انطلق إلى عالم كرة القدم في سنواته الأولى، فوجد فيها السعادة والراحة النفسية، وبصم مع المنتخبات الوطنيّة منذ رحلته الأولى مع الكرة؛ وهو ما جعله مطلب العديد من الأندية المحترفة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 27 أيلول 2017، التقت الكابتن "فراس صطوف" في مكان إقامته الحالية بمدينة "القامشلي"، ففتح معنا صفحاته مع الملاعب، وعن البدايات قال: «منذ الصغر تعلقت بكرة القدم، فتوجّهت إلى الملاعب في مرحلة مبكرة، ازداد الاهتمام والعشق في المدرسة، وعندما كنتُ تلميذاً في مراحلي الدراسية الأولى، كانت الدعوة لتمثيل منتخب مدرستي، ثم تمثيل منتخب محافظة "حلب"، والمشاركة في أكثر من بطولة على مستوى القطر، أمّا الأهم، فهو اختياري ضمن منتخب مدارس القطر، والمشاركة في بطولة المدارس العربية في "السعودية"، حيث حققنا حينئذٍ المركز الثالث، بعد منافسة قوية، مع إشادة كبيرة بمستواي من قبل الفنيين، هذه المشاركة في إحدى أهم البطولات كانت دافعاً للوصول إلى مراحل أكثر تقدماً وتميزاً، فقد كانت الخطوة الثانية بالانضمام إلى نادي "الحرية" أحد أعرق أندية مدينة "حلب"».

أثناء عملي ضمن لجان النادي، وحتّى عندما كنتُ عضو مجلس إدارة، طالبت بتعزيز صفوف الفريق باللاعب "فراس"، حيث يعدّ من أبرز لاعبي خط الدفاع على مستوى القطر، ويجيد اللعب في خط الوسط إذا احتاج إليه المدرّب، ملتزم بالتمارين، يتصف بالهدوء وتنفيذ التعليمات بدقة في الملعب، أحبه الرياضيون في مدينتنا كثيراً

وعن رحلته مع نادي "الحرية"، يضيف: «انطلقت بارتداء قميص نادي "الحرية" مع فئة الأشبال موسم 2003-2004، بعد ذلك تمثيل فئة الناشئين، والظهور بالمستوى الرائع في تلك الفئات، كانت سبباً لدعوتي إلى منتخبنا الوطني في فئة الناشئين، حققتُ معه لحظات رائعة، أهمها المشاركة في نهائيات كأس آسيا عام 2008 التي أقيمت في دولة "الإمارات"، حافظتُ على مستواي الرائع مع المنتخب والنادي الذي تواصلت باللعب معه، على الرغم من وجود العروض الاحترافية في مرحلة مبكرة من عمري، أثمر ذلك بدعوة منتخبنا الوطني أيضاً لتمثيله في فئة الشباب، والمشاركة في البطولة الآسيوية في "السعودية"، ووجد الفنيون على منتخباتنا الوطنية أن وجودي بات ضرورياً مع جميع الفئات، حيث تمّت الدعوة لتمثيل المنتخب الوطني الأولمبي أيضاً عام 2009، انتقلتُ بعدها إلى نادي "عفرين"، وشاركتُ مع رجال الفريق لموسم واحد، ثم كانت العودة إلى فريقي الأول بسبب دعوات المحبين والجماهير».

مع نادي الجهاد

وأضاف عن رحلته المتواصلة مع الكرة: «عند العودة مجدداً إلى نادي "الحرية"، كان الفريق ضمن أندية الدرجة الثانية، فساهمنا معاً بصعوده إلى دوري الكبار، أمّا مع نهاية عام 2011، فاتجهتُ صوب مدينة "القامشلي" وتمّت دعوتي فوراً من قبل إدارة نادي "الجهاد" لتمثيل رجاله، التزمت لموسم واحد، وبعدها توجّهت إلى "إقليم كردستان العراق" للعب في دوري الإقليم موسماً واحداً، وكانت العودة مجدداً إلى مدينة "القامشلي"، لعبتُ موسماً احترافياً جديداً ضمن صفوف فريق نادي "جبلة"، وكانت تجربة ناجحة جداً ضمن الدوري الممتاز، أمّا الموسم الماضي، فقد كانت العودة مجدداً إلى نادي "الجهاد"، وسعادتي كبيرة هذه المرة لأنني شاركتُ مع زملائي بعودة الفريق إلى الدوري الممتاز، واستقبال الجماهير لنا بحفاوة كبيرة وإقامة كرنفال من الفرح في الشوارع والملعب بعد العودة، أجمل هدية لي من مدينة "القامشلي" وناسها، الذين بنيت معهم علاقات اجتماعية لا أملك القدرة على تركها».

بدوره الكابتن "ديدار ظاظا" من كوادر نادي "الجهاد"، تحدّث عن دور "فراس" في تحقيق نتائج طيبة مع ناديه بالقول: «أثناء عملي ضمن لجان النادي، وحتّى عندما كنتُ عضو مجلس إدارة، طالبت بتعزيز صفوف الفريق باللاعب "فراس"، حيث يعدّ من أبرز لاعبي خط الدفاع على مستوى القطر، ويجيد اللعب في خط الوسط إذا احتاج إليه المدرّب، ملتزم بالتمارين، يتصف بالهدوء وتنفيذ التعليمات بدقة في الملعب، أحبه الرياضيون في مدينتنا كثيراً».

مهارات فنية عالية

يذكر أن اللاعب "فراس صطوف" من مواليد مدينة "حلب" عام 1987.