يأمل طلاب جامعة "حلب" أن يتحسن واقع السكن الجامعي في مدينتهم، بعد تخصيص ثلاث وحدات سكنية لاستقبال الطلبة؛ بعد أن كانت مخصصة لاستقبال المهجرين.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 13 تشرين الأول 2014، الطالب "محمد مشعان"، من طلاب كلية الهندسة المدنية، ويقول: «في العام الماضي عانينا من تأمين السكن الجامعي كثيراً، الأمر الذي جعلنا نلجأ إلى استئجار منزل بالقرب من الجامعة، على الرغم من ارتفاع أسعار الإيجار هنا؛ حيث لم يكن هناك في العام الماضي سوى وحدتين مخصصتين للطلاب، وقد تضمن إعلان السكن لهذا العام وعوداً بافتتاح وحدة إضافية؛ ليصبح هناك ثلاث وحدات سكنية؛ اثنتان للإناث وواحدة للذكور، وقد قمت بتقديم طلب للسكن هذا العام وأتمنى قبوله، وبشكل عام الحياة داخل المدينة الجامعية صعبة جداً من حيث الازدحام الكبير داخل المدينة والواقع الخدمي السيئ، إضافة إلى أننا بدأنا الداوم في الجامعة منذ شهر، وإلى الآن لم تصدر القوائم الخاصة بتوزيع الطلاب على السكن الجامعي، ما دفع بعض الطلاب للبقاء داخل السكن بطريقة غير نظامية سواء في قاعات المطالعة أو في بعض الغرف الفارغة، نظراً لعدم توفر سكن لهم خارج المدينة الجامعية».

صدرت اليوم القائمة الأولى للطلاب المقبولين في السكن الجامعي، وتتضمن نحو 800 اسم من الذكور والإناث، وبالنسبة لبعض الطلاب الذين يقيمون حالياً داخل المدينة بشكل غير نظامي، نحن كإدارة نعلم بهذه التجاوزات، ولكن هناك نوعاً من غض البصر بسبب الظروف الراهنة، وسيتم تنظيم الأمور داخل الوحدات السكنية في الفترة المقبلة

أما الطالب "باسل بنجة"، من طلاب كلية الطب، فتحدث عن الواقع الخدمي داخل المدينة الجامعية، ويقول: «الواقع الخدمي في السكن الجامعي سيئ جداً؛ حيث نعاني من صعوبة تأمين المياه رغم وجود الآبار داخل المدينة الجامعية، كما أنه لا يوجد اهتمام بالحدائق والشوارع داخل المدينة الجامعية، التي تمتلئ بأكياس القمامة في كل مكان، والأمر ذاته داخل الوحدات السكنية، ومع ذلك يعد السكن الجامعي أفضل خيار بالنسبة لنا، مع الارتفاع الكبير في أسعار الإيجارات ضمن مدينة "حلب"».

حسان قطنه جي

وعن أحوال السكن الجامعي لعام 2014-2015، تحدث الأستاذ "حسان قطنه جي"، مدير المدينة الجامعية في "حلب"، ويقول: «الجميع يعلمون أن المدينة الجامعية حالياً مشغولة بالأهالي الذين اضطرتهم الظروف لمغادرة منازلهم ضمن مدينة "حلب"، ولدينا وحدتان فقط؛ واحدة للذكور وأخرى للإناث، ونسعى حالياً إلى إخلاء النصف الثاني من الوحدة العاشرة؛ حيث يكون لدينا وحدة للذكور ووحدتان للإناث، وقد تم قبول جميع طلبات المتقدمين للسكن في المدينة الجامعية بالنسبة للكليات العملية، أما بالنسبة للكليات النظرية فقد تم الاتفاق على إسكان من يرغب منهم كإيواء وليس كسكن؛ حيث ينبغي أن يكون الطالب على علم بواقع السكن الجامعي الراهن، وفي حال رغبته بالسكن يتم إيواؤه في قاعات المطالعة المتاحة ضمن الوحدات السكنية».

ويضيف: «صدرت اليوم القائمة الأولى للطلاب المقبولين في السكن الجامعي، وتتضمن نحو 800 اسم من الذكور والإناث، وبالنسبة لبعض الطلاب الذين يقيمون حالياً داخل المدينة بشكل غير نظامي، نحن كإدارة نعلم بهذه التجاوزات، ولكن هناك نوعاً من غض البصر بسبب الظروف الراهنة، وسيتم تنظيم الأمور داخل الوحدات السكنية في الفترة المقبلة».

واقع سيئ جداً

وعن الأحوال الخدمية داخل الوحدات السكنية المخصصة للطلاب، يتابع: «الواقع الخدمي في المدينة الجامعية ليس جيداً على الإطلاق، ونحن غير راضين عن هذا الوضع، ولا عن سلوك الطلاب داخل الوحدات السكنية؛ حيث إن العدد الكبير من الطلاب الذين يأتون إلى السكن الجامعي بشكل غير نظامي يؤثر في توفير المتطلبات بالشكل الأمثل، أضف إلى ذلك عدم التزام شريحة واسعة من الطلاب بالتعليمات الخاصة بالسكن الجامعي، ونحن كإدارة لن نقصر في دعم الوحدات المخصصة للطلاب، وخلال الشهر القادم سيتم تحسين الوضع الخدمي في الوحدات السكنية من حيث خدمات التنظيف وتوفير الكهرباء، ويتم حالياً تشغيل المولدات للوحدات السكنية الخاصة بالطلاب حوالي 5 ساعات يومياً».