تمكّن المخترع "بكور قطان" المغترب في "فرنسا" منذ خمسة وثلاثين عاماً من تصميم موقع تواصل اجتماعي سوري عربي يحفظ خصوصية مستخدمه، وينافس المواقع الكبرى، وقد استطاع جذب رواد التواصل بالميزات التي وفرها لهم، معتمداً حاجة الناس إليها.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 22 كانون الأول 2017، المغترب "بكور قطان" في "طرطوس" خلال زيارته بعد سنوات من الاغتراب، ليحدثنا عن موقعه الذي ابتكره وأسماه "بوكسيلور"، حيث قال: «هو موقع سوري عربي، ويعني الكتاب السوري في "لورين" وضواحيها، وأحرف التسمية مشتقة من اسم بلادي "سورية"، والمدينة التي أعيش فيها "لورين"، ويتحدث بسبع لغات عالمية، ويتميز بخصوصية معلوماته، وعدم ارتباطها المباشر برقم هاتف أو تاريخ ميلاد أو إيميل شخصي؛ أي يمكن وضع أي منها، إضافة إلى خصوصية مستخدميه، وأمان معلوماتهم. وعلى الرغم من قلة الدعم المادي والمعنوي والإعلامي، صمّمته وتمكنت من جذب رواد التواصل الاجتماعي له، حيث يوفر خدمات الفيديو والصورة.

هو يدعو بما قدمه إلى تكوين مجموعتي عمل: الأولى مكونة من رجال بحث علمي، والثانية مجموعة رجال اقتصاد ممولين، حتى يتمكن من ترجمة جميع أفكاره التي حصل على براءة اختراع فيها، إلى واقع يخدم الحياة العملية وينهض بالبلاد. وبالنسبة لموقع التواصل الاجتماعي، فهو يحفظ خصوصية بياناتي ومعلوماتي، ويمكنني من التبديل فيه بوجه دائم من دون الخوف على الخصوصية المتغيرة

كما يحتمل التغيير والتبديل بوجه دائم من دون الاحتفاظ بالمعلومات السابقة، كما يمكن وضع الإعلانات فيه تلقائياً من دون مرجعية ثابتة، وعليه جذب نحو عشرين ألف مستخدم حتى الآن؛ وهي انطلاقة جيدة برأيي».

أدوات ذوي الاحتياجات الخاصة

ويتابع: «أنشأت الموقع بتمويل شخصي ليكون لأبناء وطني موقع سوري يتواصلون عبره، ويحترم خصوصيتهم، كما أنه لا يمكن لأي شخص الدخول إلى صفحة غيره من دون أن يصبح صديقاً له في الموقع، وهو يحتمل برامج الدردشة الخاصة كـ"الفايبر"، و"الواتس آب".

وضمن سياسته العامة يمنع نشر الصور والأفلام الإباحية والكلمات النابية، والتطرف والعنصرية، وكل شخص يفكر بهذه العقلية النفسية المريضة يحذف مباشرة منه، وهذا لأنه متاح للجميع، ويعدّ من أملاك بلادي، وعلى الرغم من هذه الحرية فيه، لا يمكن إتمام عمليات اختراق الحسابات الشخصية ضمنه، وإن تمت في حال من الأحوال يرجع إلى الموقع عن طريق الإدارة».

خالد كشاوي

وعن بداياته قال المخترع "بكور": «بدأت عمليات الاختراع في سن الثامنة بتشجيع الأسرة على الرغم من ضعف الإمكانات، وهذا اقتداء بوالدي الذي وضع الأسس التصميمية لجلاية البلاط الحلبية، ولا تزال عائلتنا صاحبة الامتياز في تصنيع المواد الداخلة في هذه المهنة.

سافرت إلى "فرنسا" عام 1980 لدراسة الصيدلة، لكنني توقفت لضعف الأحوال المادية، وهنا فكرت باستثمار أفكاري واختراعاتي وخاصة في مجال السيارات الكهربائية».

موقع بوكسيلور

وفي لقاء مع "خالد كشاوي" المطلع على أغلب اختراعات "بكور"، قال: «هو يدعو بما قدمه إلى تكوين مجموعتي عمل: الأولى مكونة من رجال بحث علمي، والثانية مجموعة رجال اقتصاد ممولين، حتى يتمكن من ترجمة جميع أفكاره التي حصل على براءة اختراع فيها، إلى واقع يخدم الحياة العملية وينهض بالبلاد.

وبالنسبة لموقع التواصل الاجتماعي، فهو يحفظ خصوصية بياناتي ومعلوماتي، ويمكنني من التبديل فيه بوجه دائم من دون الخوف على الخصوصية المتغيرة».

يشار إلى أن المخترع "بكور قطان" من مواليد مدينة "حلب"، عام 1957.