ينتظر العم "خليل يوسف" - "أبو فريد" كباقي فلاحي منطقة "عفرين" شهر أيلول من كل عام؛ ليس لأن ذنبه مبلول فحسب، كما يقول المثل الشعبي، بل لأنه يدفئ جيوب أهالي "عفرين"؛ ففي هذا الشهر ينضج الزيتون "الخلخالي" ويتم تسويقه.

يقول العم "أبو فريد" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 أيلول 2014: «يعد الزيتون أكبر مصدر للدخل في منطقة "عفرين" التي تضم نحو 15 مليون شجرة ومن مختلف الأصناف والأنواع، ومنها النوع "الخلخالي".

يعد الزيتون أكبر مصدر للدخل في منطقة "عفرين" التي تضم نحو 15 مليون شجرة ومن مختلف الأصناف والأنواع، ومنها النوع "الخلخالي". خلال هذه الأيام تشهد أسواق مدينة "عفرين" ونواحيها الست حركة تجارية نشطة بعد نزول "الخلخالي" الأخضر في الأسواق؛ فهذا النوع يباع أخضر؛ حيث يتم تكسيره أو تكليسه أو حشوه بمزيج من الجوز واللوز ودبس الفليفلة ليقدم للزبائن في أفخم المطاعم، ولهذا يأتي إلى المنطقة يومياً عشرات التجار من مختلف المناطق والمحافظات السورية لشراء أطنان من المحصول للأغراض التجارية

خلال هذه الأيام تشهد أسواق مدينة "عفرين" ونواحيها الست حركة تجارية نشطة بعد نزول "الخلخالي" الأخضر في الأسواق؛ فهذا النوع يباع أخضر؛ حيث يتم تكسيره أو تكليسه أو حشوه بمزيج من الجوز واللوز ودبس الفليفلة ليقدم للزبائن في أفخم المطاعم، ولهذا يأتي إلى المنطقة يومياً عشرات التجار من مختلف المناطق والمحافظات السورية لشراء أطنان من المحصول للأغراض التجارية».

الزيتون الخلخالي

ويضيف: «تعرض الموسم الحالي للجفاف وقلة الأمطار مما أثر سلباً في حمل الأشجار، وبالتالي تراجع المستوى العام للموسم فارتفعت أسعار الزيتون لأعلى مستوياته حتى الآن، وهذا بدوره أثر بشكل إيجابي في وضع المزارعين رافعاً من دخلهم.

أنا مثلاً عندي مئتي شجرة زيتون من نوع "الخلخالي" حملها كان خفيفاً هذا الموسم، وقد أنتجت حوالي 1 طن بعته بسعر 150 ليرة سورية؛ أي إن إجمالي الموسم كان 150000 ليرة سورية، وإذا قارنا بين موسمي الحالي وموسمي في العام الماضي نجد أن الفرق بينهما نحو 100000 ليرة سورية؛ إذ كان يباع "الخلخالي" حينها بسعر 50 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.

يؤمن الزيتون "الخلخالي" لي ولأسرتي دخلاً سنوياً يساعدني على تحقيق الاستقرار الاقتصادي لعائلتي، إضافة إلى قيام زوجتي بتحضير وحفظ المؤونة المنزلية الشتوية من: "الدوبيركي"، و"الجبن"، و"الدبس"، وغيرها».

السيد "فريد إبراهيم" – تاجر يقول: «بشكل عام موسم الزيتون لهذا العام قليل قياساً للسنوات الماضية بسبب قلة الأمطار، وأثر هذا الظرف الطبيعي في أسعاره على مبدأ: قلة العرض ترفع الأسعار، التي وصلت في أول ظهور للزيتون "الخلخالي" إلى 150 ليرة سورية، والرقم مرشح للارتفاع أكثر.

هذا الارتفاع سوف يؤثر بشكل كبير في الوضع الاقتصادي للمزارعين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على مواسم محصولهم من هذه المادة، كما يوفر الزيتون الآلاف من فرص العمل للأسر الريفية؛ وخاصة النساء اللواتي يعملن في جني المحصول بدءاً من شهر أيلول وانتهاءً بشهر كانون الثاني من كل عام».