نظراً لما قدمه الإعلام الحربي السوري من جهود خلال سنوات الحرب، كرّم المركز الثقافي العربي في "أبو رمانة" عدداً من المراسلين الحربيين ضمن فعاليات لقاء "شآم والقلم"، الذي يقام سنوياً.

مدونة وطن "eSyria" حضرت اللقاء بتاريخ 1 تموز 2018، والتقت "وسام الطير" مدير شبكة "دمشق الآن"، وأحد الإعلاميين الحربيين المشاركين في اللقاء، حيث قال: «المعلومات التي قدمها الإعلام الحربي كانت بمنزلة وجبة يومية ينتظرها الشعب السوري في جميع المحافظات، في وقت تضاد المعلومات كانت الحقيقة تقدم من خلاله، وكل مراسل حربي لديه كمّ من الذكريات والقصص ربما تكون شخصية عاشها في مرحلة التوثيق الحربي يستطيع الإفصاح عنها في مرحلة ما بعد الحرب. والعمل في الإعلام الحربي يحتاج إلى شجاعة وانتماء، أي شخص عندما يكون برفقة جيش بلاده على خطوط النار الأولى، تنبض داخله الشجاعة ويصبح أكثر إصراراً على أخذ اللقطة المناسبة».

الإعلام الحربي لا يقل أهمية عن القتال على الجبهة؛ فهو يوصل المعلومة المنتظرة، ونثق بكل الأخبار التي تردنا منهم، لأنهم على احتكاك مباشر مع الحدث؛ شاهدوه بأعينهم ووثّقوه بكاميراتهم وأقلامهم

"رباب أحمد" مديرة المركز الثقافي العربي في "أبو رمانة"، قالت: «في الحرب على "سورية" كان هناك جيش عربي سوري وجيش إعلامي سوري، فقد كان الإعلاميون كالجنود شجاعتهم ظهرت في المواقف التي جرت معهم أثناء نقلهم للأحداث، وأخرجوا منها خبراً لجميع المتابعين، وامتلكوا أدواتهم الإعلامية ولم يسمحوا لعواطفهم أن تمنعهم من ذلك، بل وازنوا بين العاطفة والمهنة، كما استقوا الدعم المعنوي من عناصر الجيش العربي السوري، كما كان لوجودهم بينهم أثر إيجابي خلق طاقة هائلة حققت النصر وما زالت تحققه على امتداد الوطن».

من الفعالية

الكاتبة "إيمان موصللي" ممن حضروا اللقاء، تقول: «الإعلام الحربي لا يقل أهمية عن القتال على الجبهة؛ فهو يوصل المعلومة المنتظرة، ونثق بكل الأخبار التي تردنا منهم، لأنهم على احتكاك مباشر مع الحدث؛ شاهدوه بأعينهم ووثّقوه بكاميراتهم وأقلامهم».

"عماد شامي" من الحضور أيضاً، قال: «نقل الإعلام الحربي في الحرب على "سورية" الأخبار لنا من شتى المحافظات، حيث كان يوافينا بالمعلومات التي ننتظر سماعها على مدار الساعة، كما أن العاملين في الإعلام الحربي هم كالجنود على الأرض يحاربون بأدواتهم كي يوثقوا الخبر الصحيح، والاحتفاظ به في ذاكرة الوطن».

المراسل الحربي وسام الطير

يذكر أن التكريم كان لعدد من المراسلين الحربيين، منهم: "ميس عاقل"، "ميشلين عازر"، "وسام الطير"، و"شهيدة عجيب".