أطلق المهندس "منذر البوش" رئيس مركز تأهيل ورعاية المبدعين في "حلب" سيارته السياحية الهجينة؛ التي تعتمد على الطاقة الشمسية والكهرباء المنزلية لكي تكون في خدمة السياحة والمنشآت السياحية والعائلات الصغيرة.

السيارة التي صنعت بكاملها من منتجات سورية صرفة؛ في ورشة صغيرة بمدينة "حلب" باتت جاهزة للعرض، كما قال المهندس "البوش" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9 آب 2019، مضيفاً عن ميزاتها: «وزن السيارة الكلي مع الحمولة 500 كيلو غرام، وحمولتها 200 كيلو، أي أنها تحمل بين الشخصين والثلاثة حسب الوزن، وبإمكانها أن تكون سيارة لعائلة صغيرة. سرعتها القصوى 50 كيلو متر بالساعة، وقوتها 3 حصان، (2200) واط. السيارة سياحية مكشوفة، وصديقة للبيئة؛ لا صوت لها، وتشحن بواسطة ألواح شمسية، وفي حال انخفض شحنها نمدها بالطاقة الاحتياطية الموجودة في المدخرة، إطاراتها متوفرة، وهي نفس إطارات الدراجات النارية، حيث تمشي على ثلاثة إطارات، والشيء الذي يجب أن يعلمه الجميع أننا قادرون على أي تعديل أو تطوير لها».

هذا الابتكار بحاجة لرعاية حكومية حتى ينطلق وتكون السيارة متوفرة وموجودة لكل من يرغب باقتنائها، فهي تساهم في تنشيط السياحة حول قلعة "حلب" مثلاً، وعلى شواطئ البحر والمنتجعات السياحية، وكذلك يمكن أن تكون وسيلة نقل عامة بأسعار مخفضة

وعن إمكانية عمل السيارة، أضاف: «هذا الابتكار بحاجة لرعاية حكومية حتى ينطلق وتكون السيارة متوفرة وموجودة لكل من يرغب باقتنائها، فهي تساهم في تنشيط السياحة حول قلعة "حلب" مثلاً، وعلى شواطئ البحر والمنتجعات السياحية، وكذلك يمكن أن تكون وسيلة نقل عامة بأسعار مخفضة».

النموذج الأول للسيارة

وقال المخترع "سلمان الأحمد" الذي اقترح الفكرة على المهندس "البوش": «المبدع هو من يحول المشكلة إلى إنجاز، فعندما تعرضت بلدنا منذ فترة قريبة لنقص حاد بالمشتقات البترولية؛ وأثر ذلك في توقف عدد كبير من الآليات عن العمل فترات محددة، بادرت بالاتصال بالزميل المخترع "منذر بوش"، وطرحت عليه فكرة تصنيع سيارة كهربائية مثل "التوكتوك" المصري، و"الريكشا" الهندية، والتي يمكن أن تغطي حصة كبيرة من حاجات النقل، فتقبل الفكرة فوراً، وبادر بتصنيعها، وتواصلنا مع مدير هيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة "إيهاب اسمندر"، وأبدى استعداده للتعاون المشترك معنا بكل إمكاناتهم، قام المهندس "منذر" بإنجاز هذه الفكرة بطريقة اقتصادية رائعة، حتى أنه أضاف إليها إمكانية الشحن الذاتي، وستعرض قريباً في جناح هيئة تنمية المشاريع بمعرض "المخترعين السوريين" الذي يرافق "معرض دمشق الدولي"».

وتابع "الأحمد": «السيارة توفر الكثير من استهلاك الطاقة، وتوفر أيضاً تكاليف النقل التي تضغط على المواطن، كما أنها تؤمن فرص عمل واسعة جداً في إنتاج هذه الآلة، وفي استخدامها بمجال النقل، مع العلم أن هذا النوع من السيارات بدأ بالانتشار بعدد كبير من دول العالم المتطورة؛ لأنه ظاهرة حضارية كونها تحافظ على البيئة من التلوث والضجيج».