تحت عنوانِ "سورية في عيون طلابها"، أُقيم المهرجانُ التربويّ السوريّ للغات بدار "الأسد" للثقافة والفنون، عبّر فيه الطلاب عن مواهبهم الفنية والتعبيرية بعدة لغات، لكي يرسموا وطنهم كما يرونه وطن الحب والفرح.

مدونةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 30 تموز 2019 المهرجانَ، والتقت "غسان اللحام" مدير تربية "دمشق" الذي قال: «أعدّ المهرجان ثمرةً من ثمار تطوير المناهج المؤلّفة على أساس المبادرات الطلابية، والتي هي انعكاس لفهم الطالب وتطبيقه لها في الحياة العملية، فهي شيء رائع جداً من مختلف المواد العلمية والثقافية والاجتماعية، وكان هناك الكثير من الفقرات الرائعة منها مسرحيات باللغة الإنكليزية وكذلك الفرنسية، وفقرات الأغاني كذلك بعدة لغات، كل هذه الأمور لم تكن في المناهج السابقة، فهي تعدّ قفزةً نوعيةً في مناهجنا وهو أمر رائع جداً».

تأتي تجربة وزارة التربية هذا العام في إطلاق المبادرات الطلابية للغات والفنون نموذجاً جديداً للتعلم، وأثبت قدرة المؤسسة التربوية السورية على التجدد والابتكار والتطوير، وهي رسالة للعالم أجمع أنّ "سورية" تتعافى، ولن تتخلى عن دورها الحضاري والريادي

مدرسة اللغة الإنكليزية "رحاب سلمان صالح" من مدرسة "عكرمة المخزومي" في محافظة "حمص"، قالت: «قدّمنا خمس فقرات غنائية باللغة الإنكليزية، منها: "حيوا سورية، ولالي لالي، وصباح الخير سورية، ويا بشار متلك مين"، ودرّبنا الطلاب على الكورال، واستمر التدريب مدة ثلاثة أشهر، وقد استفاد الأطفال المشاركون في تقوية لغتهم من خلال اللفظ والقواعد والمحادثة وأصبحوا كلّما سمعوا شيئاً يترجمونه، فالتعلم تمّ بطريقة ممتعة وبحماس، واليوم الذي لا يكون فيه تدريب يحزن الطلاب ويطالبون بتعويضه، وهذا الجوّ الأسري ألّفَ بين قلوبهم على اختلاف انتماءاتهم».

مقطع تمثيلي باللغة الأجنبية

وفي كلمة لوزير التربية "عماد العزب" في المهرجان، قال: «إنّ أسلوب التعلم هو العامل المؤثر في نجاح النظام التربوي، وفي بناء معالم المتعلم وتكوين قيمه وسلوكياته التي تجعل منه مواطناً قادراً على التفكير والتطوير وبناء المستقبل، وأصبح التعلم من خلال المبادرات من أهم الأساليب الناجحة لتطوير التعلّم ومهاراته لدى المتعلم من خلال اللعب والمشاركة، لتكون المدرسة ممتعة له، يبني فيها سلّم تطوره الفكري والجسدي وصولاً إلى حياة أفضل».

وأضاف: «تأتي تجربة وزارة التربية هذا العام في إطلاق المبادرات الطلابية للغات والفنون نموذجاً جديداً للتعلم، وأثبت قدرة المؤسسة التربوية السورية على التجدد والابتكار والتطوير، وهي رسالة للعالم أجمع أنّ "سورية" تتعافى، ولن تتخلى عن دورها الحضاري والريادي».

غناء وعزف تراثي

يذكر أن المهرجان "التربوي السوري للغات والفنون" ترافق مع معرض فني للوحات الأطفال ومشغولاتهم اليدوية المتميزة المنتقاة من جميع المحافظات، وتم تكريم الأطفال الأميز سواء في مجال الغناء والعزف والتمثيل لكل لغة على حدة.

إحدى الوصلات الغنائية بلغة اجنبية