستوى العلمي جيد حسبما شاهدت وتابعت، لكن ما ينقصهم هو البحوث العلمية التجريبية في المختبرات، وما يميز طبيب الأسنان السوري هو الإمكانيات العقلية والعلمية متوافرة لديه، وما يلزمه هو الإمكانات المادية فقط ليؤسس مختبرات وأبحاثا يتم تطبيقها، هناك طلاب سوريون التقيت بهم في "باريس" و"ليون" و"مرسيليا" وهؤلاء الطلاب استطاعوا أن يثبتوا للعالم مستواهم العلمي والعقلي المتطور والمنفتح والقادر على تقبل تطور العلم، لكن ما ينقصهم هو الإمكانيات ليستطيعوا أن يطبقوا هذه الأبحاث في "سورية"، كما ان مزيدا من فرص الاحتكاك يساهم في صقل خبرتهم ويوسع مجال معرفتهم أكثر، وهذه النقطة مهمة يجب التركيز عليها دائماً».

    من جهتها الدكتورة "هيام قشو" أستاذة في قسم جراحة الفم والفكين، وعضو الهيئة التدريسية بجامعة "حلب" تتحدث لنا عن مشاركتها: «سأتكلم عن بحث أجريته سابقاً في "حلب" ويتعلق بالمظاهر الفموية والشعاعية مع التدابير السنية العلاجية لمرضى "التلاسيميا" وهو الاسم الثاني لمرض "بحر الأبيض المتوسط"، وهو منتشر نوعاً ما في "سورية"، وهناك مركز في "حلب" يخدم المنطقة الشمالية لكل الأطفال المصابين، وهو مرض وراثي، لذلك يحتاج المريض إلى عناية مستمرة من نقل دم، استقلاب الحديد، ويحتاج إلى وعي الأهل بشكل كبير، ويترافق هذا المرض مع تظاهرات فموية بارزة، مثل اختلاف تشكل الجمجمة وشكل الأسنان، وسأقوم بتسليط الضوء على كل المظاهر الفموية والشعاعية هذه، وكيف سيتعامل طبيب الأسنان مع هذه الظاهرة، لأنه سيكون حالة فردية نوعاً، لذلك سأقدم التدابير الوقائية ليستطيع أن يتعامل طبيب الأسنان مع مريضه المصاب بالتلاسيميا، من نواحي "حفر السن، تخديره، معالجته، مضادات حيوية" إضافة إلى ماهية الاختلاطات والمشاكل القلبية التي يجب التعامل مع هذا الوضع، وقد انطلقت من بحثي هذا من خلال التعاون مع مركز مكافحة التلاسميا بـ"حلب" فتم الاعتماد على المصابين بهذا المرض من خلال فحصهم، وإجراء الاختبارات اللازمة لهم، وتصويرهم شعاعياً حتى خرجت بهذه التدابير».

    "علي أكتع" مسؤول المبيعات في الشركة "أكتع" للتجهيزات الطبية المشاركة في الملتقى: «الملتقى العلمي لطب الأسنان يفتح المجال لنا لتقديم آخر ما يصدر من التجهيزات الطبية في عالم طب الأسنان، ونقوم بعقد علاقات بين هؤلاء الطلاب والتجار ليعرفوا أماكنهم، وماذا سيتسوقون لعياداتهم، ونقوم بتوعيتهم بالنقاط الإيجابية والسلبية في المنتجات السنية، فيأخذون فكرة عن كثب حول تجهيز العيادة السنية.

    كما نقوم بتقديم النصائح للأطباء الجدد الحديثي التخرج، لذلك نحن ننصحهم دائماً بالاعتماد على مبدأ الجودة، وليس السعر فقط، لأن السعر ينعكس حكماً على حساب الجودة، في هذا العام انتشرت في السوق الكراسي السنية الصينية، بأسعار ممتازة جداً، وأصبحت تكلفة العيادة أقل بكثير من السابق لانتشار المنافسة، وانفتاح الأسواق، وبمواصفات جيدة».

    الجدير ذكرة أن الملتقى يستمر على مدار ثلاثة أيام من 5-7/4/2011، ويشهد مشاركة علمية طبية وأبحاثا من دول: "الولايات المتحدة" و"كندا" و"ألمانيا" و"انكلترا" و"اسكتلندا" و"إيطاليا" و"ماليزيا" و"اليابان" و"فرنسا" و"تركيا" و"مصر" و"الأردن" و"لبنان" و"السعودية" و"العراق" و"قطر" و"سورية".