للسنة الثالثة على التوالي يقوم فريق "عمّرها التطوعي" بفعالية "ميلاد ودفا"، التي تهدف إلى إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال في أيام الأعياد، من خلال فريق تطوعي يدعم ذاته وينذر وقته لأعمال إنسانية راقية وإن كانت على مستوى بسيط.

مدونة وطن "eSyria" شاركت في أحد أنشطة الحملة؛ بزيارة أطفال مرضى السرطان وتوزيع الهدايا عليهم، وكان ذلك في مستشفى "الأطفال" بـ"دمشق" بتاريخ 26 كانون الأول 2018، حيث كانت الزيارة متاحة لمن يرغب بالمشاركة وتقديم هدية لطفل من الأطفال المرضى، بتنسيق عدد من أعضاء فريق "عمّرها التطوعي" الذين ارتدوا لباس "بابا نويل" وحملوا الأجراس و(البالونات)، وزاروا جميع غرف مرضى السرطان في المستشفى، ووزعوا عليهم الهدايا وغنّوا لهم ورسموا البسمة على شفاههم.

تفاجأنا بوجودهم في أروقة المستشفى، لفتوا انتباه الأطفال جميعاً حتى من يعانون آلاماً شديدة، ونشروا الفرح في المكان، وكان ابني سعيداً جداً بوجودهم وبالهدية التي حصل عليها

وفي لقاء "محمد الجدوع" منسق فريق "عمّرها التطوعي"، عن الفعالية قال: «كل عام في أيام أعياد الميلاد يقوم فريق "عمّرها التطوعي" بفعالية "ميلاد ودفا"، الهدف منها رسم البسمة على وجوه الأطفال، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم ومشاركتهم مشاعر السعادة في الأعياد، وكنا في الأعوام الماضية نستهدف الأطفال في الكنائس، إلا أننا في هذا العام توجهنا إلى الأطفال المرضى الموجودين في المشافي؛ وبالتحديد أطفال مرضى السرطان في مستشفى "الأطفال"، القسم العام حصراً، لأن هؤلاء الأطفال بالذات بحاجة ماسة إلى من يدخل الفرحة إلى قلوبهم ليكونوا أقوى في مواجهة المرض».

من أعضاء الفريق بلباس "بابا نويل"

ويتابع: «عدد الأطفال المستفيدين من فعالية اليوم 85 طفلاً، وفريق المتطوعين 15 شخصاً من "عمّرها التطوعي" مع عدد الضيوف المشاركين في الفعالية، وكانت الفعالية بدعم ذاتي من الأشخاص المشاركين والفريق، ولا توجد أي شركة أو جهة موّلت الفعالية، ومع ذلك بالإمكانيات البسيطة استطعنا رسم البسمة على وجوه هؤلاء الأطفال».

"أم جمال" أم لأحد الأطفال المستفيدين من الحملة قالت: «تفاجأنا بوجودهم في أروقة المستشفى، لفتوا انتباه الأطفال جميعاً حتى من يعانون آلاماً شديدة، ونشروا الفرح في المكان، وكان ابني سعيداً جداً بوجودهم وبالهدية التي حصل عليها».