بهدف دعم المرأة اقتصادياً لتمكينها في المجتمع؛ أقامت جمعية "مورد" معرضها السنوي للأعمال اليدوية والصناعات التقليدية، لإفساح المجال للنساء الراغبات بعرض منتجاتهن اليدوية وأفكارهن المبتكرة، ولا يملكن مكاناً لعرضها، بهدف تسويقها والمحافظة على التراث والتعريف بالمنتج السوري التقليدي.

مدونة وطن "eSyria" زارت معرض "مورد" السنوي للأعمال اليدوية والصناعات التقليدية،الذي أقيم في فندق "الفور سيزن" بتاريخ 5 كانون الأول 2018، والتقت المهندسة المعمارية "ميسم عنقا" المشاركة بالمعرض، فحدثتنا قائلة: «لديّ اهتمامات فنية وعشق للشغل اليدوي، وخاصة المهن التقليدية التراثية، واخترت دراسة الهندسة المعمارية رغبة مني لتدعيم موهبتي أكاديمياً. وحالياً أعمل بتطعيم الصدف على الخشب بطريقة فنية ومميزة وتواكب العصر، وخاصة المفروشات المنزلية المطعمة بالصدف، فالناس يطلبون الحداثة مع المحافظة على المنتج التقليدي الذي يحافظ على جماله مع مرور السنوات».

مشاركتي بالمعارض عرفتني بالكثيرين من المهتمين بالتراث، وقدمت موهبتي لهم، كما أن وجود الكثيرين من العاملين بمجال الأعمال اليدوية يساهم بتوليد أفكار فنية، ويطوّر أدواتنا ويعرّف بعضنا إلى بعض، فهناك من يهتم بالمنتج اليدوي العصري ويرغب باقتنائه كتحفة فنية أو هدية مميزة للآخرين

وأضافت: «مشاركتي بالمعارض عرفتني بالكثيرين من المهتمين بالتراث، وقدمت موهبتي لهم، كما أن وجود الكثيرين من العاملين بمجال الأعمال اليدوية يساهم بتوليد أفكار فنية، ويطوّر أدواتنا ويعرّف بعضنا إلى بعض، فهناك من يهتم بالمنتج اليدوي العصري ويرغب باقتنائه كتحفة فنية أو هدية مميزة للآخرين».

ميسم عنقا وزوجها الذي يعمل أيضاً بمجال الحرف التقليدية

المشاركة "لين المجتهد" تحدثت عن مشاركتها، فقالت: «أحببت شغل الصنارة و"الكروشيه" منذ الصغر، والبداية كانت بشغل منتوجات لي، ومن كان يرى أعمالي كان يشجعني ويثني على موهبتي، ثم تطورت موهبتي بفضل المحيطين بي ومشاهدتي للفيديوهات التعليمية. وحالياً أعرض منتجات ترغب الصبايا باقتنائها من حقائب مشغولة بالصنارة، وأشياء أخرى للزينة مشغولة بأكثر من طريقة ونوع يدوي وأفكار جديدة ومبتكرة، ومنتجات تضفي السعادة والسرور باقتنائها للمناسبات السعيدة من ولادة أو زواج وغيرهما، وتبقى للذكرى. والذي شدني للمشاركة بالمعرض أنني أدرس التسويق، واخترت مشروعي الخاص بي والقريب من موهبتي، وحالياً أتعلّم تسويق أعمالي أكاديمياً. ومشاركتي بالمعارض ستعطيني خبرة عملية، فالأخطاء التي وقعت بها سأعمل على تجاوزها في المعارض القادمة، والاحتكاك المباشر مع الناس، والتقرب منهم يعرّفك إلى أذواقهم».

الزائرة "رزان بغدادي" المهتمة بالأشغال اليدوية، التي تعرّفت إلى المعرض من خلال أصدقائها، قالت عن مشاهدتها للأعمال اليدوية: «وجدت تنوعاً بالمعروضات؛ فالمعرض يحوي أعمالاً يدوية مشغولة بالإبرة والخيط والصنارة، ومفروشات مطعمة بالصدف وبعض الحرف التقليدية الأخرى من العجمي مشغول بعدة طرائق، ويضمّ المعرض أيضاً مشاركات لجمعيات تهتم بتنمية المرأة؛ من خلال تعليم النسوة المهن التراثية، بغرض تسويق منتجاتهن ودعمهن مادياً، وتأمين فرص عيش بطريقة أفضل، وهو ما أفرحني وشدَّ انتباهي».

أعمال خشبية مشغولة بطريقة عصرية

عضو مجلس إدارة جمعية "مورد" المنظمة للمعرض "مها بعلبكي"، قالت: «عمر هذه الفعالية 12 سنة، وفي هذه السنة هناك 70 مشتركة من مختلف الأعمال اليدوية والصناعات التقليدية والمهن التراثية وأعمال أخرى. التحضيرات أخذت 3 أشهر، فنحن نحاول أن ننتقي النساء اللواتي تدعمهن الجمعيات، وشغلهن اليدوي مميز ومتقن، كما نقوم بالتواصل مع اللواتي يقمن بإنتاج مشغولاتهن اليدوية في منازلهن، ولا يملكن مكاناً لعرضها، وعليه نفسح المجال لتعريف الناس بأشغالهن لتسويقها، وكل سنة نسعى إلى إضافة مهن وصناعات تقليدية، بهدف المحافظة على التراث وتمكين المرأة اقتصادياً. واحتكاك مع العارضين في المكان نفسه يساهم بتطوير منتجات المرأة؛ فيتحسّن نوع المنتج في المعارض القادمة».

يذكر، أن المعرض برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل "ريمة القادري"، وهو مستمر لغاية 6 كانون لأول 2018.

منظمة المعرض مها بعلبكي