برعت المغنية "راما حنا" بأدائها مجموعة من الأغاني التراثية السريانية، ضمن أمسية "الإرث الغنائي السرياني"، هذا التراث العريق المتوغل في التاريخ، الذي يعدّ أساس الحضارة، على الأقل في منطقة "ما بين النهرين".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 16 تموز 2018، الفنانة "راما حنا" أثناء مشاركتها مشروع "نوافذ" الذي تقيمه دار "الأسد" للثقافة والفنون (أوبرا دمشق)، وقالت: «سعيدة جداً اليوم، وأنا أقدم تراث بني جلدتي، التراث الغنائي السرياني، ومن الجميل أن يكون هناك مساحة للثقافة السورية بألوانها، كي يتعرّف المجتمع السوري عموماً إلى ثقافته العريقة».

سعيدة جداً اليوم، وأنا أقدم تراث بني جلدتي، التراث الغنائي السرياني، ومن الجميل أن يكون هناك مساحة للثقافة السورية بألوانها، كي يتعرّف المجتمع السوري عموماً إلى ثقافته العريقة

وعما قدمته، قالت: «قدمنا أغاني متنوعة من التراث، اختلفت مواضيعها، منها ما تتحدث عن الحب والعشق، ومنها راقصة، ترافق حلقات الدبكة في الأعراس والمناسبات الأخرى، وأخرى عن المهن المتدوالة في التراث السرياني، إضافة إلى ترتيلة كنسية».

مع بعض الحضور

"عبد الله علو" مشارك في الأمسية كعازف على آلة "الباغلمة"، قال: «رأيت أشياء من خلال هذه الحفلة كنت أجهلها سابقاً، لكوني من منطقة "عفرين"، وما رأيته اليوم أن التراث السوري الغنائي تتقاطع فيه الكثير من الألحان، وسعيد جداً بهذه الأمسية، لأن الحضارة السريانية من أقدم الحضارات في تاريخ البشرية، وهي سليلة حضارات تعاقبت في المنطقة؛ كالآرامية والآشورية والكلدانية والبابلية والفينيقية والكنعانية».

وأضاف: «من هنا أستطيع القول إن موسيقا هذا الشعب أقدم موسيقا، واحتلت دوراً مهماً في الحياة، ففي الحروب كانت الطبول والصنوج والأصوات البشرية في مقدمة المعركة، كما رافقت الرقص والغناء في الأعياد القديمة والمناسبات، والحصاد والبيادر، والقصور والبلاط. وبدأ تطورها مع الفيلسوف الآرامي "وافا" نهاية الألف الأول قبل الميلاد، وذلك قبل أن تنتقل إلى الكنيسة وتلقى اهتماماً كبيراً وتؤلف الآلاف من الترانيم، أغلبها ضمن ألحان قديمة قدم التاريخ».

جانب من الأمسية

الجدير بالذكر، أن الأمسية تضمنت حديثاً عن التراث الغنائي السرياني، تخللته أغانٍ تراثية أدتها المغنية "راما حنا" بمرافقة الموسيقيين: "آلان مراد - بزق، عبدالله علو - باغلمة، طلال غريب - إيقاع".

من الأمسية