تستمر فعاليات ورشة العمل الخاصة بالتصوير الزيتي تحت عنوان "إبداعات شبابية" والتي انطلقت بتاريخ 22/9/2013 في فضاء "قلعة دمشق"، تحضيراً لملتقى "التصوير الزيتي الثاني للشباب" حيث ستجمع الأعمال في نهاية الورشة بمعرض مشترك في ذات المكان ابتداءً من 2/10/2013.

مدونة وطن "eSyria" زارت الورشة بتاريخ 26/9/2013، والتقت بعض الفنانين المشاركين، ومنهم "محمد لبش" والذي قال: «الملتقى خطوة جيدة وخصوصاً في هذه الفترة الصعبة التي نمر بها، وهو فرصة للفنان للخروج من مرسمه ومن بين الجدران كي يرسم بين الناس وفي فضاء مفتوح، حيث يرى الجميع ماذا يرسم، ورغم أنني أفضل الرسم في المكان المغلق، لأن الفضاء له تأثيراته على اللون عند الفنان، من لون الشجر وربما السماء، أما في المرسم أو المكان المغلق يكون الفنان هو ولوحته فقط فيختار اللون بدون أي تأثير».

للرسم في هذا المكان إحساس مختلف، فنحن نرسم بين أحضان الطبيعة في مكان هو جزء من حضارة أجدادنا، حضارة "دمشق" عاصمة البشرية، وهنا في هذا المكان نستمد حرية ريشتنا من الطبيعة

أما "شذى ميداني" لها رأي آخر بالرسم في المكان المفتوح فتقول: «للرسم في هذا المكان إحساس مختلف، فنحن نرسم بين أحضان الطبيعة في مكان هو جزء من حضارة أجدادنا، حضارة "دمشق" عاصمة البشرية، وهنا في هذا المكان نستمد حرية ريشتنا من الطبيعة».

الفنانة "وعد قويدر"

أضافت "ميداني": «شاركتُ بأكثر من نشاط في هذا الشهر، وأعتبر هذا الحراك شكل من أشكال التحدي للظروف القائمة من جهة، ومن جهة أخرى هو فرصة لنا كي نبرز أعمالنا سواء عن طريق النشاطات التي تقيمها وزارة "الثقافة" مثل هذه الورشة أو عن طريق المؤسسات الأهلية مثل المعرض الذي نقيمه في هذه الأيام في غاليري "مصطفى علي"، وتالياً ينبغي علينا نحن الفنانين الشباب أن نستغل هذه الفرص بمجلها بشكل جيد، ونقدم من خلالها ما يفيد الساحة التشكيلية "السورية"».

ومن جانبها تقول "وعد الشيخ قويدر": «قدمت وزارة "الثقافة" مشكورة كل المستلزمات من الألوان والمواد الأولية الأخرى لإنجاح هذه الورشة والتي خصصت للفنانين السوريين ما دون/35/ عاماً، ويشرف عليها الأستاذ "عماد كسحوت"، ومعظمنا من الخريجين الجدد، أتينا لنرسم أمام أشخاص لا نعرفهم ونسمع منهم وجهات نظر مختلفة، ونستفيد منهم».

الفنانة "شذى ميداني"

وأخيراً يقول "رائد عباس": «هذه الفعالية لفتة إيجابية من وزارة "الثقافة"، وخطوة لتشجيع الفنان كي يستمر في الرسم، لأن الفنان أكثر من يتأثر بالظروف المحيطة، وربما تعطينا مثل هذه النشاطات الجماعية دافع أقوى نحو العمل».

يشار أن هذه ورشة تقام برعاية الدكتورة "لبانة مشوّح" وزيرة "الثقافة"، ومديرية "الفنون الجميلة" بالتعاون مع المعهد "التقاني للفنون التطبيقية".