تجاوز الفنانون الشباب في مسرحية "ألبوم" الأسلوب الكلاسيكي، ودخلوا غمار التجريب المسرحي اعتماداً على ابتكارات حداثوية في القراءة الإخراجية والتمثيل، وفي كتابة النص الذي جاء أقرب إلى الواقعية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 30 تشرين الأول 2017، في مسرح "القباني" الدكتور "محمد قارصلي" المشرف على العرض الذي جاء كنتاج لدورة الإعداد المسرحي، وقال: «الدورة التي أقمناها وهذا العرض من نتاجها، هي دورة إعداد مسرحي، وليست دورة تمثيل، مبنية على منهج، حيث يمر الطالب على المسرح من الألف إلى الياء، من تأليف الفكرة والمشهد ثم الإخراج، فضلاً عن الإضاءة والصوت والديكور، واليوم رأينا عشرة مشاهد بعمل جماعي رائع، وهي نتاج عشرة طلاب، كلها مشاهد متقنة، وتستحق المشاهدة».

أتابع الحراك المسرحي في "دمشق" بوجه دائم، وما شاهدته اليوم مختلف تماماً، وغريب عن ثقافتنا المسرحية، حيث اللوحات المنفصلة، الجميع يشاركون في بنائها من جميع النواحي، والجميل أن طاقم العمل كلهم من فئة الشباب، قدم فيها كل منهم رؤاه، ليكون عرضاً واقعياً موضوعياً من نظرة شبابية

وأضاف: «قمت والصديق "زيد الظريف" بمساعدة الشباب في بناء النصوص التي كتبت، ودائماً كنا نحرص على أن تكون الكتابة مختلفة عن السائد، ولا سيما أن الجميع ذاكرتهم مبنية على العروض التي تشهدها مسارحنا بوجه عام، وأغلبها مملوءة بالثرثرة الكلامية والحركية، وحاولنا أن نبتعد عن هذا الحشو الذي لا يفيد العرض المسرحي عادةً، بمعنى المشاهد العشرة التي شاهدناها اليوم، لا تتعدى الحوار الكلامي فيه صفحة واحدة، اعتمدنا على الصورة والحركة».

من العرض

"عادل إبراهيم"، من الحضور، وهو طالب في كلية الإعلام، قال: «أتابع الحراك المسرحي في "دمشق" بوجه دائم، وما شاهدته اليوم مختلف تماماً، وغريب عن ثقافتنا المسرحية، حيث اللوحات المنفصلة، الجميع يشاركون في بنائها من جميع النواحي، والجميل أن طاقم العمل كلهم من فئة الشباب، قدم فيها كل منهم رؤاه، ليكون عرضاً واقعياً موضوعياً من نظرة شبابية».

يشار إلى أن طاقم عرض "ألبوم" هم: "لؤي الحلبي، محمد مصطفى، محمد عنبري، زينب ديب، مريانا حداد، براء سمكري، يوسف عبدي، منار شعبان، يحيى الدراوشة"، تناوبوا جميعاً على أداء العرض، الذي يستمر لغاية 4 تشرين الثاني 2017.

من العرض
من العرض