عقد في محافظة حلب يوم أمس اجتماع لبحث معالجة المخالفات الناتجة عن الدباغات البالغ عددها 138 منشأة لدباغة الجلود.

وفي مستهل الاجتماع تحدث الدكتور المهندس تامر الحجة محافظ حلب مشيراً إلى أن قرار رئاسة مجلس الوزراء ينص صراحة على إغلاق المنشآت المسببة للتلوث البيئي، وتعتبر الدباغات من أكثر المنشآت تلويثاً للبيئة نظراً لكونها تطرح في مياه الصرف مخلفات عضوية وكيميائية ومعدنية ويجب معالجة المياه الناتجة عن الدباغة قبل طرحها ضمن مجرى الصرف الصحي.

وشدد السيد المحافظ على ضرورة قيام كل أصحاب الدباغات بالحلول البدائية الممكنة للحد من التلوث في منشآتهم ريثما يتم الاتفاق على الحلول النهائية الحاسمة كإنشاء محطة معالجة مركزية للجميع أو محطات صغيرة للمنشآت الضخمة، وتم إعطاء مهلة شهر للقيام بهذه الإجراءات بحيث سيتم إجراء جولات ميدانية على الدباغات بعد 15 يوماً ويتم إغلاق المنشآت التي لم تبدأ بهذه الإجراءات.

ووافق السيد المحافظ على تأمين قطعة أرض من أملاك الدولة لإقامة محطة معالجة مركزية، ومنح قروض ميسرة لأصحاب الدباغات من أجل إقامة محطة معالجة مشتركة، وتشكيل لجنة من أصحاب المنشآت بالتنسيق مع غرفة الصناعة وإعطائها مهلة شهرين لتقديم مذكرة تتضمن تفاصيل وافية ومقترحات نهائية وتحديد الحلول المناسبة والاتفاق على الصيغة النهائية لمعالجة الواقع البيئي في المنطقة.

وقدم الدكتور عبد الحليم بنود رئيس قسم البيئة في كلية الهندسة وصفاً للنواتج التي تطرحها منشآت دبغ الجلود والتي تتضمن معدن الكروم، إضافةً إلى عدد من الملوثات العضوية.

كما تحدث الدكتور معن المدلجي مدير شركة الدراسات والاستشارات عن استعداد بعض الشركات المختصة لتقديم دراسة متكاملة لإقامة محطة معالجة خلال فترة زمنية ليست بالطويلة.

كما أشار السيد محمد صباغ شرباتي رئيس غرفة الصناعة إلى إمكانية إنشاء شركة تقوم بتنظيم عملية المعالجة وتوزيع المساهمة على أصحاب المنشآت حسب كمية مياه الصرف الناتجة من منشآتهم.